الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نملة بن لادن الإرهابية

زينب منصور حبيب

2013 / 3 / 21
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


النمل حشرات ذكية فعندما تجمع الحبوب تقوم بشطرها لنصفين حتى لا تنبت في العش و اكتُشف أن حبة الكزبرة إذا شطرت نصفين فإنها تنبت أيضاً لذا تقوم النملة بشطرها إلى أربعة أقسام.
النمل يربي صغار حشرات (المن) ليحصل على ( عسل النمل ) و يحميها و يدافع عنها، ففي بعض أنواع النمل الأفريقي تتحول النملة إلى مستودع للعسل، حيث تنتفخ معدتها لتتسع لأكبر كمية من العسل، حيث يصبح حجم النملة كحبة العنب. ومن عجائب النمل عملية القتال، فهم يقاتلون كمحاربي إسبارطة في اليونان، كما في فلم /300/ فالقتال بشكل جماعي ، حيث تقوم نملة بعض العدو و تقوم الأخرى بقذف السم داخل الجرح و تقوم الثالثة بفرك مكان الجرح و كأنها فرشاة ، و يعد النمل من أشرس الكائنات الموجودة على وجه الكرة الأرضية
يمتاز مجتمع النمل بقدرتهم على حل المعضلات والمشاكل المعقدة .!! حيث يشكلون جمعيات تكافلية بما يوازي المجتمعات البشرية -على مقاسهم حيث تمتلك النملة دماغ له فصين ,قادراً على التحليل والتفكير ومن طرائف ذكاءهم قدرتهم على جمع الحبوب وشطر البذرة إلى قسمين حتى لا تنبت في العش .!!- مع الفارق البشري في سعة العقل والمعرفة والأيمان الذي كرمه الله به عن باقي المخلوقات.
ويصنف النمل من مملكة الحيوانات، شعبة المفصليات، طائفة الحشرات، غشائي الأجنحة ومن أقاربهم النحل والدبابير. وتشير الدراسات إلى نشوء النمل وتطوره وحدد النتائج المضمونة ويلسون وزملاءه في عام 1966 لعينة نملة محبوسة في الكهرمان يرجع تأريخها إلى أكثر من 80 مليون سنه مضت.!
أنها أمة كأمم البشر لها قانونها الاقتصادي في التوفير ورصد الاحتياطي وحفظ المخزون ولها نظامها السياسي هناك ملكات وقادة وعاملات,وفي المجال العسكري جيوش وحمايات وحملات عسكرية ضد الأعداء وأسرهم!!
فهل استفاد البشر فعلاً من مجتمع النمل المسالم و العضاض .!!
ويعود النمل بالفائدة على البشر في مكافحة الآفات وتهوية التربة، ويستخدم لخيوط الجراحة، ويؤكل النمل في أجزاء مختلفة من العالم، ويعتبر بيض النمل أساس لطبق غذائي مفضل في المكسيك، وشكلاً من أشكال كافيار الحشرات الغالية الثمن، ويمكن البيع بـ 90دولاراً للكيلوغرام من النمل لندرتها الموسمية وصعوبة الحصول عليها. وفي الهند وبورما وتايلاند يستخدم بمثابة بهار مع الكاري أو في صحن سلطة يسمى- يم خاي-أو-
ورد أسم النمل هذا المخلوق الدقيق، في القرآن الكريم - (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]. إن هذه الآية تدل على أن النمل يتمتع بنظام للمرور، حيث نجد إحدى النملات تعمل مثل "شرطي المرور" تنظم السير وتوجه الإنذارات
فلما سمع النبي سليمان- عليه السلام- كلام النمل وفهم تحذيرهم لباقي النمل، من العودة لديارهم وتجنب التعرض من تحطيم حوافر الخيول لهم .!! وقبل عدة سنوات اجتمع علماء مشككين بالقرآن الكريم كى يستنبطوا خطأً واحداً من القرآن وبعد البحث والجهود الحثيثة قالوا بان الآية: (حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون).وقالوا بان الله ذكر "لا يحطمنَكم" والتحطم كما يعرف فهوا للزجاج ولو انه قال "لا يقتلنَكم" لكان أفضل. وقد قامت عالمة استرالية بدراسة على النمل فوجدت أن ثلثي جسم النمل يتكون من الزجاج ؛ فانصدمت العالمة بما وجدت وأعلنت إسلامها على الفور.... فسبحانك يا الله ما أعظمك
وفي خطبة مهمة عن إرساء الحق والعدل - قال الأمام علي عليه السلام - عندما كان خليفة للمسلمين - والله لو أُعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت -.!! (نهج البلاغة224خطبة).
وفي سفر التكوين في الكتاب المقدس باعتباره مثالاً جيداً لتعاون البشر وإخلاصهم في العمل. وقد استفادت العديد من الثقافات الإنسانية من النمل في خلاصة تجاربه الحياتية وقيمه الجماعية، وفي أفريقيا يعتبر النمل رسل الآلهة، وأن لدغ النملة له خصائص علاجيه - لإغاثة الحمى - ويستخدم النمل ذكاءه لإيجاد أفضل مسار لمصدر الغذاء ويترك وراءه علامات تدل على أقصر طريق لعودتها ويستخدم لغة كيميائية للإنذار والجذب والتواصل. وكُتِبَتْ حول- النمل- الروايات والقصص وتحدث عنه بمحمل الجد - العالم برنارد و مارك توين وروبرت فروست، عن العلاقة بين المجتمع والفرد، وأستعمر النمل كل جانب تقريباً من مساحة القارات على اليابسة ويعزى سبب نجاح أممهم إلى تنظيم مؤسساتهم الاجتماعية، والاستفادة من الموارد المتاحة والدفاع عن النفس ويقاتل النمل كمحاربي أسبارطه في اليونان القديم بشكل جماعي وهناك أيضاً نملات إنتحاريات (نملة بنت لادن) فإذا حوصرت هذه النملة تقوم بالضغط على معدتها لينفجر معها كيس السم، و كأنها قنبلة إرهابية.
ولمعلوماتك عزيزي القارئ: يشكل النمل 20% من الأحياء التي تسكن على الكرة الأرضية، فهنالك مقابل كل إنسان مليون نملة،أو بمعنى أدق رقم واحد وإلى يمينه 15 صفراً، النمل موجود منذ 92 مليون سنة، أي عاصر الديناصورات، ويوجد 20 ألف نوع من النمل، وتضع ملكة النمل الأفريقية 4 ملايين بيضة كل شهر، تعمر الملكة 20 سنة)، وتمتلك النملة دماغ له فصين، أي أنها قادرة على التحليل و التفكير، وأكبر نملة في العالم موجودة في غابات الأمازون ، يصل حجمها بحجم أصبع السبابة، و تسمى النملة الرصاصة بسبب
عضتها التي تشبه ألم طلق ناري.(head shut)، تستطيع النملة التي تعيش في الصحراء أن تتحمل درجة حرارة تصل إلى 100 درجة مئوية، ومن الغرائب المتعلقة بهذه النملة ما تقوم به بعض القبائل في الأمازون حيث تقوم بصنع كفوف من أوراق الشجر وتملؤها بهذا النمل ويضعها محاربو القبيلة في أيديهم فيبدأ النمل بالقرص ويجب عليهم ألا يحركوا ساكناً ليدل ذلك على قوة تحملهم، النمل المحارب المقاتل الذي يهجم في جيوشه مثل التتار على هذه القصور فيقتل من يغزوه بعد قتله الحراس و يستولي على مخازن الطعام و التموين و ينقل البيض ويتعهده في بيته حتى يفقس و يخرج منه النمل الصغير فيجعل منه خدماً و عبيداً في مملكته.
ومن أنواع النمل : النمل الأبيض – النمل الخياط – النمل الأحمر – النمل الأسود.
يمتاز النمل بقدرة فائقة على التكيف فالنمل الخياط يعيش في الغابات الاستوائية ، حيث يقوم بحياكة الأوراق مع بعضها بطريقة اللصق لتتحول ورقة الشجرة إلى عش كامل، و النمل الأسود يبني بيوته تحت الأرض فيصل إلى أربع أمتار تحت الأرض بعرض سبع أمتار و يتكون بيته من طوابق بحسب الترتيب التالي:
باب التهوية، باب الحرس لمنع دخول الغريب، أول طبقة لراحة العاملات في الصيف، مخزن ادخار الأقوات، مكان تناول الطعام، ثكنة الجنود، الغرف الملوكية حيث تبيض الملكة، إسطبل آخر لحلب البقر، مكان لتفقيس البيض، مكان لتربية الصغار، مكان لقضاء فصل الشتاء و على يمينه مقبرة لمن تموت في الشتاء.
بقي أن نعلم أن دماغ النملة يعتبر الأكبر بين الحشرات قياساً لحجمها، وهو يحوي أكثر من 250000 خلية عصبية في دماغها ولا زالت أغلبها مجهولة من قبل العلماء، وبعض الباحثين يؤكدون أن دماغ النملة يعمل أفضل من أي كمبيوتر في العالم! هذه الخلايا العصبية لها مهمة إرسال الرسائل والتواصل والتخاطب، كما أنها تشم بواسطة أرجلها ومفاصل قرونها، أن هناك نوع من النمل الإفريقي يبني بيوت تشبه المسلات ثم يحقق لها نوع من التكييف فيفتح نوافذ سفلية لإدخال الهواء البارد و نوافذ علوية لإخراج الهواء الساخن .. و يعيش هذا النوع من النمل حياة طبقية عجيبة فنجد فيه الملكة و الأميرات و الضباط و لكل منها مساكنه الخاصة و باقي الخلية من العمال تشتغل بلقمتها، كما أن هناك نوع من النمل يعيش على الرعي فيرعى قطعاناً من حشرة المن و يجلبها و يعيش على إفرازاتها السكرية.
ومن غرائب النمل أن هناك نوع منه يمارس الزراعة حيث يزرع نبات عش الغراب ويجلب له السماد من الأوراق المتعفنة ثم يحصده عند نضجه ويخزنه في مخازنه، وعلينا أن نتعلم من فلسفة النمل الحرص على العمل والتعاون والنشاط والادخار فهو حريص على وقته فهو لا يضيعه فيما لا يفيد، وأن له لغة خاصة وسهلة لأن النملة تفرز من قرني استشعارها مادة يشمها النمل تعبر عما تريده النملة من غيرها، الطريف في هذه العملية هو أن النمل حشرة لها مخ صغير. المخ البشري أكبر منها بمليون مرة ومع ذلك فان النمل رائع في التعليم والتعلم." فإذا تعلمت النملة التابعة أين يوجد مصدر الغذاء بشكل أسرع، وبعدها تشيع المعلومات عبر مستعمرة النمل حيث يتم ترقية النمل التابع ليصبح نملاً قائداً وتبدأ العملية التعليمية كلها مجدداً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - موضوعك جميل ولكن
صالح حبيب ( 2013 / 3 / 22 - 06:23 )
سيدتي الفاضلة الاستاذة زينب
موضوعك جميل جدا و ممتع و كنت سأقول انه علمي و رصين لولا استشهادك ببعض النصوص الدينية البعيدة تماما عن العلمية التي ارى انها قد تم حشرها حشرا فأساءت الى علمية الموضوع بدلا من ان تدعمه، فمسألة احتواء جسم النملة على مادة الزجاج فلا اعرف كيف صدقتِ هذه الأكذوبة مع ان حضرتك كما يبدو من خلال مواضيعك التي قرأتها في هذا العدد كاتبة رصينة و تتوخين الدقة العلمية والعلوم التجريبية ان هذه و غيرها من الاكاذيب والافتراءات و العلوم المزيفة التي اخترعتها ما يسمى بجماعة الأعجاز العلمي للقرآن و على رأسهم المرتزق زغلول النجار حيث يفتري كل يوم فرية و ينسبها لعالم مجهول في بلد ما و هو يعلم ان المسلمين ليس فيهم من يحقق او يدقق بل ان كل واحد منهم سيهتف الله اكبر و ينتهي الامر و خصوصا عندما يختم القصة باسلام العالم او العالمة او رائد الفضاء فلو كان هذا الادعاء صحيحا فدونك الانترنيت ياسيدتي لكي تشيري لي الى مصدر واحد غير المصادر --الاسلامية الببغائية و انما -
يتبع


2 - موضوع حميل ولكن
صالح حبيب ( 2013 / 3 / 22 - 06:28 )
و لكن ارجو ان لا تخلطيه مع منهج البحث العلمي لأنك بذلك تستخفين بالعلم الحديث و بما درسناه في المدارس و الجامعات و تستخفين بعقلي و بعقول الكثير من قرائك و لكي يعرف القارء خطك ومنهجك في الكتابة والطرح
لقد قرأت موضوعك الآخر الرائع المنشور في نفس العدد و الذي يتحدث عن الصراصير و حياتها و عاداتها و تأريخها عبر الحقب الجيلوجية و كان موضوعا رصينا و رائعا و علميا و لم اتخيل ان هناك رابط بين كاتبه و كاتب موضوع (النملة بنت لادن) !!!!؟؟؟؟ الا بعد ان تأكدت من أسم الكاتب و تفاجأت فكأن كل مقال كتبه كاتب مختلف عن كاتب المقال الآخر لأنك لم تحشري في موضوع الصرصار اي استشهاد بآية او اسطورة (لربما يرجع سبب ذلك لأن محمدا او من جاء قبله من الاديان لم يكونوا يعلمون بقدرات الصرصور العالية على البقاء فاحتقروه ولم يذكروه في كتبهم و حرموا العلماء من الاستشهاد بآياته). -يتبع


3 - موضوع جميل ولكن
صالح حبيب ( 2013 / 3 / 22 - 06:28 )
أذا دخلت افكار الدين الى البحث العلمي سيبقى العرب و المسلمون كما هم اليوم لن يتقدموا قيد انملة و سيبقون كما هم اليوم إتكاليون ينتظرون ما يكتشف و ما يخترع علماء الغرب ليقولوا انه موجود عندنا في القرآن و سنقرأ السلام على العلم و دور العلم في بلاد العرب و سيتزعم حركة العلم الدجالون امثال زغلول النجار و من لف لفه و لن تتطور عندهم الا بحوث ابوال الابل و اجنحة الذبابة
تحياتي لك

اخر الافلام

.. الضفة الغربية: مقتل 7 فلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية في


.. زيلينسكي يطمئن الأوكرانيين ويعيد التأكيد على الحاجة الماسة ل




.. الأطفال في لبنان يدفعون غاليا ثمن التصعيد في الجنوب بين -حزب


.. ردود فعل غاضبة في إسرائيل على طلب إصدار مذكرات توقيف بحق نتن




.. جيل شباب أكثر تشدداً قد يكون لهم دور في المرحلة المقبلة في إ