الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محللي السلاطين

كاظم الأسدي

2013 / 3 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نحن أبعد ما نكون عن الدقة والموضوعية حينما يؤطر حديثنا عن الفساد المستشري في العراق بالصور الشائعة والمعهودة للمواطنين ؟ والمتمثلة بمختلف الممارسات الفردية وفي كافة مفاصل الدولة !! وهي في مجملها نتاج للعوز والحرمان والفاقة والتي تحتم ضعف الواعز الديني والأخلاقي والوطني !! كما لسنا بصدد سرد للكثير من تلك الظواهر ؟ فقد تم منح العراق أرفع الأوسمة العالمية في الفساد المالي والأداري وبتنا مضربا" للأمثال ؟
ولا أذهب بعيدا" مع أولئك المحللين والأقتصاديين ممن يستجيب لما يريده الفاسدين من رجال الدولة والسياسة ؟ والذين يجهدون أنفسهم لإقناع الآخرين بأن تلك الممارسات الفردية للفساد هي الآفة السرطانية التي تنهش في الأقتصاد العراقي وتعرقل كل مشاريع الدولة للنهوض بالأقتصاد العراقي وإعادة الحياة الكريمة لمواطنيه ؟
لاأيها السادة أن ما تتحدثون عنه لايشكل معشار الأرقام الترليونية المفقودة من الميزانية العراقية !! فلا تجعلوا من أقلامكم ورقة التوت التي يتستر بها السياسي الفاسد ؟ بعد أن وظفتم قدراتكم الأكاديمية في خدمة السراق من الساسة ؟ و إن الرشوة أو الفساد الذي تتحدثون عنه عبر الفضائيات لهو نتاج ثانوي لفساد السلطة السياسية وقوانينها غير الموضوعية المشرعنة بغطاء التضحيات والضرر من النظام السابق أو رفع الغبن من قرارات برايمر في الزمن اللاحق ؟؟والتي ينتج عنها شعورا" بالغبن والحيف لدى الآخر !! وعدم المساواة بين المواطنين ؟ مما يسقط اللبنة الأولى من جدار المواطنة لديه !!
ها نحن اليوم بعد عشرة سنوات (( لاأقول عجاف )) ؟ ودورتين إنتخابيتين ؟ وثلاثة حكومات (( منتخبه )) ؟ لازلنا نحمل هاجس الخوف من إنهيار الدولة ((وليس الأقتصاد العراقي فقط )) ؟ إذ تتربصنا الحرب الأهلية المدعومة من الداخل والخارج !! ولانعرف الى أين يسير بنا الحادي المنخب !! الذي ضمن فقط للشركات النفطية الإحتكارية إمتيازاتها خلف قناع ما يعرف بجداول التراخيص !! دون إلتفاتة تذكر لإستعادة البنى التحتية المحطمة ؟أو إعادة التأهيل لمؤسسات الدولة ؟ فيما تزداد أرض السواد بورا" بعد أن إستبيحت منابع الفراتين من دول الجوار وباتت تقطر علينا قطرات الماء بما يفوق ثمن قطرات النفط المباع لها ( أشبه بالمجان ) ؟ في الوقت الذي نكافىء فيه تلك الدول؟؟ عبر إغراق سوقنا المحلية ببضائعها ؟؟
وهانحن اليوم لم نفرغ بعد من تعويض متضرري النظام السابق (( بحق وبدونه )) حتى شرعنا اليوم بتعويض متضرري النظام اللاحق وقانوني الإجتثاث و 4 / إرهاب وبما يثري تجار الحروب ؟؟
نعم أيها السادة محللي السلاطين .. إن المنح والهبات التي تبذخ عليكم !! والتعويضات والأمتيازات الوظيفية والتقاعدية للمسؤولين وزبانيتهم وبدواعي أمنية أو بداعي الضرر ؟ ودون ضوابط محكمة (( وبوجود أطنان من الوثائق المزورة )) لهو الآفة السرطانية التي تنهش ثروات العراق والتي لاتبقي منها ولاتذر ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!