الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم تعد حقوق بل وجود ايها القاطنون مكتب الارشاد

نها سليمان

2013 / 3 / 25
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


تحت تأثير بكاء وشعور بالخطر وخاصة على وجودنا كنساء فى هذا الوطن

تحت هول صدمتى بمدى توحل وضعنا فى طين النطاعة المغلفة بغلاف دينى

اكتب لافقد من غضبى ما يساعدنى على الراحة ولو قليلا



الانسان ذكر كان ام انثى موجود بالفعل لكن ليس وجوده المادى الكمى هو الدليل القاطع على وجوده

بل وجوده الكيفى الانسانى الذى لو تعطلت كل مركباته الماديه ولم يبق منه سوى جوهره الانسانى

لقلنا انه انسان ذلك الاثر الذى يتركه ليرقى بنا من حظيرة اللحوم الادميه البشريه الى جنة الاخلاق والمثل

والمشاعر والروح لا اتحدث عن انسان معين بفكر معين بل عن انسان يعرف قيمة وجوده قيمة انسانيته



من ثم يفرض على الوضع الحالى أن اتحدث عن الوجود الانسانى للمرأة المصرية والعربية عن كل انثى

تعرف وتقدر وجودها او لا فإن كانت تعرف ستعى وان كانت لا تعرف سنصنع معا ثقبا فى جدار الوعى ربما يضئ لها





البداية سياسية

باسم الله والدين تحكمنا جماعة تقطن هنالك سفح المقطم لتلغى هى ومن على شاكلتها من الجماعات

المتحدثه باسم الله والدين وجود المرأة فلم يعد الحديث الان عن حقوق امرأة مهضومة ولا تقويم نظرة دونية لها

لا بل عن وجودها حقها فى الحياة كما اراد لها خالقها ليس كما يريد لها مغتصبها



عن هذه الانثى التى تم سحلها او تعريتها او ضربها او التحرش بها

انتى لم تضارى لا ضير ان تمارسى حقكك فى الحياة السياسية الثورية وتواجهى نصيبك من العقاب اللاشرعى

طالما رضيتى ان تثبتى وجودك ولكن ان أجد من يبرر السحل والضرب والتحرش والتعري هذا هو الخلل





لبرهة ذهب قلبى بعيدا على الجانب الاخر ليربت على كل امرأة وجدتهم يعرونها فنزلت لهم الشارع كما ولدتها امها

هن مخطئات هن على صواب ليس بموضوعى لكن فعلن ما وجدهن يهدم أليات ووسائل القهر الممارس ضدهن

ربما الاغتصاب نفسه لم يعد امرا مهما لان الشرف ليس ما تسلبه فتاة وان تضاجعها رغما عنها

فكثيرا هى الزيجات التى يسلب فيها شرف الرجل ورجولته حينما يضاجع زوجته التى لم ولن تحبه

ولكن حكم عليها مجتمعها وبيتها وولى أمرها وسنها بأن تقبله اغتصاب بعقد شرعى





يوما ما ستنهار كل هذه الوسائل من اغتصاب لضرب لسحل لاهانه لتموت فكرة لوى الذراع بالكلية

الشرف والكرامة والاخلاق تتمثل فى الاف الاشياء اخرها الجسد

قد تسلب امرأة جسدها ولكن تبقى روحها رافضة لك وربما يوما ما نهايتك تصبح على يديها الناعمتان قهرا





هم فقط لا يرونك عورة حتى ولو ابدو غير ذلك هم ايضا لا يعترفون بوجودك ككيان كامل مكتمل

عليه انا يمارس حريته فى كل المجالات على الارض او ان تختبرى الحياة وتملكى قرار يومك

لا انتى ناقصة عقل ودين ومن عاب على الصنعة ما عاب الا الصانع

ولكن تجد الاف المبررين والمجملين ان يفرضوا عليك حديث ولو سيشوه الله فى القلوب



انتى فتنة فأكثر أهل النار من النساء

مع اننا جميعا نعلم ان محمدا نفسه ما كان يعلم هو من اهل الجنة او النار فكان يسأل الله الجنة ويعوذ به من النار

وهو النبى المرسل لا بل يرفضون نفى الحديث فى مقابل ان تبقى المرأة اصل الشرور

باثبات نبوى كم من امرأة حنقت على نفسها ولعنت وجودها بهذه الصورة المشوهه





فى الديانات



مريم كانت امرأة عذراء انجبت المسيح وخديجة كانت امرأة تزوجت محمد وساندته كما لم يفعل رجل

النبى ايليا ساعدته امرأة حتى عاد الى بنى اسرائيل

امرأة فرعون ربت موسى وقال الله فى القران انها من عباده الصالحين

الامثله كثيره اكثر من القيادات الخاويه العقل والضمير القاطنه مكتب الارشاد فى المقطم



الانثى لا تكتفى بالصمت والدور السلبى بل تشارك فى اهانة ذاتها



وتمارس مازوشية قميئة مقززه على نفسها

فهى فى المساء بعدما يعود بسلامته من جولة ضرب فيها بنات وتحرش باخريات

لنصرة الدعوة وحماية كيان الجماعة المحظورة !

