الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول تصحيح مسارات الثورة السودانية وأسرعتها -1

عبدالحافظ سعد الطيب

2013 / 3 / 22
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


دعونا نقف عند مسافه واحدة من بعضنا لننطلق عبر طرق لم يسلكها التفكير السياسى المأزوم من أجل تنشيط الحوارات الهادئة الفكرية دون استثناء لأحد الاستثناء هنا ليس للاستهلاك المعرفي وحتى ترتبط جذر التفكير المتفرقة ببعضها
حوار ديمقراطي ونقف عند (تجربة الديمقراطية اللبرالية ديمقراطية وستمنستر لوخطفها كلب مافى زول بقوليها جر (الشريف الهندى) نخب لاتدافع عن مكتسبات شعوبها ولاتقوم بتصحيح أخطائها) ماهى الديمقراطية المثلى التى يجب أن تحكمنا حوار يساري علماني حضاري حوار مفتوح حول كل ما هو حساس في تجربة الثورة السودانية لكن قبل كل ذلك ماهى الأولويات شكل الدولة والدستور الدين والسلطة أم أسرعة التغير وكيفية ذلك
المفروق منه أن سلطة جبهة الميثاق ؛ الجبهة الإسلامية وهى حركة الأخوان المسلمين استنفدت أسباب وجودها على ما تبقى من الخارطة السياسية وحتى الدينية والاجتماعية السودانية.
دعوني أقول أن هنالك أزمة تفكير حول السلطة بمعناها الأوسع
• حول سلطة الدولة التي يسيطر عليها الآن الإسلاميين وسارقي أرواح الشعب وقوته واضح للكل كيف يلعبون للاستمرار وإعادة إنتاج سلطتهم بما فيها غزل اليمين واحتمال إعادة الزواج المصلحى معهم ( تجربة الأمة والأتحادى والأخوان فى يونيو 76 المسلحة التى أطلق عليها نظام نميرى المرتزقة ؛تجربة المصالحة الوطنية مع نظام النميرى ؛حكومة الوفاق الوطنى ؛ خروج الصادق من التجمع فى المرة الأولى هل يمهد للثانية بمعنى آخر تعطيل عجلة الثورة يديرون أدوات بقائهم ورغم عدم نجاتهم من تفكير التشظى الذي لازم كل ما هو سوداني هذه مجرد قراءه ذاتية يمكن ان تخطئ لكنها تفتح المسارات وهذا مانتمنى وننشده واول ماننشد التغير فى تفكير السيدين الذى لم يبارح مكانة منذ استقلال السودان ونرجوهم أن يكونوامجلس شيوخ فخرى للثوره السودانية لماقدموه ليعلموا أن أبنائهم ينتمون الى سلطة قهرت وافقرت الشعب السودانى وانتمائهم للبيوت السياسية لن يشفع لهم
• أما حول سلطة الثورة بدء بالتجمع الوطني الديمقراطي ؛ وليس لأنني ميال إلى فكرة العنف الشيطانية ولكنى سأركز عليها رغم إيماني المستمر بضرورة وأهمية تقييم تجربة التجمع الوطني الديمقراطي وليس فقط لتتبع وترصد الخروج المتكرر تاريخيا للسيد الأمام الصادق المهدي السيد محمد عثمان الميرغني أن فكرة إجماع وتوحد قيادة الثورة ووضع الأوليات التي تخدم أسرعة الانتصار الذي سيريح الشعب السوداني الذي أصبح غير محتمل لتأخير انتصار الثورة ؛ دعونا نسلط الضوء على فكرة الالتفاف حول المصالحة بتغليفها بفكرة النضال المدني (التحالف الان يطرح من ضمن أدواته النضال المدنى مشكلته التاريخية مع التحالفات هى القيادة) الذي لا يريده السيد الصادق أن يتخطى خطابه السياسي إلى جماهيره لتخرج احتجاجا لتوفر الماء والخبز والكهرباء والعلاج المجاني وحق العمل وضد اغتصاب النساء والأطفال الهم اليومي يريد الزمن فكروا معي لماذا؟ هل لأن الحرب هى السبب أم هى النتيجة المحتمة للأنسداد؛ وهل الحرب القائمة الآن في دارفور وكردفان والنيل الأزرق ومن قبل التي في الجنوب التي أدت إلى الانفصال الذى ٌذَبٍح فيه الثور الأسود ابتهاجاً لأنتصار فكرة العروإسلامية ولكنهم هزموا حقيقةً فكرة الوطن فينا هذا الأنفصال علامة بل وصمة عار تلاحق الكل
• من الأسئلة التى ستجيب عليها قراءة تجربة التجمع بكل تفاصيلها الأيجابية والسلبية
لماذا قبلت المعارضة أداة العمل المسلح فى مؤتمر القضايا المصيرية بأسمرا ودفعت الأحزاب بفصائلها المسلحة للعمليات بمافيها الحزب الشيوعى السودانى قوات مجد قوات الجوارح قوات التحالف السودانية قوات مؤتمر البجا والفاصائل الأخرى مع الحركة الشعبية الفصيل الأساسى المسلح
هل هى رد فعل الخطاب السياسى لعمر البشير يوم 20/9/1995 لمن يريد تغير السلطة عليه بحمل السلاح أم نتيجة لأنسداد أفق الحلول السلمية التى ادت الى أن تكون كلمة الميرغنى التى يفتتح بها خطاباتة (العودة للسودان ستكون بإذن الله من بوابة اسمرا) رغم عدم سهولة ويسر ان تقرر دخول حرب وتجهيز جيوش للقتال يعنى الموت من اجل قضية سامية فكانت اللجنة السياسية العسكرية العليا برئاسة الميرغنى وعضوية كل من د. جون قرنق والفريق فتحى أحمد على والسيد مبارك الفاضل وهى تكونت بعد صراع وملاججة طويلة ولم تكن ايجابية نتيجة لصراعات كثيرة من ضمنها قيادة الصراع العسكرى تختلف من القيادة السياسية السلمية فى زمن اللاحرب وكوادرها تختلف وماهما وشروط التنفيذ والزمن يختلف لذا وقعت الخلافات وبعد إجتماع هيئة القيادة 14/10/1996 تكونت القيادة العسكرية المشتركة وتشمل ضباط ارتباط مياديين من سبع فصائل
هناك قضية محورية قديمة حول قيادة سلطة الثورة السودانية وهذا السبب الرئيسي وليس الأوحد وراء العقبات والمصدات المقصودة أو مرتبطة بالملاججة السياسية والتفكير الذاتى للنخب والأنتلجنسيا وبيوتات السلطة والتي تحول دون انتقال الثورة من العفوية إلى العمل الجماهيري الشعبي الواعي المنظم والذى سيشكل فيما بعد سلطة الجماهير الشعبية إثناء الثورة .
- أعتقد أن نجاح الثورات في تحقيق مرادها بالشكل السلمي، لا يرتبط فقط بالنهج الذي تعتمده قيادات التحالف الوطنى او السيد الصادق المهدى أوبالسلاح الذى فرض على الفصائل التى تدافع وتصد هجوم السلطة التترى على شعوبها، الأمر أيضاً مرتبط وبشكل وثيق لأستجابة سلطة الأخوان المسلمون وتعاطيها مع مطالب التغيير وهذا مستحيل. وإذا حدث واستجابت السلطة بطريقة تسهل من عميلة التغيير وانتقال السلطة ولحقن دمائها وإتعاظها من العنف الجماهيرى المنفلت فى تجربة ليبيا وسوريا ،
فإن نجاح الثورة سلمياً يكون المطلب الأساسى، عبر اعتصامات وتظاهرات وحشود وإضرابات وإحتجاجات مطلبية يومية واضحة هنا يتم انتقال الأحزاب السياسية من الفعل الخطابى المستريح الى الوجود اليومى مع الجماهير بشكل معلن وشعارات واضحة ترجع ثقة الجماهير فى أحزابها التى انفصلت عن التواجد فى مطالبها اليومية عبر الحراك الأحتجاجى المطلبى اليومى . وحتى إن لم تظهر السلطة رغبة طوعية بالاستجابة لمطالب التغيير ولكنها على الأقل امتنعت عن استخدام العنف المفرط في مواجهة هذه المطالب، فإن فرص وسائل الاحتجاج السلمي تبقى كبيرة بإنجاح التغيير. وحراك الجزر المتفرقة عبر سلاحها يعنى فيما يعنى الكثير هنا من تقدم الثورة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي


.. United Nations - To Your Left: Palestine | كمين الأمم المتحد




.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل


.. فلسطينيون في غزة يشكرون المتظاهرين في الجامعات الأميركية




.. لقاءات قناة الغد الاشتراكي مع المشاركين في مسيرة الاول من اي