الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوضى الحرية

مالوم ابو رغيف

2013 / 3 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


الربيع العربي اوجد ما يسمى بفوضى الحرية، اي ان الافراد احرار ليس بحكم القانون، انما بقوة المقدرة، كان تكون مقدرة مالية او مقدرة سلطوية او دينية او او مقدرة علاقات حزبية او عشائرية او مقدرة تمرد، اما الذين يفتقدون هذه المقدرة فانهم مستعبدون بحكم الحاجة، الحاجة الى الحماية والامن والحاجة الى تامين متطلبات الحياة، الاكل والشرب والسكن والطبابة وممارسة الحب والعشق والحاجة الى المحافظة على العائلة من الفساد والتحلل و النزول الى قعر السلم الاجتماعي حيث الحثالة، فليس غريبا ان تكثر حالات الانتحار عندما تسود فوضى الحرية، والتي تعني في معناها العام حكم القوي على الضعيف وتسيد رجال الدين(الخاصة) على العامة.
فوضى الحرية تعني غياب القانون، اي ان الدولة التي هي اداة قمع قانوية طبقية لا تستطيع فرض القوانين على الجميع ، لا بقوة الجيش ولا بقوة الشرطة ولا بقوة الاقناع وان حاولت ذلك وبذلت جهودا وزخما كبيرا يصل الى حدود اطلاق النار على الناس وقتلهم لكن دون ان تحقق ما كان يحققه دكتاتور سابق، اذ ان الدولة تنتهي كمفهوم وتستبدل بـ حكومة تفقد قيمتها وهيبتها واحترامها عند الناس، اكان عند ضعيفهم اوعند قويهم، ويظهر القادة في قمة هرم السلطة في حالة من العجز والشلل الكامل واذلال ينعكس في اساليب التملق والتودد المصطنع في محاولة لشراء الولاء والذمم، سيماء الذل والمهانة تكاد ترتسم على جباههم كما ترتسم زبيبة الايمان المنقوشة على جباهمم العكرة. وكلما زاد عجزهم زاد فسادهم، وكلما زاد فسادهم كثر احتقار الناس لهم، فاكثرهم فسادا واجراما هم اولئك الذين يشعرون بان الناس لا تحترمهم ولا تقدرهم وان كل مظاهر التبجيل ما هي الا زيفا يحمل في جوهره الاحتقار. هؤلاء الحكام الجدد يخشون، وان لا يظهروا ذلك، بان حياتهم على كف عفريت، وان وجودهم على رأس الهرم زائل لا محالة، لذلك يسعون الى تامين وجودهم بكل وسائل العنف والفساد والسقوط والحرمنة.
فوضى الحرية تعني ايضا عدم فهم الحرية، فلا السلطة تفهم الحرية، اذ تخافها وتخشاها وتعتقد ان الحرية هي تهديد مباشر لها ولكيانها ولسيطرتها، فاي خدعة انتخابية او تشريع قانوني يحد من حريات الناس واي تثقيف بدجل او بخرافة اسلامية هو نوع من المصادرة لعقل الانسان، فالحرية تفترض استقلالية الاختيار وتحمل المسؤلية الفردية والعقلية.
بعض من الناس غير المثقفين الذين عاشوا في ازمان الدكتاتورية وتحرروا منها فجأة، دون جهد واعي منهم، لا يفهمون الحرية ايضا، اذ ان العبد يفقد تدريجيا حالة التمرد على السيد ويشعر انه لا بقوة التحدي او على العيش دون صلف السيد، انها حالة من الترويض الذاتي، تشبه بترويض مفترس وجعله يخضع للاوامر مهما كان نوعها وذلك بتطمينه بالحصول على حصته من المكافأة بعد اذلاله بالتجويع، فالتجويع قد يخلق حالة من الثورة، لكنه في الاعم الاغلب، وخاصة عند انكسار روح التحدي تدريجيا، وعندما يطول الزمن دون حدوث حالة او محاولات تغيير جذرية، تنتعش بين الناس اخلاقيات الخنوع وتثقيف الرضوخ، اذ ان السلطة تهدف دائما الى اماتة غريزة الافتراس واحلال غريزة الانتظار. لذلك لا عجب ان ينبعث الحنين للماضي الدكتاتوري الآمن، الذي يعبر عنه في المثل السلبي السخيف القائل، حرامي لا تكون لا تخاف من السلطان، فالسلطان في الذهن الاسلامي هو القوة، هو الامر و النهي، هو واهب الحياة ومنزل القصاص، هو العدل.
فمظاهرات السنة في العراق عندما تطالب بتغيير الحكومة فانها تعني تغيير المالكي، اذن ان السلطان في ذهن هؤلاء هو الحكومة. وعندما يطالبون باستبداله فانهم يعنون ان ياتي فرد اخر ليكون هو الحكومة ايضا وسوف لن يرضون عنه ويسعون الى تبديله طالما لا تفرض الديمقراطية الياتها القانونية على الناس. حتى في حالة سوريا، فان كل هذه الضحابا وهذه الدماء من اجل تغيير حاكم واستبداله بحاكم اخر سوف لن يكون مختلفا كثيرا حتى لو كان سنيا وليس علويا،اذ ان الذهنية الاسلامية لا تفهم الا مفهوم الخليفة او السلطان القوي الذي يفرض سلطانه بالسيف.
فكيف لو فقد السلطان هيبته واحترامه ومقدرته على تطبيق الشرع او القانون؟ عندها تعم الفوضى.
الشعوب العربية برمتها لم تتعلم على احترام القانون بقدر ما تعلمت على احترام الحاكم. حسني مبارك وصدام حسين والقذافي ما ان ولوا حتى ولى تلقائيا قانونهم، اي وجودهم، الذي يشعر الناس فيه بتصور عدم رضاهم، غضب ووحشية ودموية واجرام وانتقام وقتل، لقد كانوا كابوس مفزع لا يتمنى احد ان يعيشه، كانت الامنية الاكبر ان يتخص الناس منه، لكن ما ان تخلصوا وشعروا بثقل فوضى الحرية حتى تمنوه ثانية، انه حنين الى الجلاد الذي اعتادوا عليه ورفضا لواقع لا يختلف كثيرا عن السابق سوى بتعدد جهات الخضوع. العرب محكومون بالقوة، بالخوف من الموت، الفزع من عذاب القبر، برهبة حساب يوم القيامة، من خشية هواجس عواقب الكفر ولعن الانبياء واحتقارهم في مناطق اللاشعور. هم سيكون احرارا فقط عندما يتحررون من الدين الاسلامي ومن كل هواجسه المفزعة، انذاك فقط يستطيعون التحدي الواعي.
الحرية مسؤلية كبرى لم تتعلم الشعوب الاسلامية على تحمل اعبائها فهم يؤمنون بالقضاء والقدر والمكتوب بينما لحرية اختيار ونضال واعي دون جلابيب دينية ترفض القدر وترفض اي مكتوب الهي او حتى انساني لا يحترم حقوق الانسان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المشوار لازال طويلا
فاتن واصل ( 2013 / 3 / 17 - 10:13 )
الكاتب والمفكر الرائع مالوم ابو رغيف ، آراءك فى المقال سديدة ولكنها جعلتنى أشعر أن المشوار لازال طويلا والمؤكد أنه لم يبدأ بعد، فأنت تتحدث عن إنسان تم التلاعب بغرائزه ((اماتة غريزة الافتراس واحلال غريزة الانتظار )) كما جاء فى المقال، إذن فنحن نحتاج إلى إعادة بناء إنسان تم إجراء عمليات تشويه جادة على كل من كرامته وإنسانيته بل وتم تحويله لحيوان يدور فى دائرة ضيقة لا أفق ولا مستقبل ولا إبداع ولا فكر.. نحن نحتاج قنبلة ذرية تأتى على كل ما ينتمى لهذا العصر لنبدأ من جديد، إصلاح أساليب التعليم ،تطوير الخطاب الدينى ،تعديل الخطاب الاعلامى ،وكلها ثورات فى حد ذاتها وتحتاج لعشرات السنين ولكن بعد قرائتى لمقالك شعرت ان هذا لا يكفى والحل الوحيد هو النسف . الحرية غالية وثمنها الدماء والحفاظ عليها لا يكون الا بالدماء ولكن بعد أن نعى قيمتها وهذا لن يحدث إلا بثمن باهظ أيضا. شكرا على مقالك الموجع لكنه وجع لابد منه .


2 - الزميلة المحترمة فاتن واصل: فرمتة العقول
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 3 / 17 - 12:20 )
الزميلة العزيزة فاتن واصل المحترمة
شكرا لك على ابداء الرأي الذي عبر عن سخط ثوري ضد الواقع المزري الذي تعيشه شعوب الربيع العربي بعد ان سرقت منهم وفي وضح النهار تضحياتهم ودمائهم وشبابهم. انا اشعر مثلك بسخط كبير، وحنق ليس له حدود عندما اتخيل ان مئات الشباب وهبوا حياتهم من اجل غد افضل واذا بالغد يكون معتم مسدود النوافذ والابواب لا تدخله الشمس الا عبر ثقوب التفائل.ـ
اشعر بحنق وانا ارى تلك اللحى البليدة تجني حصاد من سقوه الشباب بدمائهم، ايضا اشعر بغضب لا يضاهى وانا اقرأ من يكتب ضد الربيع العربي، اذ تمر بي فجاة وجوه الشباب والشابات الذين ضحوا بانفسهم من اجل الغد الافضل، ارى ان اي كلام ضد الربيع العربي هو اساءة لهم وان كانت اساءة غير مقصدوة.ـ
ان هذا الثقل الكبير والضخم من التخلف الذي ورثناه جيل بعد جيل خلف عن سلف ولم نتعب انفسنا يوما برمي ما لا نحتاجه الى المزبلة، ولا حاولنا يوما تخفيف اعباءة من على كواهلنا، بل رحنا نراكمه ونزاحمه حتى امتلات به ادمغتنا فتوقفت عن الحركة،، اننا نحتاج الى ما يسمى بالفورمات، مسح، او نسف كما تفضلتي بالقول ينهي كل هذا الازدحام الغث ويفسح المجال للجديد
فائق التحية


3 - افضل وصفة علاج
محمد البدري ( 2013 / 3 / 17 - 14:51 )
عزيزي مالوم، الاسلام يعلم الناس اللامسؤولية وما انضباط المجتمع المسلم سوي خوف من حاكمهم الحامل لسيف اطول من اطول سيف يحمله احقرهم في المجتمع الاسلامي. المسؤولية والحرية قرينان في عملية جدلية لا تنقطع، اختفاء احداهما يستلزم ضياع الاخري بالضروية. مجتمع الاسلام يراعي الله وفقط حتي ولو كان علي حساب البشرية اي انه مجتمع غير مسؤول عن نفسه لهذا فهو فوضوي الاداء وتاريخ انتاج الاسلام وممارساته في القرون الاولي يؤكد هذه الحقيقة. لقد وضعت يدك علي الجرح في الرد علي الفاضلة الاستاذة فاتن باننا لم نتعب انفسنا بالقاء ثقافتنا في صفائح القمامة. فاصبح المجتمع في لحظاته الحرجة وكانه صفيحة قمامة. انظر الي اداء السلطة حاليا في مصر فما تنضح به لا يمكن اعتباره مما في صفائح القمامة انما مما في مجرور الصرف الصحي. يضحك العالم من حولنا علينا ويسخر من اقدم الامم في التاريخ، العراق ومصر، لانهما حافظا علي ثقافة الاسلام. تحياتي لك وشكرا جزيلا لدعوتك الناس لفرمطة عقولهم. فهذا بالفعل ما هم في حاجة اليه.


4 - هل هى بدايه انهيار الاسلام
كامل حرب ( 2013 / 3 / 17 - 15:36 )
الاستاذ المحترم مالوم ابو رغيف ,مقالك الموقر يسلط الضوء على حقيقه مفزعه ومريره وهى ان الاسلام كعقيده وسلوك هو السبب المباشر فى مصائب اولاد العربان والمسلمين ,بات واضحا اننا ازاء تجربه مفصليه ,فى مصر تمكن حزب الحريه والعداله التابع للاخوان الكاذبون من التحكم بمفاصل البلاد والهيمنه عليها والبدء فى اخونه الدوله تماما ,التجربه باءت بالفشل الذريع وظهر الاخوان على حقيقتهم وهم قوم كذبه فاسدين ومفسدين وغير مؤهلين اطلاقا لااداره بلد ,بات الاسلام فى مازق كبير ,وبدا الناس فى النظر الى الاسلام بنظره اخرى ناقده ,من المؤسف والمحزن ان الاسلام فرض على هؤلاء الناس التعساء بحد السيف منذ اكثر من الف وربعمائه عام ,لقد تم توارث الاسلام عبر الاجيال وكانوا يعتبروه خط احمر ,فى اعتقادى اننا مقبلون على متغيرات كبيره وبات واضحا ان الكثير من العلمانيين بداوا فى وضع القران تحت دائره البحث والتحليل ,هل تعتقد اننا فى بدايه نهايه الاسلام الرهيب والذى هو السبب المباشر فى كوارث اولاد عربان


5 - الاخ محمد البدري: تنظيف العقول
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 3 / 17 - 17:20 )
الاخ العزيز محمد البدري
الحيرة هي في تمسك الناس بوانجرارهم لرجال الدين، رغم ان كل الحقائق العلمية والتجارب التاريخية تثبت اخطاء الاسلاميين وخطل نظراتهم الى الطبيعة والى الانسان. الغريب ان يرى الاسلاميون بان المجتمعات تتطور وتتقدم وتحاول التغلب على صعوبات الحياة وعلى اخطار الطبيعة وتحديات الامراض، بينما الاسلاميون لا زالوا يصلون لاله مجهول حتى يرحمهم ويقصف اعمارهم بلطف دون عذاب، لذلك تسمع دائما القول الشائع، اللهم لا نسألك رد القضاء انما اللطف فيه، انه استسلام مشين لا يمكن ان يصدر من انسان طبيعي مدرك.ـ
هذا الاستسلام الكامل للقدر جعلهم من اكسل سكان الارض فكريا وجسديا، فعندما لا ينحبس المطر عنهم يصلون صلاة الاستسقاء لعل هذا الاله الدائر في مدار الجدي يرحمهم ويسقط عليهم قليل من المطر، بينما الصينيون والروس يستطيعون جلب الغيوم واسقاط المطر بكل بساطة ويسر,ـ
من الذي اوجد في الناس روح الكسل والتقاعس، هم رجال الدين الذين يجمعون ثرواتهم باشاعة الجهل وتخريب العقول. هذه الثقافة منتشرة ومعششة في كل خلايا الروج والجسد ،نحتاج الى جهد كبير، كما تقول الاخت فاتن لكي تنظف منها الاجيال القادمة
تحياتي


6 - الاخ كامل حرب: محاكمة رجال الدين
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 3 / 17 - 17:44 )
الاخ كامل حرب المحترم
احيي فيك روح التفائل والامل، رغم كل هذه المهازل والمأسي السياسية والاجتماعية التي تحدث، فاذا كان التاريخ يعيد نفسه مرتين، مرة بشكل مآساة ومرة بشكل كوميديا كما يقول ماركس، فان التاريخ الاسلامي يعيد نفسه في كلا المرتين بشكل مهزلة، ولك ان ترى مهزلة السياسية في مصر المتناقضة بين عمالقة الادب والفن والمسرح والفكلور والشعر والعمل السياسي وبين وجود احزاب التخلف الاسلامية وسيطرة رجال الدين على السلطة وعلى البرلمان. كيف يكون ذلك وفي مصر في الذات، انه لغز محير حقا.ـ لكني واثق بان الطليعة الواعية من الشعب المصري، وكذلك الناس الاحرار لا يرضون بتحكم هؤلاء الاقزام بمقدرات البلد. كم اتمنى ان يلاحق رجال الدين ويحاكمون محاكمة علنية بتهمة تخريب العقول ومناهضة العلم والمعرفة وعلى خداع الناس بالطب النبوي المميت والرقية الشرعية من كائنات وهمية وكذلك على ممارسة النصب والاحتيال انهم لا يختلفون عن .charlatan
او الاطباء المزيفون الذين كان يحكم عليهم بالسجن لممارستهم اعمالا غير مشروعة
صحيح ان فتاوى الاسلاميون اصبحت نكات تثير ضحك الواعيين، لكن لا زال تأثيرهم ليس بالقليل على الناس البسطاء


7 - الأستاذ الكبير مالوم أبو رغيف المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 18 - 07:45 )
كلما انتابني اليأس هرعت إلى مقالاتكم أنتم المفكرين الكبار أستلهم منها الأمل
بعد تشريحك لوضعنا بكل أستاذية قدمت وصفتك في نهاية المقال، وسمعنا لأستاذنا محمد البدري المحترم، لكننا نعلم أن الحل بالتحرر من الدين وهواجسه المفزعة ليس سهلا وشبه مستحيل
من هنا أتعلّق بطاقة الوعي المتمثلة في شخوصكم المستنيرة وأقول لنفسي:
يستحيل لمصر الكبيرة التي أنجبت عمالقة الأدب والفن ورجال السياسة أن يتولاها هؤلاء الهزليين، ولا بد أن عمالقة الأمس قد أورثوا للأجيال التالية ما يعينهم على استمرار دورة الإبداع
لا يمكن للجدب والقحط أن ينال من الأرض الخصبة،لذا أشارك المحترم الأستاذ كامل حرب تفاؤله بوجود أمثالكم من ماسكي المشاعل لإنارة طريقنا،ومع أنه طويل لكني أهرع دوما إلى جانبكم كيلا أفقد أملي
ولا أخفي عليك أني أسوح بأحلام اليقظة أحيانا وأعلم أنها خادعة، لكن ما كان من الممكن أن أتصورها لولا الربيع العربي الذي رأينا فيه فخر شبابنا يفتحون صدورهم لرصاص المعتدي على أحلامنا
وما كان من الممكن أن أحلم بغد جميل لولا هذا الحائط المنيع الذي تتساعدون على رفعه بكدكم وجهدكم المخلص
لك تعظيم سلام وللأساتذة الحاضرين الكرام وشكرا


8 - الزميلة المحترمة ليندا كبرييل: دولة الاوغاد
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 3 / 18 - 12:21 )
الزميلة المحترمة ليندا كبرييل
تحياتي لك
يقول الشاعر الطغرائي
ما كنت أوثر أن يمتد بي زمني..............حتي أري دولة الأوغاد والسفلِ
لكنه بعد ذلك يترك اليأس والقنوط فيقول
أعلّل النفس بالآمال أرقبها..................ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ
وهكذا نحن، لن يستطيع التشائم ان يجرنا الى قناعات لا ترى في المستقبل سوى ظلام دولة الاوغاد، المنطق يقول ان البقاء للافضل، للاصلح ، ولا نعتقد بان هؤلاء الذي يحتلون مراكز السلطة هم الافضل او الاصلح، ان مرحلتهم هي استثناء مرتبط بانتشار الجهل، وثقافتهم مرض، سيدرك الناس انها جرب سيحرصون على ان لا يولج عليهم في البيوت كي يحافظوا على صحة افكار ابنائهم، الناس لن تبق جاهلة الى الابد، خاصة في عصر التكنلوجيا والثروة العملية فقد تحول العالم الى قرية صغيرة حتى بدا سكانها يتواصلون مع بضعهم ويرون بعضهم البعض ويشكون مصاعبهم ويتحدثون عن احلامهم وآمالهم رغم المسافات الشاسعة، الزخم العلمي والمعرفي والتقدمي هائل وكبير لا تستطيع بعض من اللحى المهلمة ايقافه او اعاقته.ـ
شكرا لك مع فائق التقدير والتحية

اخر الافلام

.. حلقة نار من تحدي الثقة مع مريانا غريب ????


.. الجيش الروسي يستهدف تجمعات للقوات الأوكرانية داخل خنادقها #س




.. الطفل هيثم من غزة يتمنى رجوع ذراعه التي بترها الاحتلال


.. بالخريطة التفاعلية.. القسام تقصف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي




.. القصف الإسرائيلي المتواصل يدمر ملامح حي الزيتون