الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لبنان..... و رياح الازمه السوريه

محمد فريق الركابي

2013 / 3 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


لبنان..... و رياح الازمه السوريه

لعل اكثر البلدان العربيه تأثرا بالأزمه السوريه هو لبنان الذي شهد الكثير من الاشتباكات بين موالين و معارضين لنظام الاسد و هو ما شكل تخوفاً لدى المجتمع الدولي من نجاح نظام الاسد في تصدير ازمته خارج حدوده مع الاخذ بنظر الأعتبار التدخل السوري في لبنان في فترة ما قبل الثوره السوريه و ايضاً وجود حزب الله المرتبط بصوره مباشره بايران التي تعد ابرز داعمي نظام الاسد.

ان لبنان ذو التركيبه السياسيه المختلطه لم يكن بعيداً عن الخلافات حول دعم و معارضة النظام السوري حتى وصل الأمر الى دعوة هذه المكونات انصارها الى الخروج للتعبير عن رؤى قياداتها و هو الأمر الذي شغل التفكير العالمي و البحث عن مطلب اخر بديلاً عن خروج النظام السوري و رفض تسليح المعارضه في الداخل لأن سقوط النظام السوري سيؤدي الى اشعال حرباً جديده في لبنان بين مؤيدي النظام السوري المستندين على قوه سلاح حزب الله و الطرف الأخر الذي يحاول اِسقاط الهيمنه السوريه التي دامت لعقود طوال حتى قبل وصول الرئيس بشار الاسد الى الحكم.

ان موقف النظام اللبناني لم يكن مختلفا لموقف العراق و روسيا و الصين و روسيا و ايران الداعمه للنظام السوري فلبنان امتنعت عن التصويت لايقاف عضوية سوريا في جامعة الدول العربيه و هو امراً طبيعياً في ظل وجود حكومه يؤيدها حزب الله و هي حكومه الرئيس نجيب ميقاتي التي جائت بالوضع السياسي المتأزم و الاشتباكات المستمره و المناوشات التي لم تنقطع علماً ان لبنان لم يشهد الأستقرار منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي لم يكن النظام السوري و حزب الله بعيدين عن الأتهام منذ اللحظه الأولى للاغتيال و هو امراً اثبتته المحكمه الدوليه المختصه باغتيال الرئيس الحريري .




و في نفس الوقت فأن وضع لبنان كان مشابهاً لوضع العراق بأستثناء التوقيت فالعراق كان من اشد معارضي النظام السوري و اتهمه في احدى المرات بأنه المسؤول عن الارهاب في العراق لكنه غير هذا الموقف بصوره مفاجئه بعد قيام الثوره السوريه بعد الظغط من قبل ايران على العراق للحفاظ على اركان المقاومه الا ان لبنان كان موقفه معروفاً قبل و بعد قيام الثوره و ذلك بسبب السيطره السوريه على لبنان و يمكن تسمية هذه السيطره بالوصايه السوريه على لبنان فمنذ حكم الرئيس حافظ الأسد كانت سوريا تتدخل بشؤون لبنان بل ابعد من ذلك فالقوات السوريه كانت محتله للاراضي اللبنانيه.

لكن قرار الرئيس ميقاتي بالأستقاله من حكم لبنان كان بمثابة الانقلاب الغير مباشر على من اوصله للحكم (النظام السوري و حزب الله) علماً انه اشار في خطابه الاخير الذي اعلن فيه استقالتهُ انه كان قد قرر الاستقاله منذ لحظه اغتيال اللواء وسام الحسن الذي اتُهم فيه احد وزرائه(سماحه) الذي اثبتت التحقييقات انه تلقى التعليمات و كافة الوسائل اللازمه لهذا الاغتيال من النظام السوري و هو ما يؤكد نظريه الهيمنه السوريه على القرار السياسي في لبنان .


استقاله الرئيس ميقاتي جائت و كأنها اعتراف منه عن رفضهُ للسياسه التي كانت مفروضةً عليه و على حكومتهُ فهو كان قد قدم استقالتهُ من الحكومه لاكثر من مره لكنها رفضت و طلب منهُ التريث في هذا القرار لان قبولها كان سيشكِل كارثه سياسيه في لبنان بشكل عام و في الوقت نفسه فأن رفض الاستقاله كانت لهُ اثاراً سلبيه على اوضاع لبنان الاقتصاديه و الاجتماعيه و هو ما اشار اليه الرئيس ميقاتي نفسه في خطاب الاستقاله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الأوروبية: من هم نواب البرلمان الأوروبي... وما ال


.. الوزير بيني غانتس يستقيل من حكومة الحرب الإسرائيلية ويدعو إل




.. دراسة إسرائيلية: جبهة حزب الله لا تحتمل الانتظار. فهل تشتعل


.. ما المشهد بين عائلات المحتجزين وأقطاب السياسة الإسرائيلية؟




.. رئيس لجنة الطوارئ برفح: توقف مولدات الكهرباء في المستشفيات س