الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ومازال المشروع الساداتى مستمرا الى اليوم لعبة التعديل أول الطريق إلى التوريث

محمد يوسف

2005 / 4 / 8
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


دعوة للاخر
لعبة التعديل أول الطريق إلى التوريث
ومازال المشروع الساداتى مستمرا الى اليوم
أكبر مقلب شربه الشعب المصرىعندما إختار عبد الناصر السادات نائبا والمقلب الثانى الذى قام به هيكل عندما ساعده على القضاء على مجموعة عبد الناصر
لقد مر على مشروع السادات منذ وفاة عبد التاصر فى 28 سبتمبر 1970 الى الان 35 عاما وليس من المفروض ان نفرق بين مشروع السادات ومبارك فكلاهما وجهان لعملة واحدة
إننا بلا فخر نحيا أيام السادات بكل مافيها فهى كراسة الحكم بعيدا عن الاشخاص وبعيدا عن الافعال فهى المسيطرة لان السادات أرسى قاعدة مخلبية أمريكية فى الكيان الرئاسى
إن حركة كفاية هى حركة مصرية خالصة جمعت قيادات جمعت مع حب الوطن وعى الوطن ووعى مجريات الاحداث وقراءة الخريطة بذكاء ولايوجد فيها اى شبهة شخصانية ولكنها قائمة على قضية الوعى الوطنى الخالص
عندما أرى الامن المركزى أجد انه من مأثورات عهد عبد الناصر وعندما أخطف من الشارع بفعل أمن الدولة أعرف انها إحداثيات عهد عبد اتلناصر وعندما أرى النشرة الاخبارية وأسمع زيارات وإستقبالات السيد الرئيس أعرف انها بواقىعهد عبد الناصر وعنمدما اقرأ عن تعديل الدستور اجد ذلك الدستور قريبا منه الا فقرة مددا اخرى فهى إضافة عصر السادات
عناوين الصفحة الثالثة ص 3
.... ان الدور الامريكى فى المجتمع المصرى السياسى والاجتماعى والاقتصادى إمتدت لمدة 35 عاما على فترتين وجمهورتين ومازال ...وقد تجاوزالتدخل الامريكى سلطة الرئاسة واصبح يتعامل شخصيا مع الافراد التى استقوت بتلك العلاقة ...
الخوف من التقدميين والقوميين بحركة كفاية اما الاخوانجية والليبراليين لاخوف عليهم ولاهم يخسرون فالتمويل ملك يمينهم ... والمسا ندة العسكرية ملك يسارهم والاعلام الامريكى والخارجية الامريكية تحت امرهم
قيادات الحركة من ثلاث اجيال فمنهم من ولد فى احداث 68 ومنهم ظهر فى احداث 72 ومنهم من تربى فى أحداث 77 اذا فهم ابناء الشارع والاحداث
الاخوانجية براجماتيون الحركة السياسية فهم بلا مشروع وبلا رؤية وبلا هدف ولديهم تصور ان الدنيا تتحرك من خلال منظومة ادعاءات الحلال والحرام فالمظاهرة الاخيرة اثبتت انها خرجت لشق الصفوف بعد لعبة رفع المصاحف
احياء مشروع معارضة شعبية نابعة من قيادات شعبية بعيدة عن شيهات الاستقواء بالخارج سواء الاستقواء بالمشروع الامريكى الصهيونى او حتلى المشروع الاوربى

من خلال المتابعة اليومية للشارع المصرى الذى تغيرت حالته وأعلن عن رفضه لما يحدث مطالبا بحريته وممارسة العملية الديمقراطية بكافة أشكالها .... إيمانا أن خلال عقود مضت سرقت الحرية من الشعب وسيق دون إرادة فى إستفتاءات شعبية مزورة دون رغبة منه فى تلك الاستفتاءات وتزوير إرادته بنسب مئوية مفبركة دون قدرته على رد الظلم أو رفع الصوت رافضا... فقد سرقوا منه كل القدرة على التعبير سرقوا منه القدرة على الحياة بشرف والقدرة على الاختيار . ولعل جيل السبيعينات الخارج من رحم التجربة الاشتراكية إستطاع فى فترة من فترات تاريخه أن يصرخ مطالبا بحريته والمشاركة فى صنع القرار السياسى وإزاحة أهل الثقة من على ساحة الحكم ومن سدة صناعة القرار الذين حاولوا إفهام الحاكم بشكل مستمر بأن هناك مؤامرة على الرغم من أن الجميع يعترف أنه خرج من رحم التجربة الناصرية . ومع تجربة جيل 68 وقدرته على رفض الهزيمة وإعلاء راية الرفض فى وجه نظام عبد الناصر وعلى الرغم من التصدى الشرس الذى واجهته جحافل الطلبة من النظام الناصرىعندما حاصرته الدبابات.... لم تخرج جماهير الطلبة عن طوع الزعيم إدراكا منها وإمتنانا لقيام مجتمع الكفاية والعدل وإعلاء الصوت القومى العربى المصرى فى وجه الاستعمار وإيمانا منها بالدور العالمى الذى إستطاع ناصر أن يرسخه لدولة من دول العالم الثالث خرجت للتو من براثن الاستعمار البريطانى بعد إستعمار إستمر 77 عاما ...والتصدى للمشروع الامريكى الصهيونى الذى أدركه بعد أفول الاستعمار القديم ولعب أمريكا دورا جديدا فى محاولة صياغة خريطة المنطقة بعد خروجها منتصرة من الحرب العالمية الثالثة وتعميم مشروع مارشال الاقتصادى على دول العالم فى محاولة لحصار الفكر الاشتراكى وإقامة دولة الأحلاف للقضاء علىالدور الثورى لمصر الذى تلعبه فى المنطقة والحفاظ على دول الرجعية التى تحالفت تحالفا طبيعيا مع الاستعمار ضد المد التقدمى ... وتشجيع العدو الصهيونى على إستمرار لعبة العدوان الدائم لتعطيل خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية والخروج من مجتمع النصف فى المائة وصياغة مجتمع جديد مجتمع الكفاية والعدل .... وعلى الرغم من النقد الذاتى الذى قام به الماركسيون المصريون للتجربة الناصرية الا أنهم لم يجحفوا عبد الناصر دوره التاريخى بدليل خروجهم من السجون والتعذيب للتعاون مع ناصر فى بناء أسس المجتمع الاشتراكى الذى حاول أن يؤسسه ناصر ولكن إستعانته بفلول العهد الملكى وموظفيه عطل تلك الخطة حتى إستعان بالماركسيين خريجى معتقلاته الذين لم يتوانوا فى المساعدة وإنجاح التجربةبل والتأسيس لها ايديولوجيا .... وعندما إصطدم الطلبة بناصر لم يكن صدام الرافض لكنه صدام الناقد الخائف على التجربة الاشتراكية من السقوط فى براثن أعداء الثورة وهذا ماتأكد بعد موت ناصر وتولى السادات سدة الحكم وظهرت البشائر فى الخروج عن طريق ناصر إلى الطريق الامبريالى والارتماء فى احضان الرأسمالية العالمية وإهدار دور مصر القومى العربى ومحاولة لعب دور الشرطى الامريكى فى محاولة لتقديم نفسه للعالم بديلا للشاه بعد سقوطه بالثورة الاسلامية التى أسس لها الشيوعيون الايرانيين لكن التهمتهم الملالى والايات .... لكن شكل الصدام مع السادات أختلف عن شكل الصدام مع ناصر فقد ظهرت نوايا السادات فى تمييع المواقف والخروج عن الخط العربى والقضاء على الباقى من الحرية فى النقد والتعبير بكل صوره .... وبعيدا عن تمثيلية حرق الشرائط المسجلة التى إتضح فيما بعد أنها له شخصيا... وهدم جزء من سور سجن طرة وإغلاق سجن القلعة الذى استقبل الطلبة مرة اخرى فى 77 ..... لقد كان وعى الطلبة قادرا على فهم كل التمثيليات التى يقوم بإخراجها وتأليفها لالهاء الشعب عن فكرة الحرب ..