الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الريسوني وابو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي

كوسلا ابشن

2013 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية



استفادت الايديولوجية الاسلامية المتزمة والرجعية من وضعية البنية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الغير المتطورة في البلدان المتعددة الانماط ( المتمسلمة ) لان تلعب دور المحرك للحياة العامة في المجتمع بتأثيرها السلبي على عقول العامة وتشكيل كتائب الدعوى لانتاج العقل السلفي العنصري الممجد للعرق المحمدي والمبشرلثقافته الارهابية الغازية المفروضة على الشعوب المقهورة الواقعة تحت رحمة الجلاد المحمدي , انتشرت الكتاتيب الايديولوجية الظلامية الاستبدادية الارهابية تفرخ الظلاميين وجحافل المرتزقة ترهب الناس في اماكن تواجدهم وتقمع الرافضين للاطروحة العنصرية ّحسن امة اخرجت للناس ّ , والمقاومين للمطامع الاستعمارية العروبية وتستغل انتشار ايديولوجيتها المثالية الخرافية لشن حملة القمع الفكري ضد الحداثيين والقوى التحررية , وخصوصا القوى المطالبة بحق تقرير مصيرها بنفسها والانفصال عن العروبة الشوفينية الاستعمارية منها القوى التحررية الكوردية والقوى التحررية للشعب الامازيغي .
الحملة الهستيرية لقمع الفكر الحرالمقاوم والممانع لفيروسات الدخيلة على شمال افريقيا عامة والماروك خاصة ليس وليد الساعة , بل هو استمرارية لصراع طبيعي م بين الاستعمار الاستطاني والمقاوم المحلي , صراع بين فكر يمجد الاستعمار وفكر يقاوم الاستعمار في اشكاله المتعددة وفي مجالات مختلفة في حالة علانية اوفي اشكال غير علانية , وفي الحالة المعاصرة وما انتجته التحولات العالمية والمجتمعية من تغييرات سيحتم على علانية الصراع وبروز شدة العداء للصوت الامازيغي الحر المحرر من الطابو الزمعرفي , في هذه المرحلة الحرجة للقوى الظلامية والشوفينية العروبية ( الاسلاموية والقومجية واليسراوي ) من ظهور للعلانية ثنائية العروبي والامازيغي والصراع القومي واختفاء الاحادية القومية والهيمنة الثقافية واللغوية , ما ارغم التيار الاستطان الاستعماري على تشكيل التحالف البنيوي بين قوى المتصارعة ايديولوجيا لمواجهة العدو الطبيعي المتمثل في الحركة الامازيغي المناضلة , ويقود هذا التحالف اليوم القوى الظلامية والعرقية العروبية ونأخذ بعض النماذج من المهووسين بتصفية القضية الامازيغية .
يحضى التيارالرجعي الوهابي الارتزاقي بدعم كبير مادي ومعنوي من خارج الحدود الافريقية , فالمؤسسات البترودولار تفتح ارقام ارصدتها بسخاء لكل سلفي وهابي يقاتل بالسيف والقلم دفاعا على مركزية سوق عكاض والكعبة القريشية , وقد وجدت القبائل الحجازية والنجدية في منظري الفكر الرجعي من امثال الريسوني وابوعلي وغيرهما خداما و حماة للفكر العروبي المحمدي و من حيث الجوهر دفاعا عن الاستعمارالاستطاني العروبي للبلد الامازيغي , والريسوني مثل كل معتنقي الفلسفة المثالية , يتستر وراء الخرافة والافكار الاسطورية الايمانية الغير القابلة للنقاش لتوسيع نفوذ الايديولوجية الاستعمارية في ثوبها الديني لمجابهة النضال التحرري الامازيغي , فتخريجاته الفكرية تعبير عن موقفه المعادي لاحرار ايمازيغن ونضالهم الطبيعي . فأساليبه لاستقطاب الشارع الامازيغي ترتكز على دغدغة الوطر الحساس , المعتقد الايماني , لاخلق ثنائية الكافر الامازيغي والمؤمن العربي ومن الكفرو الايماني الديني الى الايمان والكفر العروبي , فالامازيغي عدوة العروبة والاسلام وهذه العداوة في نظر الريسوني تساوي العداوة للوطن , فالوطنية تقاس بالعروبة والاسلام ,الامة الامازيغية , والحركة الامازيغية المناضلة جزء من الكل , احترمت كل الثقافات والهويات وأمنت بالتعدد والاختلاف , ليس هناك من يعادي العروبة كهوية القوم العربي , بل نعادي العروبة عندما تتحول الى ايديولوجية شوفينية استعمارية ونفس الشئ ينطبق على الاسلام , الدين معتقد يخص العابد والمعبود فاتركوه للرب , الدين للرب والارض لاهلها , طبعا الريسوني وامثاله ليس من مصلحتهم العلاقة الثنائية العابد والمعبود , المعتقد الديني الورقة الرابحة في ايدي القوى الاضطهادية الاستغلالية لوقف مشكل التزايد اعضاء الحركة الامازيغية حسب الريسوني وهو لم يكذب في رأيه في تصاعد الميول الذاتية المعادية للفكر الظلامي الشوفيني الوهابي - البعثي ولا ارى انه سيتراجع بفعل التهديد المباشر والتلميح بالابادة العرقية ( الهوتو والتوتسي ) في حالة المد الثوري الامازيغي , وحالة الابادة الجماعية تجربة محلية , ولا داعي التهديد بالهوتو والتوسي , فمجزرة الريف حاضرة في العقل الجمعي ومن طرف واحد والفاعل الوحيد الفكر العروبي العنصري ومنظريه من ظلاميين وعرقيين بالنيابة ومنفذية من المرتزقة , والريف رمز للمقاومة والنضال وبراية الشهداء يواصل الثوار درب النضال .
يطرح الريسوني فكرة الكتلة البشرية بمنظور رجعي في خدمة السيادة الروحية والسياسية والاقتصادية للاقلية الاستطانية المسيطرة على مقاليد السلطة , مفهوم الكتلة البشرية عند الريسوني نسق فكري سكوني تسوده الفكرة المجردة و يلغي الصراع والحركة والتغيير , تنفي الكتلة الصراع الاجتماعي والصراع القومي التحرري , توحد المستغل ( فتح الغين ) والمستغل ( كسر الغين ) وتوحد المستعمر (فتح الميم ) والمستعمر ( كسر الميم ) تنفي الاضداد والتعدد وتجعل من الشعب كتلة ميتة تستمد وجودها من الثقافة العرقية الاحادية المرتبطة بماضي مجرد وهمي خارج الذات المغتربة عن ماهيتها وتاريخها وجغرافيتها , كتلة من الانعام تسيرها ايادي استعمارية , ترضي وتفتخر بخداهما المخلصين من خدم الايديولوجية العروبية امثال المرتزق الجابري وتنعل وتكفرالمغضوب عليهم من ناضل ضد الفكرالرجعي الاستعماري امثال الوطنيين ايمازيغن , من من قضى نحبه منهم دافعا عن شعبه ووطنه ومن من حمل نعشه على كتفيه ينتظرالشهادة دفاعا عن ارضه وقومه .
يتبع

كوسلا ابشن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العرقية المتمزغة
عبد الله اغونان ( 2013 / 3 / 25 - 21:06 )
العرقية المتمزغة أفقية اذ لاتتجاوز كتابات صحفية واليكترونية ليس باللغة التمزغوية يل بالعربية نفسها
كما انه ليس لهم صحافة اذ دق أخر مسمار في نعشها اذ كانت تكتب بالعربية والفرنسية مع جداول الحروف المخترعة أفلست هذه الصحافة الهجينة لأن لاأحد يقتنيها
هؤلاء ليس لهم تمثيل سياسي ولاحتى اتصال بالأمازيغ وكل مكاسبهم منحة وصفقة مخزنية من الحرف التيقينيقي وتدريس الأمازيغية للقاصرين وفتح قناة أمازيغية تعتمد في برامجها على ترجمة أمازيغية المعهد الملكي للأمازيغ أنفسهم
ان الأمازيغية هي البقرة الحلوب للريع للوبي الذي يسترزق منها
ليس الريسوني وحده من ينتقد هذا الاتجاه بل هناك أطراف عديدة تبدي وجهة نظرها في تعديل كفة المتطرفين

اخر الافلام

.. تعبئة رياضية وسياسية في مباراة تركيا | الأخبار


.. لماذا سيواجه الرئيس الإيراني صعوبة في إخراج بلاده من العزلة




.. فرنسا.. موعد مع الجولة الثانية للانتخابات التشريعية | #غرفة_


.. استشهاد عدد من عناصر الشرطة الفلسطينية أثناء تأمين منازل الم




.. نشرة إيجاز - وزارة الصحة بغزة: مجزرة في مخيم النصيرات