يجد الست أم فلان منتظره حضنه ليعلوها مرة اخرى فالاعتلاء واجب شرعى

فى المنزل او فى الشارع فكما تقول سيكولجيا الانسان المقهور هو لا يمارس سوى انعكاس ما تم ممارسته عليه

ثم تأتى الابنه لتطلب أذن بالخروج فيخرج الولد وتق هى بالبيت ولكن على السواء فى بيوت

تجارالدين او بيوت تجار الدنيا يحدث ذذلك فتسكت لانه وفقا لمبدأ القوه هى اضعف جسمانيا ويتم الاعتداء عليها

لم تفكر ان تتمرد لان ذلك عيب وحرام !





ناهيك عن طابور العجائز من النساء القادرين على وأد حقوق كل امرأة على سطح الأرض

غير مكتفين بمذلتهم عبر القرون وكأن العبودية وثقافة الاماء اصبحت جينات متوارثة



التحرر



اجد الكثيرات تعتبر التحرر ان تتخلى عن الحجاب او يكن لها حق ممارسة الجنس ومزيد من االعلاقات دون جدوى والتدخين او مساواة الرجل فى سولكياته السلبيه

هذا ليس بوجودك على الاطلاق وجودك فى ان تلقى الافكار البالية الغير انسانيه ضدك وضد غيرك

وتتبنى افكارا اكثر توافقا مع انسانيتك وانوثتك ومن ثم فانتى وحدك فقط تملكين حرية خياراتك الاخرى



مارسى وجودك بكل ما أوتيتى من قوة فلم يخلقك الله هباءا ان كنتى مؤمنه



ان كنتى ملحدة مارسى وجودك بكل قوة وفقا لاخلاقيات ومثل انسانيه



سيمون دى بوافوار التى اطلقت شرارة تحرر المرأة وانتزاع حقوقها فى اوروبا وامريكا لم تكن

تؤمن بالاديان منذ صغرها لما رأته من تعسف لان ميولها كانت انسانية اهتماماتها وجودية

لكن أمنت بما هو يعادل حقا لب الاديان

وهو وجوديتها وانسانيتها ربما هى اكثر ايمانا من كثير من شيوخ المحطات الفضائية الهاربين من

مصحة فقد حتى الاطباء فيها عقولهم ...الايمان يا صديقتى

ليس فى حجابك وصلواتك وسلبيتك وسكنك البيت واستكانتك تنتظرين ابن الحلال والستره وتتوارى من كلام الناس فقط

بل فى تعاملاتك وقوة ارادتك ان تكونى او لا تكونى

فى حفاظك على انسانيتك حقوقك فى التعليم الحب السفر الحياةالزواج العزوبية ان يحترمك المجتمع ويعاملك كانسان كامل

هى ابجاديات وبديهيات عار على اى مجتمع ان يقاومك حين تطلبيها خاصة وانتى تحفزين لنفسك الفخر بكونك انثى لا تريدى ان تشاركى الرجل ذكوريته بل ستكونى انتى كما انتى ولكن كأنسانه لا تقل ولا تزيد عن الرجل بل متاحا لها

الحياة اكملها لتحياها كما يحلو لها





لا تتركى حذائك فى قدمك فقط

حذائك فى كلمتك لكل جاهل متخلف سادى حذائك فى نظرتك

نعم تحررى من افكارك وقيودك لكن كونى جادة فى مواقفك فى قضاياك فى اهتماماتك

ولو كانت صغيرة وبسيطه طالما تحبينها فهى تستحق الحفاظ عليها





ختاما شرفك ليس جسدك المادى شرفك هو مواقفك وكلمتك وعلاقاتك وافكارك ونوع قلبك

وعمق انسانيتك وفخرك بكونك انثى شرفك فيما تحملين من افكار لمجتمع افضل سوى غير مشوه



اما اللذين يقطنون مكتب ارشاد المقطم و يعتلون نساءا مشوهات فكريا ونفسيامثلهم يباركون لهم توحشهم ضد المرأة المصرية

والمراة عندهم لا تزيد دورها عن دور دلالة للجماعة وقت الانتخابات

ومساحتها فى المنزل لا تزيد عن غرفة النوم لا تضعيهم فى حسبانك

مثل هؤلاء كالميتة النافقه سيأتى يوما وتجف حتى درجة الهشاشة وتحت نير وقوة شمسك الفكرية والروحية

تحت شمس ثقافتك وتمسكك بوجودك وحقوقك ستهب ريحا تحملهم الى حيث لا نعلم ولا يعلمون



وقتما تحققين ذاتك سيتحقق وجودك بعدها لن تبحثى عن مساواة لانك وقتها ستدركى ماهيتك واكتمالك

افرضى تمردك افرضى ذاتك وشاركى الرجل ليس كند او خصم بل شريك حياة اذا كان رجلا حقا

انت الوطن لمن لا وطن له فبيت بلا انثى كقبر ووطن بلا انثى منفى

انت مكتمله لا تحتاجى لمن يكملك ولديك ما تعطيه دائما لانك نهر



.............................................................................................................................

انا لا اقصد بكلامى تعميم لكل الرجال ولا كل النساء بل لمن ينطبق عليهم القول








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول مكتب عقاري بإدارة امرأة في مقاطعة الرقة


.. مسرحية بترا




.. العنف ضد المرأة في تزايد الأسباب متعددة والحلول غائبة


.. ضغوط نفسية وتحديات معيشية معاناة مزدوجة تعيشها نساء غزة




.. تفاعلكم | تفاصيل مفجعة عن شبكة لاغتصاب الأطفال عبر تيك توك ف