الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزي العسكري صفقه اقتصاديه ام كارثه اخوانيه ؟!

عبد صموئيل فارس

2013 / 3 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لغط عام يسود المجتمع وتدافع معلوماتي غير مسبوق حول علاقة حركة حماس بكثير من الاحداث في مصر وبالاخص حول تورطها في مذبحة رفح التي راح ضحيتها 16 جندي مصري علي الحدود المصريه الاسرائيليه خلال شهر رمضان الماضي

وعلي إثر هذه الجريمه تم الاطاحه بالعديد من قيادات القوات المسلحه وعلي رائسهم وزير الدفاع ورئيس الاركان ومدير المخابرات وعدد كبير من اعضاء المجلس العسكري السابق هل نسي الجيش دماء من الجيش وسوء سمعة مؤسسته ؟

خلال العديد من الاحاديث التي تقابلة فيها مع شخصيات قياديه وعاديه داخل المؤسسه العسكريه الجميع اكدوا اننا تربينا علي الثأر للدماء ولن ننسي دماء ابنائنا وسيحين الوقت الذي سنكشف فيه عن القتله ولكن هل ذلك سيتعارض مع مصالح الجيش

في حال ثبت تورط رجال الاخوان من حركة حماس في المجزره !
في اعتقادي ان المصالح ستكون اقوي خاصة بعد ان اثبت الجيش انه ليس علي استعداد ان يضحي بمصالحه او مكتسباته ويخوض غمار السلطه مره اخري بالرغم من تورط قياداته في الدفع بوصول الاخوان الي السلطه لتحقيق مكاسبهم الشخصيه

وهناك ايضا علاقة زواج كنسي بين الجيش والامريكان اعمق بكثير مما يتخيله المصريين علي الساحه الان فالولايات المتحده التي تزعم دعمها للديمقراطيه تثبت بكل وضوح كذبها الصريح وسعيها نحو مصالحها في المنطقه وهذا يتضح جليا في دعمها لفاشيتين

مسيطرين علي الساحه الان سواء الجيش كفاشيه عسكريه اوالتيار الديني اليميني كفاشيه دينيه وهي جاهزه فقط للتعامل مع النموذجين في حال سقوط احدهم من حساباتها !

الرئيس الامريكي في خطابه الاخير امام الكونجرس يتهم المعارضه المصريه بأنها متكاسله وغير مرنه فهو يريد معارضه شبيهه لما كانت في زمن مبارك تؤدي دورها الكرتوني ولاتعارض سياسات الاخوان الرأسماليه بديكتاتوريتها القاتله

وهذا ما كان في حسابات جماعة الاخوان دعم امريكي قوي سمح لها بكل هذه الجرائم في زمن قياسي وتزوير فاضح واجهاض لثورة الشعب لحين ونأتي الي ماهو قادم وما يحدث من خلف الكواليس فحينما يعلن الجيش المصري عن وجود اقمشه مهربه خاصه بالزي العسكري المصري

ويقوم بعد ذلك بتغيير الزي العسكري نتيجة خوف المؤسسه العسكريه من استغلال الامر في جرائم ترتكب باسم القوات المسلحه امر له بعدين من وجهة نظري
اولا ان الفتره الزمنيه من الافصاح عن الحدث واكتشاف الازياء الخاصه بالجيش وبين

قراره بتغيير الزي قصيره جدا وقرار سريع ولم يحدث ان عقبت الجماعه علي الامر فهل حدث باتفاق مسبق في صفقه اقتصاديه ضخمه تمت داخل المؤسسه العسكريه بعلم جماعة الاخوان بها ام ان الامر بالفعل جاد في انه نوع من اختراق الجيش وارهابه بعيدا عن المشهد

السياسي من قبل الاخوان خاصة بعد ان حدثت تسريبات عن نية بعض العناصر استخدام الامر بالفعل في تنفيذ جرائم وان المعارضه كانت مستهدفه خلال تلك العمليات ووجود فيدوهات مصوره لبعض العناصر ترتدي الزي وتحاول احداث بلبله

داخل المؤسسه العسكريه بوجود تمرد داخل الجيش وخلافه من تلك الامور البعد الثاني ان الجيش بالفعل اتخذ خطوات جاده في محاوله منه لتقديم نفسه للامريكان وللغرب انه بديل جاهز بعدما تعلم الدرس من اخطاء الماضي وعلي اي اساس سيأتي

بديلا هل سيصحح المسار ام انه سيقدم بديلا عسكريا في زي مدني كما تم بعد اغتيال السادات البعد الثاني تدعمه التحركات العمليه علي ارض الواقع من الغرب فمن جهته اعلن البرلمان الاوروبي عن وقفه الكامل للمساعدات الماليه للحكومه المصريه

ورفع يد قطر عن دعم الجماعه ماليا في محنتها الحاليه لمواجهة المخاطر الاقتصاديه التي تمر بها مصر فماذا تعني هذه الرسائل دعما اعلاميا للجماعه ودعما فعليا علي الارض للبديل ام ان الامر هو بالفعل احداث تدمير كامل لكل مصر لتنفيذ خطه اخري لم يكشف عن ابعادها بعد ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA