الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(هل تنجح التسوية بين تركيا و- حزب العمال الكردستاني - ؟ )

يوحنا بيداويد

2013 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


مركز الدراسات العربي- الاوربي
سؤال تحت المجهر
(هل تنجح التسوية بين تركيا و" حزب العمال الكردستاني " ؟ )

اعتقد ان اردغان وحزبه بهذه الخطوة يبحثان عن مجد جدهم عثمان وامبراطوريته وموقع (خليفة المسلمين) الذي احتله جدهم سليم ياووز بالقوة بحدود 1520م . ويظن اردغان ان مئة سنة الاخيرة من تاريخ تركيا والتي كانت مرحلة سلام النسبي عاشته تركيا الطورانية من بعد الحرب العالمية الاولى كانت مضعية للوقت. حان الوقت العودة الى مسار جدهم عبد الحميد الثاني السلطان الاحمر و كمال اتاتورك الذي كان من اقوى واخلص قادة حزب جمعية الاتحاد والترقي صاحبة مفهوم (القومية الطورانية التركية الموحدة) والتي كانت سبب كارثة ازالة وجود الامبراطوريتهم وحل الدمار بالمنطقة واحتلال الغرب الشرق بحجة التحرير ( ووضعتهم تحت حكم عصبة الامم المتحدة) .
تركيا في هذه الايام تريد تسبق الزمن وتسبق خريف العرب وليس ربيع العربي لان الغرب خدعهم بمصطلح كاذب ودعوه بربيع العربي. تركيا وبالاخص (اردغان) اشببها بتلميذ شاطر يريد تعلم من استاذه بسرعة وينتقل الى مرحلة الاحتراف في مهنته (السياسية). الحق يجب ان يقال ،شئنا ام ابينا ، اثبت هذا التلميذ لحد الان شطارته.
لكن شخصيا انا مؤمن اللعب بمصير الامم والشعوب لعبة خطيرة ولن تذهب سدى، وان ما فعلته الامبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الاولى بشعوب التي كانت تعيش تحت سلطتها جريمة لن تنسى، بل حان الوقت الاعتراف بها بكل صدق، يجب ان تعترف بذنبها بدماء الشعوب الفقيرة مثل الارمن والكلدان والاشوريين والسريان بأيدي جيوشها وجيرانهم الاكراد المخدعويين بها بتأثير العامل الديني ، ثم انقلبت عليهم في انتفاضة قوج كيري 1920 انتفاضة الشيخ سعيد 1925 وديرسم في سنة 1936 وغيرها.فقتلت مئات اللاف ورحلت الملايين من مناطقهم.
لكن شخصيا اي خطوة بإتجاه السلام وامان للشعوب خاصة لابناء الشعوب الفقيرة اراها خطوة جيدة وايجابية، اي خطوة لتحقيق العدالة والمساوة والتاخي ( شعارات الثورة الفرنسية قبل 215 سنة ) هي خطوة بإتجاه احترام والتزام بالقيم الانسانية هي خطوة مرحب بها.
لكن حسب حدسي في هذه المرحلة، لتركيا رؤية اخرى ، رؤية غريبة وكبيرة فعلا ، هي ابعد من المنظور المرئي الان ، وربما قليل يتوقعونها، ولن تظهرالى العلن الا بعد عشرة اوعشرين سنة اخرى، لهذا لن ابوح (بحدسي) وساتركه لذاتي خوفا من اتهامي بالنفاق وزرع الفتن وتخريب العلاقات !!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت