الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجن وعصر صدر الإسلام

محمد السباهي
(Mohamed Ali)

2013 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


أسئلة كثيرة وغريبة، منها :
لماذا تحاول القوى الإسلامية في الشرق الأوسط ،تأزيم وتفجير الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وتحاول تخريب كل المشاريع التنموية في بلدانها؟.
سؤال كبير، ومن خلال الاستقراء، يمكن ملاحظة أن هناك أكثر من مكان تحاول فيه القوى (الإسلاموية) تعكير صفو العيش في بلدانها على رغم أنها هي الممسكة بزمام السلطة فيها؟!
ف(الإخوان المسلمين) في مصر، يحاولون افتعال الأزمات وخلق المشكلات، حتى لو كانت تافهة من أجل (تثوير) الشارع السياسي، ومحاربة المواطن البسيط برغيف العيش.
يقول بعض الأخوة المتسامحين مع التيارات الدينية الناشطة في العالمين العربي والإسلامي: إن قلة خبرة الإخوان المسلمين، وعدم وجود برنامج عملي لتطبيق نظرية الحكم، وصعودهم المفاجئ لسدة الحكم هو من أوقعهم في مثل هذه المطبات وأوقعهم في هذه الهوة .
ولو صدق هذا التبرير- وهو أكيد صادق- من حيث الظاهر، لكن هل هناك أمر خفي علينا ولم نستطع أن نسبر غوره ؟
لو انتقلنا لتجربة (المعارضة السورية)، وعملية القتل والترويع للأهالي، ومشاريع الفقهاء التي بنيت على (المناكحة) وليس على (المناصحة)وقتل العلماء من الذين لم ينخرطوا في هذا المشروع، يؤكد أن هناك أبعاداً اكبر من تخليص سوريا من قبضة الأسد واحلال نظام جديد.
وكذلك لو انطلقنا لمكان (العلمانية) أقصد تركيا حيث نرى الغزو المبرمج والانقضاض على مشروع (كمال أتاتورك) في بناء الدولة الحديثة، ونحن لا نؤمن بقدسية وصدقية (أتاتورك) ، لكنه كان نقلة كبيرة خطت من خلالها تركيا لمكان أبعد بكثير من أماكن الوجود (العربي/ الإسلامي)، وأصبحت من خلاله في عداد الدول الفاعلة والمؤثرة في الشرق الأوسط .
من خلال هذا الاستقراء البسيط والمستعجل نقول :
هل هناك مشروع أكبر للإسلامويين من خلال تخريب بلدانهم وتدمير بناه التحتية، والإغارة على مكتسبات شعوبهم خلال قرون طويلة ؟.
إن محاولة الارتداد بالمجتمع القهقري من خلال خلق عالم أسطوري( يوتوبيا)نظرية من خلال الكتب الصفراء وفقهاء الخديعة القابعين في الفضائيات، والتفكير بالعودة لعصر الإسلام الأول (صدر الإسلام)، عصر الخلفاء الأربعة ، زمن الوحي والبعث والرسالة، ...
هو أشبه بعملية تحضير (الجن)، فنحن لم نرى (الجن) لكن هناك من يحدثنا أنه رأى الجن ، بل أن الجن يخدمه!
فلا نحن رأينا ذلك العصر (الحالم)بالعدل والمسامحة على رغم كثرة عميليات (الاغتيال السياسي) والسرقة والنهب ، بل أن الكثير من المسلمين يرفضون الذهاب للغزو مخافة ان يقع الغزو الداخلي على نساءهم، وما اكثره، ولم يريد الاستزادة فما عليه إلا قراءة (مجتمع يثرب) للكاتب (خليل عبد الكريم) ليعرف طبيعة هذا المجتمع وذاك العصر.
هذا المشروع التنظيري المخفي في الدهاليز والغرف المظلمة وذات الروائح النتنة والقافز فوق الزمن من خلال (الطفرة) ولا نحن نستطيع تلمس خطوات وبرامج هذا الإسلام المبني على التنظير لا على الواقع العملي وقراءة المعطيات وإفرازات السياسة والاقتصاد العالميين !.
يجب التفكير بالإنسان (الآني) لا الإنساني (الفاني) رمم العصر الإسلام الأول ووضع البرامج والخطط للارتقاء بالإنسان الراهن في الزمن الراهن ، والصحوة الإسلامية يجب ان تكون من خلال (الكف عن أحلام العودة لصدر الإسلام).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا