الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعود انتخابية (صحيح ما اشوفك بعد )

يحيى الحميداوي

2013 / 3 / 18
كتابات ساخرة


تنهال الوعود الانتخابية هذه الايام من المرشحين بشكل لافت للنظر حتى ان المتابع يشعر بأنها (كمره وربيع ),وسوف تتحول مدننا وقرانا الى منتجعات سياحية وقرى عصرية ,وعود وما اكثر الوعود واقل التنفيذ البعض برنامجه الانتخابي عصا سحرية والأخر يقنن من افكاره ويتواضع ويعلن الصمت فلا داع للكلام الكثير لان العمل الذي بداخله وحين يعمل على انجازه هو من يقرر صلاحيته للفوزوعدم ضياع اصوات من انتخبوه فلا تفوتنكم الفرصة في انتخابه فانتظروه .سمعت احدهم يقسم لناخبيه انه لن يغادر المدينة التي اعطت اصواتها ولن ينتقل الى مكان اخر يشعرون بأنه ارقى من المدينة التي يسكنها (منيلك حتى اتشيل يابعد روحي )أو أنه لن يغلق هاتفه او يغير رقمه (صحيح ما اشوفك بعد طيب اخذ عنواني ),مساكين نحن نطالب بأضعف الايمان لا نشعر اننا نحن من نضع من نريد من خلال اصواتنا التي هي اثمن ما نعطيه لو اننا ابتعدنا عن المحسوبية والعلاقة الاجتماعية (خالتي وخالتك),وكان الاختيار على اساس الكفاءة والعمل ,في الكثير من الدول التي تمارس الديمقراطية يكون الاختيار فيها على اساس مايقدمه المرشح خلال سنين من عمله المتواصل في اداء الخدمات والتواصل مع المجتمع إلا في بلدنا الذي لم يفهم اعظم المنظرين والمفسرين نوعية ما يتعاطاه من مبادئ بين لحظة وضحاها اصبح الشخص الذي ينوي الترشيح سياسي حتى النخاع ومؤمن من الخط الاول (مادام الايمان من اساسيات المفاضلة )وينط على الساحة كأنه مارد سيغير خارطة الدنيا بلا ماض ولا تاريخ ولا خدمات او عمل في منظمات مجتمع مدني ماعليه عمله لكي يكون سياسي محنك ورجل يضع نفسه امام المدينة إلا ان يؤطر صورته باسم مميز لديه قاعدة كبيرة او يضع صورة من تشخص اليه الانظاروتعشقه الافئدة وليس غريبا علينا هذا فنحن شعوب تعشق الرموز ومدام هناك رمزا مع المرشح فهو نزيه وشريف وسيخدم مدينته ويقدم اقصى جهده من اجل ابناء المدينة التي انتخبته .
متناسين ان الكتلة التي ضمت المرشح (الفلته) سوف تضع الاملائات الكثيرة التي خططت لها وترغب في تحقيقها وهو سيكون صوت نشاز ووحيد لايمكن من خلال صوته المنفرد ان يحقق ما وضعه من وعود لناخبيه وسوف يكون (بين حافرها ونعلها) لاهو قادر على مكاشفة الناس من انه تحت رحمة القائمة التي جندته لها ولا يمتلك الشجاعة الكافية لكي ينسحب من منصب مغري والتجارب الانتخابية خير برهان ماعدا تجربة النائب (جعفر الصدر ) الذي فضل الانسحاب من برلمان مفرغ من الهواء الصحي يملؤه الفساد .هل نحن في تجربة فتية ما زالت في اطوارها الاولى ونحتاج الى مرحلة زمنية طويلة لكي نكون حقيقيون في اختياراتنه او في عملنا ام ان المغريات المادية والرواتب الانفجارية التي يحصل عليه المرشحون حين اختيارهم هي السبب في تهافت الناس على الترشيح (شعيط ومعيط وجرار الخيط) وضياع الكفاءة بين زحمة المرشحين ,بين كل هذه التراكمات والوعي المحدود للبعض ستكشف لنا الايام اعضاء في مجالس المحافظات نترقب منهم العمل والنشاط وتحقيق وعودهم التي قطعوها عندما كانوا تحت ضغط استجداء اصواتناوعليهم أن لا يتغافلوا او يتناسوا ما وعدوا به ( اواعدك بالوعد واسكيك ياكمون )فهل سنظل كمون ننتظر الوعود !!!




يحيى الحميداوي
بغداد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا


.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07




.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب


.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج




.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت