الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة جهاز تناسلي معروض للفراش؟

جعفر مهدي الشبيبي

2013 / 3 / 22
العولمة وتطورات العالم المعاصر


المرأة التي يريدها الغرب
حرة في اللبس , حرة في الحب, حرة في منح نفسها للفراش, حرة في العمل, حرة في إبداء الرأي , حرة في اختيار إي عمل اباحي صناعي ,تسعى للحرية في كل مجالات و جوانب الحياة؟
المرأة في الشرق
حرة في اللبس مع زوجها, مقيدة في الخارج, لا تمنح نفسها للفراش إلا لزوجها, حرة في الحب و الإعجاب ضمن حدود, حرة في اختيار إي عمل إلا إن يكون غير مناف للأخلاق و الأدب و الدين, حرة في أبداء الرأي بصورة متفاوتة حسب البعد عن القرية و الحضر.
المرأة, كما يريدها الغرب و على ضوء المعطيات لا أرى لها إي قيمة لا موضوعية و لا عقلية إذ أن الحرية من المصطلحات التي يجب أن نضع لها تفسيرا نتفق عليه جميعا وهي من أكثر الكلمات التي جرى التلاعب فيها لغايات بررت الخروج من سطوة الدين الكنسي الحاكم للمجتمعات سابقا؟
أشبة ما تكون خارجة من زوايا العقل الفارغ! إذ لا يمكنني إن افهم حياة امرأة ترضى إن تتعرى لكل احد و تطفئ شهوة كل احد,و تفهم من حياتها أنها تعيش بصورة طبيعية و حرة؟
إذ إن الحرية في كل مجالاتها لا يمكن إن نسوقها على المرأة في مجال الاباحه و التعري و منح نفسها كنتيجة إعجاب أو هوى!
لكون السبب واضح في تكوين المرأة الفسيولوجي و السيكولوجي و العاطفي إذ لا يمكن حجرها في زاوية الجنس و السير في حياة الواهب العام للذة و أو تحولها إلى مديرية إطفاء الحرائق الجنسية للرجل الذي قد يكون متزوجا أو لاهيا أو كازنوفا أو مريض بمرض التعلق الجنسي كالقرد يقفز من شجرة إلى أخرى و من أنثى نحو أخرى غيرها !
و ما الفارق بين إن تمنح جسدها مقابل المال أو الحب في رأيكم؟
فالاثنان مشتركان و برضا الواهب العام و يؤديان الى الفراش في كل الحالات ونتائجهما النفسية على المراة متشابهه !
الحب في نظر إلهة العشق ألان هو الغاية نحو الفراش و إطفاء الحرارة الجنسية لا أكثر و لا اقل, و هذه النهاية يحصل عليها الرجل من الانفتاح الجنسي أو من الانغلاق مقابل المال!
إما الحب في المعنى الأخر, يعني الحب للزواج (طبعا أذا لم يتعدى صورة الغاية نحو الارتباط الشرعي يعني لا يمكن أضافه ألهو الجنسي له مطلقا و اعني به حب اختيار الزوجة ) و نحو الأسرة و الحياة مع الشريك فلا تنتهي بالفراش كما تعلمون بل تنتهي بالتحول إلى الكيان الهادف و المقبول من العقل و الروح و الجسد و يعطي جو من المودة و الرحمة و الطاقة نحو الإمام في الحياة بجوعها , فقرها,ألمها,عذاباتها,
فرحها و سعادتها, إذ تشعر المراة في بيتها بقدوم رجل أعطت له حياتها و عشقته بكل روحها وهو يشعر الرجل بوجود شريك له ينتظر منه ا ن يأتي و يحس بوجود صدر محب له يستطيع إن يبوح له إلام الحياة و مضان العمل و يحس بوجود سكن له يريحه من قسوة الخارج أنها تزاوج و توادد و رحمة و شوق ودافع نحو الحياة!
في كل المعاني والصور فالإنسان ليس ماكنه تعيش لتأكل و تعمل و يمكن حساب عواطفه و حياته و مشاعره وفق الحسابات الميكانيكية أو علاقات العمل أو فائض القيمة كما يفعل اغلب الفلاسفة الماديين!
إن الإنسان كيان روحي متفجر بطاقات الجمال و الرونق و المزاج و النفس و أهوائها تسيره قوتين تتحكمان في العقل:
الأولى تزاوج منظومة العقل و الشريعة و الدين و الأخلاق.
المنظومة الأخرى العقل الفارغ و الشهوة وهوى النفس و ما يصدر عنها من نتائج انحطاط مثل التعري و الإباحة !
و المنظومة الأولى لا يمكن إن تتحقق بصورة صحيحة 100% إلا بوجود القيادة الدينية العالمة جدا أو نقدر إن نشبهها بالأنبياء أو ورثة الأنبياء أو من غيرهم بشرط إن يشترك العقل المجرد من كل العواطف و الإغراءات في إتباعهم و هذا التجرد صعب جدا و لا يمكنه التحقق إلا بطفرة عقلية كبيرة و لا كنها حتمية إذ بشرت فيها الشريعة في كل نصوصها الدينية القديمة و الحديثة منها على مدى عمر البشرية.
إما المنظومة الأخرى فهي موجودة و تمتلك من مقومات القوة الهائلة ما يتعدى التصور و اقصد بمقومات القوة كل الإمكانات المادية و الإعلامية و الثقافية و التشبيهية و هي تسيطر على العوالم ألان و من اظهر صور الفراغ العقلي نهاية عصر الفلسفة و إعلان موته نهائيا و ما بقي منه ألا هو أتباع لأثار الأولين!
و تزايد تطور العلم و ارتماء عقول العلماء في مجاهيل العلم و البحث العلمي و استمرار الفراغ العقلي و الانحطاط للإنسانية ,حتى تصل في النهاية إلى الدولة الإباحية الكبرى و التي نشهد بداياتها ألان في أخر إرهاصات الدين الإسلامي عبر منحة حرية التمثيل السياسي , رغم قصور القادة الدينين و هذا ما بيناه في بحث المشروع الإسلامي السياسي دعوة للتسليم ام هو دعوة للتحطيم؟
إذ سيتم إطلاق رصاصة الرحمة لأخر قلاع منظومة العقل الدين الشريعة الأخلاق من خلال الفساد الإسلامي السياسي.
وهذا ما تسعى إليه المنظومة الثانية بكل قوة و إرادة وتصميم و انطلقت به من العراق, و ستنتهي بالإسلام برمته في نهاية المطاف!
و لا يخفى إن المرأة التي خصصت لها المنظومة الأولى كافة سبل القيمة و أوصلتها إلى مصاف الحضارة و الرقي عبر الارتباط الوثيق معها (اقصد هنا في اصل الشريعه يعني في النصوص), إلا إن النظرة المتطرفة و التفسير الغبي الارتجالي الكافر و السافر للدين ظلم المراءاة و كبلها بقيود العبودية و الاستصغار فوصلت إلى نتيجة المرأة في السعودية و قرى العراق و التي لا يعرف نسائها من وجه المرأة و العقل و العلم إلا ما يشاهدنه في المرأة النموذج المعروض في التلفاز لمرآة المنظومة الثانية الحمقاء و التي قد تقلدها في أبشع أوقات الفراغ العقلي فتخرج إلى دائرة النبذ الاجتماعي و الخيانة الزوجية أو الحمل بصورة غير شرعية لكونها لا تفهم أنها من نساء المنظومة الأولى و لا يوجد ترابط بين المنظومتين أبدا إلا في أجواء الخيال و التلفاز, و أنها في الوقت نفسه لا تعلم قيمتها و التي تصل أفضل من الآلاف نظيرتها من القيمة الأخرى!
فالمرأة في المنظومة الثانية لا تتعدى في جميع جوانبها و لنقول من منظور القيمة أو مفهوم القيمة إلا أنها موديل يمكن للجميع إن ينظر و يتطلع على التفاصيل و يتملق ليحصل على العسل في فراش اللا تزاوج, فراش النوم الغير مترابط , و أيضا وقته غير معلوم مرة يطول على قدر نار الرغبة الجنسية والتي قد تكون ساعة أو سنوات عجاف يذهب فيها جمال المرأة و يذبل رونقها فتركن في زاوية مظلمة من زوايا دور العجزة تصفق كفيها على عمرها الذي ضاع بغير إن تشعر بلذة الزوجية و الحب من النوع الأخر!
أو على أفضل الحالات الموجودة ألان إن تحصل على طفل من هذا الفراش تقضي عمرها معه يسلي لها ظلمات الليل بصوته ليتركها وقت بلوغه ليمضي و يصبح إما كالقرد يقفز من شجرة فراش إلى أخر أو كالموديل من فراش إلى أخر بدون قيمة روحية !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عنوان المقالة
ندى فاضل ( 2013 / 3 / 22 - 23:13 )
عنوان المقالة مهم جدا واعتقد فيه اهانة للمرأة.من خلال اطلاعي على الموضوع ارى التركيز على المرأة دون ذكر عيوب الرجال كأن القرأن قد نزل على النساء دون الرجال.مع احترامي لرأى الكاتب.

اخر الافلام

.. الإمارات وروسيا.. تجارة في غفلة من الغرب؟ | المسائية


.. جندي إسرائيلي سابق: نتعمد قتل الأطفال وجيشنا يستهتر بحياة ال




.. قراءة عسكرية.. كتائب القسام توثق إطلاق صواريخ من جنوب لبنان


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. أزمة دبلوماسية متصاعدة بين برلين وموسكو بسبب مجموعة هاكرز رو