مرة عام الضباب... ومرة عام الحسم .... التى أجبر عليها ولكنه إستطاع إستثمارها أحسن إستثمار بعد نصر أكتوبروالاتجار بالدم المصرى .... من مآسى عبد الناصر التى لاأعرف هل كان يقصد أن يفعلها او فعلها فى غيبوبة السكر أو فعلها حتى نعرف الفرق ونظل نترحم عليه طوال العمرونذكر حسناته لقد أختار السادات نائبا له بعد معلومات المخابرات ان هناك مؤامرة لاغتياله فىرحلة المغرب اثناء إنعقاد مؤتمر القمة بالرباط ... ولعل كان هذا أكبر مقلب شربه الشعب المصرى والمقلب الثانى الذى قام به هيكل عندما ساعد السادات على القضاء على مجموعة عبد الناصر الذى من المفروض أن يكشف هذا الدور الذى قام به وغير تاريخ المنطقة برمتها وتاريخ مصر ... ذلك الاستاذ الذى مازال يقف احتراما أمام مهابة الرئاسة ..... ولعلنا نطرح مجرد سؤال لو كان لدينا مؤسسات دستورية قادرة على الاختيار بحرية هل كان السادات يأتى رئيسا وتستمر عصابة السادات ( جيل أكتوبر العظيم الى الآن حكاما ومازالوا ) إن الخطأ لم يكن خطأ التآمر على ناصر ولكن فى الأساس كان خطأ عبد الناصر فهو الذى أخطأ فى حق الشعب عندما إختار السادات نائبا للرئيس على الرغم من وجود آخرين حوله وأكثر كفاءة وأكثر وطنية .... فقد نشرت المخابرات المركزية أسماء عملاءها فى الشرق الاوسط الذين يتسلمون رواتب وكشف كيف تم تجنيد السادات ايام سكرتارية منظمة العالم الاسلامى بجدة وعلاقته بالملك فيصل الذى كان يكره ناصر كراهية شديدة من أيام حرب اليمن فهل كان ناصر يعرف علاقة السادات بأمريكا والمخابرات الامريكية فلهذا إختاره حتى يفك لوغاريتمات مشكلة الشرق الاوسط ام أنه تعب من الصديق الشيوعى ولايستطيع أن يتراجع ويقيم علاقات مع الشريك الامريكى فأختار من يستطيع أن يقيم تلك العلاقة ولعل هذا هو الارجح فعندما قرر التنحى إختار زكريا محيى الدين لعلاقته مع امريكا . أن القضية لن تكون مجرد سرد فهى فى حاجة لتحليل يأتى بالاجابات حتى نعرف من الذى وضعنا فى هذا المزنق من الذى حرم علينا أن نختار من يحكم من الذى جلب لنا المشروع الامريكى الصهيونى لحجرات النوم من الذى طبق علينا نظام شالون للتصنت على تليفونات الحب والعشق والهجوم والرفض والسباب . هناك اشياء كثيرة ضاعت ملامحها حتى ملامحنا نحن ضاعت... لقد مر على حكم السادات منذ وفاة عبد الناصر فى 28 سبتمبر 1970 الى الان 35 عاما وليس من المفروض ان نفرق بين مشروع السادات ومبارك فكلاهما وجهان لعملة واحدة ليس من المفروض أن نفرق بين الانفتاح الاقتصادى والخصخصة فكلاهما شئ واحد هو صناعة وتعميم الطبقة الرأسمالية الجديدة حارسة النظام والامتداد الاخطبوطى فى المصنع والحقل وشبكة الاتصالات والشارع والمواصلات وفى المدرسة والجامعة والنادى والمسجد والكنيسة .... حتى وسائل الاعلام إستولت تلك الطبقة عليها من منطلق من يملك يحكم .... ليس من المفروض أن نفرق بين من وقع إتفاقية كامب دافيد ومن حافظ عليها فكلاهما وجهان لعملة واحدة هى فن بيع الوطن بالجملة والمفرق ....ليس من المفروض أن نفرق بين من شجع رجال الاعمال على إقامة مشاريع إستثمارية فى الكيان الصهيونى ومن أمر بتسريع توقيع إتفاقية الكويز فهما وجهان لعملة واحدة الارتماء فى أحضان الحلم الامريكى والمشروع الصهيونى .... ماذا فعل بنا ناصر نعم لقد تعلمنا منه وبه ومارسنا مبادئه لكنه أرغمنا على إحترام مهابة الرئاسة حسب قول الاستاذ .... لقد أجبرنا ان نحمل فوق رؤوسنا مارفض ان يحمله بيديه لقد أجبرنا أن نرى كل يوم علامة الذل والخيانة ترفرف فى سماء الوطن وهو الذى رفض حتى إستقبال مندوبا امريكيا .... وليس صهيونيا .... فى لحظة الهزيمة رفض إعلان الاستسلام وقرر المقاومة وإعادة بناء الجيش لكنه بإختياره السادات نائبا ورئيسا بعد ذلك أرغمنا أن نرى صهاينة فوق أرض الوطن يحتسون الشاى مثلنا يجلسون بجوارنا على نفس المقاهى وعلى نفس الطرقات .... ومازال المشروع الساداتى مستمرا الى اليوم .... مازال يعصف بإرادتنا ... مازال يرفض رغباتنا ..... مازال يهزئ بإرادتنا .... مازال يرسل الينا منحه المباركة رغبة منه فى التغيير وليس بناءا على إرادة الشعب الذى جعله رئيسا لكل هذه المدد .....أننا نحيا المهزلة منذ بيان 30 مارس 1968 الذى لم ينفذ وهى دائما طريقتهم فى تمييع المواقف .... هى نفس الطريقة فى إعلان المنابر وتحويلها الى أحزاب بمنحة سلطانية مبارك انت ومن يمشى خلفك ومن يمشى حولك ..... هى نفس الطريقة فى الوعد بعدم حبس الصحفيين وهو القانون الذى لم يدخل الى الان فى دورة نقاش دستورية بمجلس الشعب على الرغم من مرور اكثر من أربعة عشر شهرا .. إننا بلا فخر نحيا أيام السادات بكل مافيها فهى كراسة الحكم بعيدا عن الاشخاص وبعيدا عن الافعال فهى المسيطرة لان السادات أرسى قاعدة مخلبية أمريكية فى الكيان الرئاسى..... ولعلنا لن ننسى تدخل السفير الامريكى فى مجريات الصحافة المصرية وإعتراضه على مايكتب من نقد للسياسة الامريكية فى المنطقة قبل الغزو الامريكى للعراق ... وزيارات ذلك السفير دون إذن من السلطات المصرية إلى جمعيات وأنشطة ممولة أمريكيا فى محافظات الوجه القبلى ولعل التحدى السافر الاخير هو توزيع المليون دولار على 6 جمعيات ومراكز .... ولن ننسى دور ذلك السفير فى اذكاء روح الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب الواحد ولن ننسى تتدخله فى قضية سعد الدين ابراهيم وأخيرا التدخل الامريكى السافر فى قضية التزوير فى محررات رسمية .... ان الدور الامريكى فى المجتمع المصرى السياسى والاجتماعى إمتدت لمدة 35 عاما على فترتين وجمهورتين ومازال ...وقد تجاوزالتدخل الامريكى سلطة الرئاسة واصبح يتعامل شخصيا مع الافراد التى استقوت بتلك العلاقة .... وأصبحت تتعامل مع مهابة الرئاسةعلى أنها مجرد أيام ويجلسون مكانهم ...عندما تتابع الاحداث تتدرك حجم اللخبطة المتواردة على الساحة والمتلاحقة فى مجمل الاحداث فمازالت السلطة تتعامل مع الراغبين فى التغيير على أنها صاحبة الفضل وأنها السيد والمسيطر ولاتدرك انها رفضت تعيين شباب الخريجين وطردت الفلاحين من الارض والعمال من المصانع وصنعت من الراسمالية الجديدة قدرة على السيطرة والاحتكار ونست الشعب وصنعت قرارات من أجل خدمة الرأصمالية الجديدة فعادت من جديد مجتمع الطبقات المتفاوتة ....لم تدرك انها أصبحت متبهدلة وسقطت مهابة الرئاسة على الفضائيات... ولعل المؤتمر الصحفى لوزير الخارجية المصرى والانسة كونداليزا رايس يعطى للمشاهد أن هذا النظام كم هو مهان ويهين تاريخ هذا الشعب كم هو ساقط وجعلنا جميعا مجرد توابع ذيل أمريكا .... إن ذلك النظام فقد أهم ميزة ميزت حكم عبد الناصر وهى الايمان بالشعب والقضية القومية وإعلاء الكرامة الوطنية والحفاظ على الموارد البشرية ومحاولة تنميتها فى حدود الخطط التنموية والمشاريع الكبرى لهذا كانت هناك علاقة بين الشعب وناصر حتى عندما غضب الشعب فى أحداث المحاكمة لقيادات الهزيمة كانت غضبة المحبيين غضبة الخوف على المكتسبات غضبة الخوف على الوطن ... إنظروا إلى جنازته التاريخية وأسألوا عن السبب عندما مات السادات لم تكن هناك أى ملامح حزن شعبى وكأنه مر صدفة ولم يشعر به أحد وكأنه كان يؤدى دور المحلل .... وأننى كماركسى مؤمن بماركسيتى وانها هى الحل الامثل إقتصاديا وإجتماعيا أعرف ان أخطاء عبد الناصر مازالت جاثمة على قلوبنا وعقولنا حتى عندما أرى الامن المركزى أجد انه من مأثورات عهد عبد الناصر وعندما أخطف من الشارع بفعل أمن الدولة أعرف انها إحداثيات عهد عبد الناصر وعندما أرى النشرة الاخبارية وأسمع زيارات وإستقبالات السيد الرئيس أعرف انها بواقىعهد عبد الناصر وعندما اقرأ عن تعديل الدستور اجد ذلك الدستور قريبا منه الا فقرة مددا اخرى فهى إضافة السادات ومادة أن الشريعة الاسلامية هى مصدر التشريع .... عندما اسمع اغنية اخترناك اعرف انها من بواقى الطرب الناصرى والغناء للزعيم .... لعلنى غير كاره ولاناقم على أيام عبد الناصر ولكن هناك سؤال إن عبد الناصر هو 23 يوليو الثورة التى غيرت وأرست قاعدة الحكم الجمهورى وذلك السادات جاء وارثا لذلك الارث ومن خلال تلك الثورة تولى مبارك فمن خلال ذلك تجد ان هناك نموذج موضوع يتبع هو أرث 23 يوليو ذلك الارث المحفوظ بفعل القوات المسلحة ذلك الدرع الذى يحمى مكتسبات الثورة فهل عندما نعدل مادة دستورية هل يتم هذا بعيدا عن المؤسسة العسكرية وهل توافق تلك المؤسسة بتولى رئيسا مدنيا لاتعرفه ولاتعرف توجهاته أم أن هناك رؤيا لتطبيق النموذج التركى من منطلق أننا من البداية طبقنا النموذج الاتاتوركى فهل نستمر فيه الى النهاية بطرح رئيسا من المؤسسة العسكرية تحت إشراف المجلس الاعلى للقوات المسلحة ورئيسا للوزراء منتخبا من الاحزاب .... فإذا تم هذا لماذا طرحت فكرة تعديل المادة 76 و77 من الدستور ... وفى حالة الطرح أين دور المؤسسة العسكرية الوريث الشرعى لثورة يوليو أم أن ثورة يوليو إنتهت فى إحتفالات مرور 50 عاما على قيام الثورة .... ومع ضياع مكتسبات الثورة وتعميم الخصخصة وبيع المكتسبات الصناعية وإلغاء الاصلاح الزراعى وعودة قتل الفلاحين وقمع المظاهرات والقبض على المتظاهرين إنتهت ثورة يوليو .... أم أن ثورة يوليو إنتهت مع السادات من خلال تعميم النموذج الخليجى الوراثى من منطلق أننا نحن المالكون وما أنتم إلا عبيد إحساننا فقد أخرجتكم من الهزيمة الى النصر بالضربة الجوية والعبور العظيم وأصبحت سيناء منطقة استثمار دولى تحت إشراف مصرى دون حماية أمنية ..... هناك أطروحات سياسية كثيرة وخافية وكل مايجرى على الساحة هو لعبة التنفيس عن حالة الاحتقان .... فحركة كفاية لم تطرح مشروعا إجتماعيا دستوريا إقتصاديا بمعنى أنها مازالت تجس نبض الشارع ولعل هذا لانها حركة وليدة حركتها الاحداث ولكن قيادات الحركة من ثلاث أجيال فمنهم من ولد فى أحداث 68 ومنهم ظهر فى أحداث 72 ومنهم من تربى فى أحداث 77 لكنهم فى النهاية جميعا ابناء ونتاج ثورة 23 يوليو سواء بالشكل الناصرى أو الماركسى..... فهم أبناء الشارع والاحداث ولعلنى أتصور أن قيادة حركة ليس من مجموعة هتافات ولكن من خلال مشروع سياسى متكامل .... اما الاخوانجية فهم براجماتيون الحركة السياسية فهم بلا مشروع وبلا رؤية وبلا هدف ولديهم تصور أن الدنيا تتحرك من خلال منظومة إدعاءات الحلال والحرام فالمظاهرة الاخيرة اثبتت أنها خرجت لشق الصفوف بعد لعبة رفع المصاحف على طريقة معاوية بن أبى سفيان بإدعاء خوفهم على المادة (1) من الدستور التى تنص بأن المصدر الرئيسى هى الشريعة الاسلامية وذلك لضرب فكرة المجتمع العلمانى وإذكاء روح الفتنة الطائفية من خلال أنهم الاعلون والاغلبية والباقى من الشعب لاوجود لهم لانهم اهل ذمة وكتابيين وليس هذا بجديد عليهم فقد أعلن المرشد العام ونائبه انهم سبيايعون مبارك وأبنه بشروط .... والجميع يعلم أن هناك حزب إخوانجى فى الطريق على غرار حزب العدالة والتنمية التركى وذلك بعد تصريح كونداليزا رايس أن الادارة الامريكية لاترى خوفا فى وصول إسلاميين إلى السلطة وبهذا تكون ظهرت لعبة الحصار فبعد حزب اللزج الذى خرج بضغط أمريكى سافر ويجب على النظام المصرى أن يكشف دور دافيد وولش فى ظهور حزب الغد وسر زيارة مادلين اولبرايت التى حضرت أساسا للاجتماع بأيمن نور عن طريق صديق السفير الامريكى هشام قاسمومن أهم مؤسسيه وماهى علاقته باللوبى الامريكى وإبراهيم مصطفى كامل ..... من هذه الصورة يتضح أن الخوف من التقدميين والقوميين بحركة كفاية... أما الاخوانجية والليبراليين لاخوف عليهم ولاهم يخسرون فالتمويل ملك يمينهم ... والمساندة العسكرية ملك يسارهم والاعلام الامريكى والخارجية الامريكية تحت أمرهم .... وهكذا تأتى الامور بخلاف مايتوقع التظام فلاأعرف هل النظام بكل مستشاريه يتميزون بالغباء وعدم الفهم أم هم يتحركون من منطلق مصالخ ضيقةاو يتحركون من خلال أجندة أمريكية خالصة ... ام أن هناك من يتحرك داخل النظام لانجاح المشروع الامريكى أم ان أنهم يتحركون من خلال افق محدود... فالرهان الان على التيار الرجعى والتيار العميل أما التقدميون فهم ألد أعداء النظام وهم فى الحقيقة ألد أعداء أمريكا فلا مظاهرات الاخوانجية تهتف ضد أمريكا ولا مظاهرات النائب اللزج تهتف ضد أمريكا .... فهناك خريطة جديدة ترسم للنظام فى مصر وهناك خطوط إتصال بين أيمن نور وقيادات الاخوان وأسألوا السيد محمد عبد القدوس الذى صنع من أيمن نور فى نقابة الصحفيين الزعيم الاباصيرىودور إبراهيم كامل فى عملية الالتحام والتوفيق بين رأسيين أمريكيين فى إسقاط النظام .... ولعل كل هذه الخطوط واضحة ومتتالية وهى مرصودة من قبل الواعيين وذلك بدليل رفض لجنة تنسيق كفاية إشتراك أيمن نور بالزى البرتقالى فى مظاهرة 30 مارس .... إن أزمة هذا الوطن دائما العملاء والطابور الخامس واللوبى الذى إستقوى بالحكومات الرجعية الديكتاتورية وأنقلب عليها ... والغريب أنهم لايعوون الدرس ولايفهمون ولكن يكابرون .... لذلك لابد من إحياء مشروع معارضة شعبية نابعة من قيادات شعبية بعيدة عن شيهات الاستقواء بالخارج سواء الاستقواء بالمشروع الامريكى الصهيونى أو حتى المشروع الاوربى .... أفضل لنا أن يقبض علينا بدل من أن يشاع أن هناك ضغط أوربى منع عملية القبض على قيادات المظاهرة او قيادات الحركة المصرية شرف لنا ان يكون مشروعنا فى الاعتراض مشروعا مصريا خالصا فلا يوجد من يقدم شئ لوجه الله .... الجميع لديهم مشروعهم ومع أول لحظة إتفاق يبيعون الجميع فهاهى العراق والقادمة سوريا ونحن فى منتصف الطريق .... إن حركة كفاية هى حركة مصرية خالصة جمعت قيادات جمعت مع حب الوطن وعى الوطن ووعى مجريات الاحداث وقراءة الخريطة بذكاء ولايوجد فيها أى شبهة شخصانية ولكنها قائمة على قضية الوعى الوطنى الخالص ولا فيها كاتب مصر الاول ولا مطرب مصر الاول ولا راقصة مصر الاولى أبتعدوا عن الشخصانية والنجومية فهم يراهنوا على أن الحركة تحمل فيروس تفجيرها ...... اتحدوا .... اتحدوا .... اتحدوا ..... وثقوا أن العدو الاول لحركة التغيير هى الرأسمالية العميلة .... واصحاب التمويل الاجنبى والليبراليين الجدد .... والاخوانجية الرجعيين ...... ومازال الطريق طويل لاننا نحاول أن نزيل أثار 53 عاما لم يستمر المشروع الوطنى القومى فيها الا 18 عاما وضاعت ملامحه فى 35 عاما من اعوام الحكم الساداتى .
lمحمد يوسف كاتب صحفى ـ عضو نقابة الصحفيين ـ رئيس تحرير جريدة الانباء العالمية الثقافية جريدة يسارية مستقلة ـ رئيس مجلس إدارة جمعية راية التنوير للاعلام وتنمية الثقافة والحوار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