الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعداء الحرية والديمقراطية يهاجمون مقرا للشيوعيين العراقيين

محمد جميل

2005 / 4 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


افادت انباء العراق بان مقرا للحزب الشيوعي العراقي في مدينة الثورة ببغداد قد تعرض خلال اليومين السابقين الى عمل اجرامي غادر وجبان,حيث اقدمت ثلة من الحثالات الملثمة على احراق المقر بعد سرقة محتوياته وتخريبها.
ليست هي المرة الاولى التي يتعرض فيها مقر للحزب الى اعتداء اثم,فقد تعرض سابقا مقر للحزب في منطقة بغداد الجديدة الى تفجير اجرامي اودى بحياة اثنين من مناضليه,كذلك تعرض عدد من مناضليه الى الاغتيال على ايدي قوى الردة والظلام وفلول الطاغية المنهار صدام.
وليس بخاف بانه الى جانب فلول الدكتاتور وايتامه,هناك قوى الارهاب الوافدة والمحلية’وهي جميعا قوى تسعى لفرض رؤيتها الاحادية على المجتمع العراقي ,ساعية اعادة عقارب الساعة الى الوراء,وهي تستهدف اول ماتستهدف القوى التي ناضلت وقدمت التضحيات الجسام في سبيل اقامة النظام الديمقراطي في العراق بعد الخلاص من الدكتاتورية,ويأتي الحزب الشيوعي في الصف الاول من هذه القوى االتي تستهدفها جبهة القوى المناهضة للمشروع الديمقراطي في العراق.
لقد شاعت في مشرقنا سياسة معادات الشيوعية لوقت طويل مدعومة من قوى عديدة داخلية وخارجية ,ولااظن ان هذه القوى سوف تتقبل بسهولة ان يقف الشيوعيون جنبا الى جنب بقية القوى في العراق الجديد الذي عمد حريته بالدم.مستعينة بالارث الكبير في معاداة الشيوعية تحت الحجج والذرائع التي لم يعد خافيا على احد مدى تهافتهاوايغالها في الرجعية والظلامية وتحت ذرائع شتى.
ان العراق يقف اليوم في مفترق طرق حيث تدور على ارضه ليس فقط المعركة الضارية بين قوى الارهاب وقوى الشرعية الوطنية,بل ايضا معركة الحرية والديمقراطية,فليس خافيا ان هناك الكثير من القوى فى العراق الجديد التي لايعجبها ان ينعتق الشعب العراقي من اسار الماضي وان ينطلق كي يحقق ما فاته نتيجة السجن الكبير الذي سجنته به الدكتاتورية والعقوبات الدولية الى ماقبل سقوط النظام,محاولة اعاقة التقدم تحت ذرائع شتى منها محاولتها ركوب الوضع الاستثنائي الراهن لفرض رؤيتها الخاصة تحت حجج شتى ومثال ذلك ماوقع من اعتداء اثم على طلبة جامعة البصرة من قبل شراذم تريد ان تفرض وصايتها على المجتمع بزعم وصايتها على الدين وامكارم الاخلاق .
ان الحزب الشيوعي العراقي من اقدم واعرق الاحزاب السياسية العراقية الموجودة على ارض العراق ,وله تاريخ مليء بالتضحيات الجسام على مدى العهود التي تعاقبت على حكم العراق وتشهد له سوح النضال الوطني كافة,وقد تعرض الحزب الى حملات عدة لغرض تصفيته والنيل من صلابة مناضليه وافكاره الداعية الى الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية والتقدم وصدق القائلون بعدم تصور بلاد الرافدين بدون الرافدين والحزب الشيوعي.وهاهو هذا الحزب ,ورغم كون هذا الرقم لايعكس حجم نضاله الطويل في سفر النضال الديمقراطي العراقي يحتل مكانه بمقعدين في اول برلمان عراقي منتخب من الشعب العراقي الى جانب القوى العراقية التي ناضلت لاطاحة الدكتاتورية والاتيان بنظام ديمقراطي يعبر عن ارادة العرقيين الحرة.
ان الاعتداء على مقر الحزب هو اشارة خطر ينبغي التنبه لها وادانتها من قبل القوى الساعية لبناء العراق الديمقراطي ,فاليوم الحزب الشيوعي وغدا فصيل اخر مالم ينتبه التقدميون والديمقراطيون العراقيون الى ضرورة التضامن فيما بينهم للوقوف في وجه هكذا ممارسات,وشجب واستنكار اية محاولة لفرض منظومة من الافكار بعينها ومحاولة ارهاب القوى الديمقراطية سواء فكريا او ماديا.
ان هذا الاعتداء الغاشم الجبان مدان وعلينا جميعا ان نرفع صوتنا ادانة له وتضامنا مع الحزب الشيوعي وفي سبيل تجذر الديمقراطية في وطننا الغالي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رواندا: جيل كاغامي • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إيرانيون يتوجهون لصناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد لبلادهم.




.. كيف تراشق ترامب وبايدن خلال المناظرة الرئاسية التي نظمتها CN


.. استخبارات غربية: إسرائيل و-حزب الله- وضعا خطط الحرب بالفعل




.. رئاسيات إيران.. كم عدد الأصوات التي قد يحصل عليها المرشحون و