الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علي الاديب وجامعة -الهداية القسربة-

حسن مشكور

2013 / 3 / 18
كتابات ساخرة


هكذا شاءت ولادتنا ان نكون محسوبين على هذا المذهب او ذاك , و عندما ارتقى البعض منا الى درجة القدرة على التغيير وتجاوز المعتقد الديني , لكن مساحة العراق ظلت قادرة على الاتساع الديني الذي امتد فيه الفهم العشائري لياخذ بعدا طائفيا متطرفا وفي الفترة التي ضاق بها الاتساع الديني نوع ما وضع الفريق المنسحب خطة تحسين حقول الغامه وكانت " الصحوة الدينية " التي دعمها البترول وهي من المشاريع التي استثمرت فيها اموال كثيرة لتخرج مجوعة " ابن لادن " الارهابية والتي يشكل ارثها حركة اخوان المسلمين في مصر ويمكن ان نضيف الثورة الاسلامية في ايران كمساهم في دعم التطرف الديني وكذلك تغذيته وفق مفهوم تصدير الثورة الاسلامية وكلا الفريقيين اخوان المسلمين وثورة ايران الاسلامية يختلفان في المذهب لكنهما يتفقان على الهدف وهو الدعوة الى نشر الاسلام السياسي .

في العراق البعيد لم تكن قضية التمذهب قضية ساخنة كما عليه الحال الان / تهجير / قتل / مذابح / اغتيالات . العراق لازال بلد قابل للاتساع ليستوعب الجميع وكذلك هو قابل للتقلص والاقتصار على ذرى التطرف والسير في حقول الالغام وهذا مرهون بالطاقم الذي يقود العملية السياسية بكون البنى الاجتماعية بنى هشة لايمكن الاعتماد عليها في دفع العراق للاتساع ليستوعب الجميع ومهما علا صوت التكبير في الصلاة الموحدة ومهما حاولت القبيلة ان تخفي وجهها القاسي نقول ذلك بكون كل الامور تسير في بناء السدود الطائفية وهذه هي ميزة الحكومات الدينية .

ماذنب الانسان عندما يجد نفسه وضمن المعطى الطبيعي في هذا الانتماء الديني او ذاك فهو غير مسؤول عن انتسابه وليكن الانسان كما شاءت ولادته وله الحق في تغيير ذاته ومعتقده ماهو الضير في ذلك ؟ لكن الذي يحصل هو هذا القسر والعسف البذيئ على سحق الانسان باشكال مرعبة من " الهداية القسرية " وهي نوع من الابادة الشاملة للمعترضين وبدون سلاح . الضغط الذي تمارسه التنظيمات الدينية الاسلامية يشكل حالة اختناق للمختلف معهم وهذا توضحه صورة الاوضاع القائمة في مصر وتونس ولا نتمنى ذلك لسوريا حيث رماح " جبهة النصرة والحركة الاسلامية السورية وغيرها " مشرعة لتعليق رؤوس الذين يختلفون معهم .

الاحزاب الدينية وصلت الى حالة من القوة والانتشار وفرت الحصانة لها البنى الاجتماعبة المتخلفة وخذوا " الصومال " هل هناك شي يستحق القتال ؟ ولكن انظروا كيف ينتشر الاسلام في البلدان المتخلفة انها بيئته الصالحة و هولاء اصابهم سعار القوة العمياء وهذا لم يأت من الايدلوجية الدينية فقط وانما من الغباء الناجم عن " سلطة القوة " بكونهم يعتبرون انفسهم مالكي الارض والانسان .

علي الاديب ومشروعه " لجامعة للبنات " هو نوع من الهداية القسرية حيث يعتبر موقعة الديني والسياسي يؤهله لبسط سيطرته على كامل العملية التربوية وعملية منع الاختلاط والفصل القسري بين الجنسيين لم تكن وليدة اللحظة فهذا العمل مارسة ابراهيم الجعفري ووزير التربية السابق وقد جرى اهمال الدروس الفنية كالموسيقى والرسم وكثف درس التربية الدينية فادخلوا عليها دروس تجويد القران وشروط الوضوء وغيرها من المفاهيم التي يجب ان تكون بعيدة عن المنهج الدراسي . في العالم المتحضر لايوجد درس للتربية الدينية باستثناء المدارس الدينية . عملية منع الاختلاط ومشروع الجامعة " النسوية " امر اصدرته المؤسسة الدينية القابعة في كهوف النجف المعتمة وهو التعبير الصحيح لايديولوجيتهم كما جاء في كتابهم " واقرن في بيوتكن ولا تتبرجن تبرج الجاهلية الاولى "- نص قراني _ وبكون علي الاديب يمثل السلطة السياسية والتي يعلوها في القرار العائلات الدينية والمشايخ الاقطاعية وهي المحتكرة للقرار ضمن مفهوم " الدعوة الاسلامية " وفرض الشرائع بكوننا شعب مسلم ودستورنا ضمن " عدم تشريع قوانيين تتعارض مع الشريعة الاسلامية . وهذا دفع احد العاملين في شركة " التيار الصدري" با الاعتراض على اللوحة التي علقها او ربما كانت معلقة من قبل في غرفة وزير الدفاع – الثقافة سعدون الدليمي بكونها لوحة غير محجبة فيها خلاعة وطلب بانزال القصاص بالوزير والحقيقية اللوحة لايوجد فيها ما اشار لة المعين في البرلمان بصفة موظف منتدب من قبل "شركة التيار الصدري" بكونه لم يفز بالانتخابات وحاله حال الثلاثمائة نائب وبضمنهم الاديب نفسه .

مشروع جامعة للبنات مهما علا ضجيجه وبرز ت مبرارته هو في الواقع مشروع للقهروالكبت والاكراه والتزييف وهومشروع ديني بحت سوف تمارس به "الهداية القسرية " والسؤال من يستطيع ان يوقف هذا السعير؟
علي الاديب يقال حاصل على شهادة " ماجستير " بعلم النفس ولاندري ماهو مضمون رسالة الماجستير التي اعدت له اوهو اعدها ولا ندري كيف ذهب الاديب لدراسة هذا العلم وهذا العلم اساس الفلسفة الالحادية وربما بعد ان ينهي دراسة الدكتوراه ينتقل الى جبهة فرويد او العكس تصبح لة دراسة فسلجة الدماغ " تعويذات سيد محمد "

الاديب الدارس لعلم النفس عليه ان يطلع على اخر الدراسات التي اجريت في العالم المتحضر حول الاختلاط والنتائج التي خرج بها الفريق المختص في هذا المجال قبل ان يمضي بمشروع " الجامعة النسوية " وننصح السيد الوزير بالاطلاع على ما كتبة ابن خلدون في دراسة معمقة في علم النفس الاجتماعي والتي جاءت بكتاب " المقدمة " واشار الى دور التربية النفسية للطفل هو عدم التكرار وخلط المواد ولا قهر او عنف والانتقال من السهل الى الصعب ومن البسيط الى المعقد. هل اطلع وزير التعليم العالي على حال العملية التربوية والذي كتبه ابن خلدون منذ قرون طويلة لازال العكس يمارس في المدارس العراقية .


اذار / 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت


.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً




.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو


.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس




.. مفاجآت في محاكمة ترمب بقضية شراء صمت الممثلة السابقة ستورمي