الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوباما رسالة سلام منقوص

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2013 / 3 / 19
القضية الفلسطينية


أوباما رسالة سلام منقوص


عندما يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما القدس، سيشاهد عائلات فلسطينية تعيش في الشارع أمام أرض وشقق وبيوت كانت تملكها ومازالت ولكنها طردت منها تحت عنوان القدس الموحدة عاصمة أبدية لدولة إسرائيل العنصرية, وهنا هل تعتبرون هذا تمهيداً للرجوع للمفاوضات أو مناخًا يقودنا إلي تحقيق سلام عادل..؟؟ وإذا قبل الجانب الفلسطيني التفاوض على أساس الشروط الأمريكية، فكأنه يسلم القدس إلي الطرف الإسرائيلي, وهي المدينة الوحيدة المقدسة القادرة على اعطاء الدولة الفلسطينية المعاني الرمزية والوجدانية ومن دونها يتم تفريغ الدولة من معانيها, فلا دولة دون القدس التي هي صلب تراثها الحضاري, بحيث ينبغي رفض أي ضم للقدس وفقا لقرارات مجلس الأمن الصادرة من عام 1980 م وهي 478,252 والذي تنص على عودتها إلى السيادة الفلسطينية, ولا يجوز إلا أن تكون في مقدمة سلم الأولويات الفلسطينية كونها عاصمة للدولة العتيدة.

ولا تعليق كبير على زيارة الرئيس أوباما ولا يحمل جديد ولا حلول سحرية تساعد على المغادرة من مأزق السلام المتعثر, وهي تأتي في سياق دعم إسرائيل وبناء تفاهمات واتفاق حول البرنامج النووي الإيراني والمتغيرات في المنطقة العربية, وهذا يدعو القيادة الفلسطينية لعدم اعتماد منطق التفاؤل التي يحكم الرؤية الفلسطينية تجاه مستقبل السلام والتسوية مع إسرائيل, بحيث نقول لهذه القيادة الخشبية مطلوب مراجعة فعالة مع اعادة تقييم حقيقية لكل المواقف ولاسيما للموقف الأمريكي الداعم دائمًا لموقف الاحتلال الإسرائيلي.

خاصة ونحن الآن أمام تحديات وطنية كبيرة تحتاج الى موقف وجبهة فلسطينية موحدة في مواجهة السلوك الصهيوني المرتبط بفكر استراتيجي يصب في خلق مزيد من التعقيدات السياسية والأمنية في الضفة الغربية وغزة, وهذا يتطلب من الكل الفلسطيني سرعة انجاز فتح حوار وطني شامل للاتفاق على الخروج السريع من أزمة الانقسام الفلسطيني الداخلي, بحيث يمكن القول لا قيمة وطنية لهذا الانقسام ولا يجوز وصفه إلا أنه جريمة وطنية.


ملاحظة: لكل فلسطيني وفتحاوي أخ وأخت, ندعوكم للمشاركة في حالة النقاش حول كل القضايا الوطنية في الوطن وبداخل حركة فتح, وهي تحتاج لكم اليوم أكثر من قبل للخروج من معضلة حكم الفرد والشركة الخاصة المملوكة لعائلة وليس لوطن وشعب.


بقلم: أ. منار مهدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعات عراقية للمطالبة بوقف الحرب في غزة


.. مشاهد من لحظة وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى قصر الإليزيه




.. فيضانات وسيول مدمّرة تضرب البرازيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. طبول المعركة تُقرع في رفح.. الجيش الإسرائيلي يُجلي السكان من




.. كيف تبدو زيارة وليام بيرنزهذه المرة إلى تل أبيب في ظل الضغوط