الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليورانيوم المنضب في معرض تشكيلي للفنان علي النجار

محمد الكحط

2013 / 3 / 22
الادب والفن


اليورانيوم المنضب في معرض تشكيلي للفنان علي النجار
محمد الكحط - ستوكهولم –




أقام المركز الثقافي العراقي في السويد معرضا للفنان التشكيلي علي النجار تحت عنوان "لا شيء لا أحد... !!، يورانيوم منضب" ، على قاعة الفنان كاظم حيدر يوم السبت 16 آذار 2013م، حضر الافتتاح جمهور من أبناء الجالية العراقية ومن المهتمين بالفن التشكيلي، كما حضر الوزير المفوض في السفارة العراقية الدكتور حكمت داود جبو وسكرتير أول في السفارة السيدة بان أحمد، كما حضر مدير المركز الثقافي الدكتور أسعد الراشد. ضم المعرض بحدود 80 جزءا، تمثل وحدة الموضوع، وهو فضح وإدانة جريمة استخدام اليورانيوم المنضب، ويتزامن مع الذكرى الأليمة الـ 25 لجريمة حلبجة التي أرتكبها النظام الدكتاتوري المقبور.
ومن خلال التجوال في المعرض يحس المرء كم هي بشعة تلك الجريمة، ومن الملاحظات التي أنتبهنا لها هي عدم وضع الفنان توقيعه الشخصي على اللوحات المؤلفة للمعرض، والتي كانت هي المستهل لبدء الحوار مع الفنان "علي النجار"، وهو الاستفسار عن سبب ذلك، فأوضح: بأن الوقت المعاصر لا يحتاج للفنان أن يضع توقيعه على أعماله لكن قد يوضع التوقيع بالنسبة للأعمال التجارية فقط، وهذا المعرض هو مشروع واحد لا يمكن تجزئته، فاللوحة لوحدها لا تعني شيئا، بل جميعها تكون الفكرة، وبصمتي واضحة ولا تحتاج لوضع توقيعي، وهنالك لوحات وضعت صوري عليها لتؤكد كوني شاهدا على هذه الجريمة الإنسانية، ورصدت بلوحاتي يوميات الخراب، أنه عمل مركب، تناولته بمختلف الأشكال، لذا لا يمكنني بيع أو إهداء جزء منها، بل يمكن مثلا لمؤسسة أن تشتري المشروع بالكامل.



وعن الغاية والهدف من هذا المعرض المشروع، يقول أنها صرخة واحتجاج وإدانة لجريمة ضد البيئة والطبيعة والإنسان وكل ما يعيش فوق الأرض، كون آثار اليورانيوم ستستمر لعدة أجيال، والبيئة ستظل ملوثة لمئات السنين، كما أردت فضح إدعاءات وتصريحات المسؤولين العسكريين بأن ما أستخدم هو سلاح تقليدي وليس له أعراض جانبية، لكن هذا كذب، فأنا أحد المتضررين من هذا السلاح وكنت شاهدا عليه.

كما نوه الفنان علي النجار بكلمته عند افتتاح المعرض إلى طبيعة أعماله, بكونه (عرض يتعدى الفعل الوثائقي إلى الفعل الفني المتشعب المصادر والوسائل لتعبيرية. صحيح آن العمل الوثائقي يكثف المشهد أو يقدمه كما هو، لكنني وعبر كل نتاجي الفني لا أقدم وثائق بقدر ما أحاول أن أحاور الذات والأخر الإنساني والبيئي, بإرثه أحياننا, وأحيانا يحاضره)، ويقول: هذا العرض بشكل عام يحاور افتراضا أجواء الحدث بفيزيائية ملونة خراب البيئة وانصهار مخلوقاتها وعناصرها. وأنا مجرد شاهد على هذا الحدث. لكنني لست شاهدا محايدا, بما أنني أيضا تعرضت لمخاطره.
لقد اشتمل المعرض على العناوين التالية:



1ـ رياح اليورانيوم.
2ـ الشاهد.
3ـ لا شيء لا أحد.
4ـ أطلاقات.
5ـ أضرار جينية.
نفذها الفنان علي النجار بمواد مختلفة وبحجوم مختلفة, مع عمل تنصيبي يعكس صورة للصواريخ وهي تتساقط من السماء، كي يوصل الفكرة لتكتمل صرخته وتحذيره وتنبيهه لحجم الكارثة، علينا أن نقول للمجرم أنك عملت هذا ولا نسكت عن جريمته التي اقترفها.

ومن خلال رصد انعكاسات المعرض على المتلقين من الجمهور الحاضر، قال المسرحي طارق عبد الواحد: أعجبني العمل كون الفنان صاحب قضية ومبدأ يقف مع الإنسان، وقد ترجم من خلال اللون والريشة واللوحة قضية شعب برئ تعرض لظلم ناس قساة لا يحمل لهم كراهية.
أما السيدة بان فقالت: ان المعرض يخدم قضية نبيلة ويوثق لها، قضية تمس شغاف القلب.
السيد حلمي السعدي قال: عشت التجربة، للمعرض أبعاد حضارية، الفنان يسبق عصره بقراءة الواقع وينظر للمستقبل، فهذا المعرض رفض كبير لما تقوم به أرقى دولة متطورة، ويفضح أزمتها الأخلاقية الكبيرة، وكيف تتعامل بشكل دوني وسافر مع شعوب العالم الثالث، المعرض صرخة وترجمة حقيقية لنقل الواقع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة


.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها




.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-


.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق




.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا