الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أستحوا شوية ....... ياحكومة

سالم وريوش الحميد

2013 / 3 / 20
كتابات ساخرة



يا حكومة أستحي شوية

فكروا بملايين الناس ((ياحكومة الأزمات المتناسلة يا حكومة الفساد والمفسدين يا برلمانيي الدولار ،وصكاكة القرن الواحد والعشرين ،
بغداد اليوم تحترق بامتياز
لا نريد تنديداتكم ولا شجبكم للعمليات الإرهابية ولا للقطعان التي قامت بها
وفروا أعذاركم لأنفسكم فما عاد بها من يقنع
نريد عملا صادقا وفاعلا ،
السونرات التي استوردتموها بملايين الدولارات لا تنفع شيئا أنها سببا رئيسيا بقتل أهلنا لأنها وفرت ملاذا آمنا للإرهاب
420 مليون دولار لشراء أجهزة كشف المتفجرات لا تصلح حتى للكشف عن عود بخور مشتعل
وقد حذر الخبراء مرارا ومنذ عام 2009من تداعيات الاستمرار باستخدام أجهزة الكشف هذه والتي استوردت بمبالغ خيالية في بريطانيا
القي القبض على مدير الشركة المصدرة لها بتهمة التحايل ومنعت بيع المزيد منها ونحن هنا نستحي من توجيه حتى أصبع الاتهام عمن قام باستيرادها و لازالت هذه الأجهزة تستخدم رغم فشلها

بغداد تحولت إلى مدينة رعب وخوف من المجهول و ما مخبوء تحت طي الأقدار تفجر هذا اليوم غضبا وشظايا انتظرت الذاهبون لأعمالهم من موظفين وعمال وحرفيين وطلبة ومدرسين أو أولئك الذين يريدون تبضع حاجة لبيوتهم تلقفتهم يد المنون فراحوا ضحية لهذا ا لإرهاب الأصفر وليسألوا قاتليهم يا ترى بأي ذنب قتلتمونا ....؟
في هذا اليوم وبينما
بغداد تغفو على ضفاف دجلة الخالد صحت على دوي انفجارات مروعة وتمزق أشلاء أبنائها
وتناثر وا في عرس دم هو الأقوى منذ أن جرت عادة الموت اليومي تغتال الأرواح البريئة
بغداد لم يعد فيها غير حديث الموت يدور في طرقاتها وأزقتها وبيوتها
لم تعد مدينة للسلام
بل أصبحت مدينة الانفجارات مدينة الدخان الذي راح يتصاعد من جهاتها الأربع في كل مرفق من مرافق الحياة لا تمييز بين مؤسسة إنسانية أو خدمية أو عسكرية الكل مستهدفون
مدرسة ، سوق شعبي ، مستشفى موقف للعمال ، جامعة ، موقف للسيارات جامع ،
امرأة ، رجل عجوز ، شاب ، طفل رضيع ، طالب في المرحلة الأولى طالب على أبواب التخرج سنيا شيعيا كرديا عربيا هم ضحايا هذا الصباح الذي قتل كل بسمة فينا ، وتجرعنا غصة ألم صارت حكايات تداولناها في الحافلات وفي مقرات عملنا وفي بيوتنا عن هؤلاء الذين ذهبوا ضحية أياد تعبث بأرواح الأبرياء بلغة الموت التي لا يعرفون سواها استهلوا صباحا جميلا ليحصدوا مايمكن حصاده
ترى هل هؤلاء الأبرياء هم أعداء من نفذ هذه العمليات . أو إن ثأرا مبيتا بينهم ..؟ أم أولئك الذين يحتمون بترسانات من الجيش والحمايات الخاصة وبالمدرعات ، أولئك الذين ليس لهم مع هذا الوطن غير عقد عرفي وولاء مزعوم ينفرط عقده ما أن يتركون مناصبهم ومسؤولياتهم
يكتنزون الأموال ، ويشترون العقارات ، في الخارج و في الداخل ،
وكل ما نراه من تنازع وحراب وخلاف هو في الحقيقة مجرد دعايات تجير لصالح فئة على حساب أخرى ، فتزداد الفرقة بين الشعب ، ويقتل الناس في الشوارع وهم لا هون في عالم آخر عالم من الترف والثراء الباذخ ومليارات الدولارات أرصدتهم في الخارج
لاهون عن هموم هذا الشعب المظلوم .... بخطبهم الرنانة ، وبما يزرعوه من فرقة يحصدون مقاعد بقائهم وبأيديهم ساعة الصفر لكل عملية إجرامية
والشارع ملكا للإرهاب لا سلطان لقوات الأمن عليه
فلا أمان لا أمن الشوارع مكتظة بقوات الجيش والشرطة من شرطة اتحادية إلى شرطة الطوارئ إلى قوات سوات إلى الاستخبارات لكن لا دور لهم دوراهم هامشيا ( لايهشون ولا ينشون ) بحيث أن المبادرة دوما بأيدي الإرهابيين ، والأنكى من ذلك يطلع علينا المسئولين وتعلوا شفاههم ابتسامة النصر أنهم جففوا منابع الإرهاب .... نصيحة لكم يامن تقبعون في متاريس الجنة الخضراء دعوا غيركم ينقذ الشعب وكفاكم متاجرة بأرواح المواطنين ، كفاكم ولا أستثني منكم أحدا من برلمانيين ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية وكل أفاك ومأبون ومدع ...
دعوا الشعب ينعم بالأمان وخذوا ما تأخذوه ... كفاكم مزايدة .. تعبنا إلى حد البكاء ..
تعبنا ..... تعبنا .... تعبنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا