الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذكرى ال79 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي

محمود القبطان

2013 / 3 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الذكرى ال79 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي

قريبا تمر الذكرى ال79 لميلاد حزب العمال والفلاحين والمثقفين وكل شغيلة الفكر واليد,ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي المجيد والذي بقى في الساحة العراقية على مدى هذه المدة الطويلة بالرغم من كل إرهاب السلطات الحاكمة الجائرة والفاشية لان جذوره امتدت عميقا في أرض الرافدين,ولا يمكن لأية قوة مهما استخدمت من أساليب فاشية قذرة أن تنهي هذه القوة الوطنية العراقية والتي اسمها الحزب الشيوعي العراقي,حيث بقى الشعب حارسا لها.ننحني إجلالا لقوافل الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم ولم يضحوا بحزبهم من أجل وطن حر وشعب سعيد.ونهنأ كافة قيادة وأعضاء وأنصار وأصدقاء الحزب الحقيقيين بهذه المناسبة العزيزة ألا وهي ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي ال79.

مع شديد الأسف تمر هذه الذكرى بالرغم من احتفاليتها وأهميتها لكن العراق مازال يمر بالنفق المظلم, حيث الاستئثار بالسلطة وتكرار الهجمات الإرهابية واستمرار حمام الدم بحق الأبرياء,واستمرا ر الفساد والتغطية على الفاسدين وانتشار البطالة والأسوأ هو استمرار فقدان الخدمات الأساسية بالرغم من كثرة التصريحات الغير مسؤولة بتوفير الكهرباء هذا العام الى حد الوصول الى تصدير الطاقة الكهربائية لدول الجوار بطريقة ديماگوگیة وفي طريقة لإلهاء الشعب عن فشل من يدير العملية السياسية في السلطة. وكذلك استمرا التظاهرات في المناطق الغربية دون وجود حلول حقيقية بالرغم من بوادر هنا وهناك في تقارب ,ولو لفظيا, بين وفد من المتظاهرين والحكومة ولا يعلم المتابع لماذا كل هذا التأخير في اللقاء الى حد تزايد مطالب المتظاهرين الى وضع لا حد ولا سقف له.

أن المواقف المبدأية للحزب من هذه التظاهرات كان ومازال الموقف الأصح والأكثر وضوحا في كل هذه الفوضى السياسية من قبل أطرافها.فالجلوس الى طاولة المفاوضات وترتيب الأولويات لحسم مطالب المتظاهرين وأبعاد المتشددين والمتربصين بأمن البلاد هو السبيل الوحيد في الوصول الى أفضل الحلول لإنهاء ألإعتصامات والرجوع الى أماكن العمل وتأسيس حالة من الهدوء لتضييع الفرص أمام الإرهاب.
أن أزمة الحكم لا تحل بلقاءات بين فرقين وإنما في مؤتمر وطني عام لحل معظلة الحكم التوافقي تشترك فيه كل الفعاليات السياسية سواء داخل الحكم أو خارجه.

وقريبا وفي اقل من شهر سوف يحل موعد الانتخابات لمجالس المحافظات والتي يستغل البعض المال العام وصرف المليارات على الدعاية الانتخابية للبقاء في مناصب هذه المجالس,وقد صرح محافظ بغداد أن الناخب سوف يعطيه صوته بعد أن شاهد الإنجازات التي أنجزها,في تصريح له اليوم على فضائية الرشيد,وأي منجز سوف يراه الناخب هل حدائق أبو نؤاس هي المنجز الوحيد ولم يكتمل تماما الذي يتغنى به المحافظ ولكن ماذا عن الماء والكهرباء والخدمات والفساد؟وعليه تقع على عاتق شيوعيي العراق في كافة المحافظات وكافة القوى الديمقراطية عبر التيار الديمقراطي مهمة كبرى من أجل نشر الوعي الانتخابي والتعريف بمرشحيهم المخلصين والنزيهين والذين سوف يحاولون التجديد في مجالس محافظاتهم والعمل وبدون كلل أو ملل في كسب أصوات الناخبين الذين خاب أملهم في الأحزاب الإسلا-سياسية والتي لم يكن لها هم غير تقاسم السلطة على أسس طائفية وعرقية وترك الشعب في حالة يرثى لها.

في الوقت الذي يحتفل محبي الحزب الشيوعي العراقي بذكرى تأسيس الحزب ال79 نكرر التهنئة وكلنا أمل في أن تكون هذه الذكرى أملا في لقاء اليسار العراقي على برنامج لتوحيد وتقارب الرؤى وعدم تضييع الفرص الانتخابية القادمة من داخل التيار الديمقراطي,وفي الوقت نفسه ان تكون وحدة الحزب الشيوعي العراقي صلدة أمام الانتهازيين وضعاف النفوس الذين يتحينون الفرص لإيذاء الحزب تنظيميا عبر أدواتهم الخبيثة .
حزب فهد,حزب العراقيين ولِدَ ليبقى من أجل وطن حر وشعب سعيد.

عاشت الذكرى ال79 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
المجد والخلود لشهداء الحزب
وسوف يبقى العراق ,والخزي والعار سوف يلاحق الإرهابيين القتلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مافائدة العراق
طلال السوري ( 2013 / 3 / 27 - 10:18 )
تأسس الحزب الشيوعي سنة ١٩٣٤ ورفع شعار وطن حر وشعب سعيد وقام بتبني العنف الثوري والكفاح المسلح كوسيلة لتحقيق اهدافه،عمل على عسكرة المجتمع المدني العراقي، وتحالف مع البعث عام ١٩٥٧...اشترك في تشكيل مليشيا سلطوية مسلحة -المقاومة الشعبية- وكذلك ايد وصفق لمحكمة عسكرية سلطوية -محكمة الشعب- للتنكيل بالخصوم السياسيين، قام البعث بتقليد المؤسستين السلطويتين فأسس -الحرس القومي- ومحكمة الثورة- ونكل بخصومه السياسيين. اشترك الحزب الشيوعي في احداث الموصل وكركوك، ورغم مجازر شباط ١٩٦٣ عاد للتحالف مع البعث في سلطة لاوطنية ولاشرعية وزكى البعث وصدام شخصيا كحزب قائد ومكنه من التحكم في رقاب العراقيين ثم حمل السلاح في معركة غير متكافئة مع السلطة ...حتى وصل الامر الى وطن ممزق وشعب تعيس..فما هي فائدة العراق من هذا الحزب؟

اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |