الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما لكم تكأكأتم هكذا!!

ماهر علي دسوقي

2013 / 3 / 25
سيرة ذاتية



ظنت أنها حيرتني بسؤال وما كنت بحائر، فقد التقطت ما اريد وتركت ما لا يناسب، "مقياسي" للأمور بسيط ، بوصلة تشير الى الفقر والدم النازف في كل كفر ، وصرخات الثكالى وأنين المصابين ووجع الكادحين وأرض تصرخ من ثقل اوزار الحاقدين ... "فلسفة" هذه اتخذتها وما عدى ذلك أمامه لا ألين ... حين قالت : وكيف تفسر ما تعلقنا بأهدابه من فلسفة "قيل" أنها جمعت قوانين الديالكتيك ، وكيف لوحدة وصراع الأضداد أن تأخذ حيزا في زمن كهذا ، وهل نفي النفي "يولد" تراكما نوعيا كما المعتاد ، ام أن الأمر يتراوح بين قيود وأصفاد ؟!

قلت : أي ضد تقصدين ؟ وكل يحمل بداخله ما يكفيه من نقيض ، بما في ذلك محدثك"العنيد" .. نعبث بالسياسة ونزيد من الهبوط والاضطهاد ونعمل في أيدينا المزيد من الأصفاد ، نعلي راية الوطن وننشد "فدائي" على وقع خطى محتل بات اقرب من الأخ والقريب ، نهتز لوقع ااهات راقصة ولا نتحرك أمام عذابات أسير ، نلهو نهارا ونحلم ليلا "بالتغيير" ، نخلع اغصان الزيتون ونزين فيها مركبات القاتل الحقير ، يصرخ المريض فينا باحثا عن مشفى والكازينو على بعد مرمى حجر منا يحرس بامر وزير على يد كل ضابط وجندي وغفير ...


قاطعتني ، ما كنت اقصد هذا ، بل قصدت سياسة وفلسفة وواقعا معاشا ياهذا ... قلت : لن تحل معضلة "الفلسفة" هذه الا بهذا ، فكيف نتحدث عن وحدة وصراع مع غيرنا من ابناء جلدتنا ونحن نعيش " افرادا" معضلة التناقض والتفسير مدادا !!


ان ابسط قواعد الاشتباك مع النفس ان تغيير حالة الاستقرار ، وتعيد ترتيب الاوراق وان شئت تغييرها ان حسن المنطق والتفكير والأداء ، واول ذلك ان نحيل ما بأنفسنا من "استهواء" للهزيمة الى فناء ، فما بالنا بمتناقض مع نفسه يريد للوطن رخاء ، لا يجدي الامر هنا قبل احالت "الضد" الداخلي الى هباء ...


الحرث لبورنا وارضنا ان لم يكن "بعجولنا" فلا دواء ، عجول التمويل تخرج من الارض وباء ، وقمحهم يزور الأرض وتلعنه الدماء ، فاما الساعد للساعد من منبت الجباة السمراء أو الموت حسرة على الحقول والبيداء ..
ضاجت وضجت ، وتجمع القوم من حولنا ، وقالوا بعد ان "ادركوا" مغزى الحوار واللقاء ، ما هكذا تورد الابل ايها المتشدق حامل الغباء ... ووقفوا الى جانبها كدعم وعلى محياهم سال اللعاب وهم ينظرون الى دمعها والبكاء ..


صرخت : ليس الضد ماهو خارج انفسنا فقط يا "اتقياء" بل ما نحمله في صدورنا من غل ونزينه أتقاء اهل الفساد والغرباء ، اسقطوا من نفوسكم العبث والضد ، "وانا" معكم وسننعم في بلادنا سعداء ..

غضبت وغضبوا وتحلقوا حولي كغربان السماء ، أنت غريب عنا ونحن في غنى عنك وعن هذا الهباء ، نعيش وقد استحكمتنا الراحة فمن انت يا عابث التاريخ لتسمعنا هذا الهراء ، لن نغير ولن تتغيير أنت وان كابرت بجفاء..

ابتعدت عنهم الى الوراء ، واستذكرت ما قاله يوما "ابو علقمة النحوي " حين زار البصرة وقد هاجت علية مرة وأعياه المرض والعناء ... " ما لكم تكأكأتم علي تكأكؤكم على ذي جنة .. افرنقعوا عني " .. "فتاريخ" القهر يسطره من ذاقه ، وتاريخ الترف يزوره اصحابه ،وما بينهما فرق وكل له فلسفته وديباجه ،وما القهر الا كلمات تكتب لمن أجاد البصر والبصيرة ووقف في وجه ضده والبلاء ، والا عاش مكتفيا "بتراث" داحس والغبراء ..

يا قوم .. كفاني واياكم عبثا وتقولا "وفلسفة" وصراعا غبيا وهجاء ... "الصراع" مع النفس "اولا" اولى فهي "الضد" وبيت الداء والدواء !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل صغيرة منسية.. تكشف حل لغز اختفاء وقتل كاساندرا????


.. أمن الملاحة.. جولات التصعيد الحوثي ضد السفن المتجهة إلى إسر




.. الحوثيون يواصلون استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ويوسعون ن


.. وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر مطلع: الاتفاق بين حماس وإس




.. شاهد| كيف منع متظاهرون الشرطة من إنزال علم فلسطين في أمريكا