الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيان الختامي لليوم الدراسي حول العمل النقابي الفلاحي بتارودانت

امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)

2013 / 3 / 26
الحركة العمالية والنقابية


نظم المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويويين بتارودانت يوما دراسيا حول العمل النقابي لفائدة الفلاحين النقابيين بعد سلسلة من الخطوات النظيمية في أوساط الفلاحين بحوض سوس وجبال الأطلس الكبير والصغير، تم تتويجها بتأسيس عدد من المكاتب المحلية بعدة مناطق (تالوين، أسكاون، أولوز، أولاد برحيل، أفريجة، تمالوكت)، كان الهدف من هذا اليوم الدراسي هو الوقوف على مستوى التنظيم والمعيقات التي وضعت أمام النقابة خاصة عرقلة السلطات الإقليمية لعملها برفض منح وصل الإيداع القانوني لعدد من مكاتب الفروع المحلية (تالوين، أسكاون، تمالوكت)، انسجاما مع سياسة الدولة الرامية إلى قمع الحريات النقابية خاصة في أوساط الطبقة العاملة والفلاحين باعتبارهما طبقتين أساسيتين في التغيير.

وكانت محاور اللقاء هي :

ـ معايير العمل النقابي الديمقراطي المستقل.
ـ السياسة الزراعية الطبيقية وتداعياتها على حياة الفلاحين.
ـ متابعة ملف الأرض والمضاربات العقارية (أراضي الجموع نموذجا).

وتأكد لدينا مدى وجود إمكانيات هائلة لبلورة عمل نقابي ديمقراطي مستقل في أوساط الفلاحين مقارنة بحجم الملفات المطروحة خاصة حول الأٍض والماء والثروات الطبية ومدى استعداد المناضلين الفلاحين النقابيين للنضال الكفاحي للدفاع عن مطالب هذه الطبقة.

وتجدون في الموقع أسفله فيديوهات المداخلات والنقاش لهذا اليوم الدراسي :

http://syndicatpetitpaysan2012.blogspot.com

البيان الختامي لليوم الدراسي حول العمل النقابي الفلاحي

في إطار أنشطتها نظمت النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين بتارودانت يوما دراسيا حول "العمل النقابي" لفائدة الفلاحين النقابيين يوم 16 مارس 2013، وقد أثار النقاش عدة قضايا تهم الفلاحين/ات الصغار/ات والكادحين/ات والمهنيين/ات الغابويين/ات إضافة إلى أوضاع التنظيم النقابي الفلاحي، الذي يعرف توسعا ملحوظا مما أثار انتباه السلطات الإقليمية التي نهجت سياسة التضييق على الحريات النقابية وإغلاق باب الحوار. وتناول الحاضرون العديد من المشاكل التي تتعرض الفلاح(ة) الصغير(ة) والكادح(ة) والمهني(ة) الغابوي(ة) اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وفلاحيا ومعنويا وسجلوا ما يلي :

يعيش الفلاحون/ات الصغار/ات والكادحون/ات والمهنيون/ات الغابويون/ات أوضاعا مزرية نتيجة الهجوم على حقهم في الأرض، الماء، الثروات الغابوية خاصة غابة "أركان" ... عبر احتلال أراضي الجموع وأراضيهم الخاصة، والعمل على فرض مشروع ما يسمى GR الذي يستهدف التحكم في الماء عبر السدود التي بنيت على أراضي الفلاحين الكادحين، لوضعها تحت تصرف الملاكين العقاريين الكبار بدعم من السلطات الإقليمية وتسخير رؤساء الجماعات القروية المدعومين من طرف البرلمانيين. والهيمنة والسيطرة على تعاونياتهم الفلاحية وتسخيرها لدعم تعاونيات "كوباك" التي تستغل أزيد من 13 ألف فلاح وفلاحة، من أجل توفير الحليب على حساب استغلال المرأة الفلاحة التي تعمل طول النهار بدون أجر ولا عطلة ولا ضمان اجتماعي ولا تأمين، وإثقال كاهل الفلاحين بالديون/قروض "القرض الفلاحي" لشراء الأبقار عبر تعاونية "كوباك" ومستحقات شراء ماء الري والأعلاف.

تعرف العاملات الزراعيات والعمال الزراعيين (هم في الأصل فلاحون/ات إفتقدوا أراضيهم نتيجة هذه السياسة) إستغلالا مكثفا في الضيعات ومعامل التلفيف من طرف الملاكين العقاريين الكبار. وتسويق وتبضيع المرأة العاملة الزراعية في المدن والمراكز الحضرية والقروية (تارودانت، أولاد تايمة، أولاد برحيل، سبت الكردان، أيت إيعزة، أولوز...).

ويتم استغلال من طرف أعوان السلطات ورؤساء الجماعات جمعياتهم التنموية عبر تسخيرها لنهب أموال ما يسمى "مشاريع التنمية البشرية" (مشروع معبر تكركوست ـ إمزيزوي ببلدية تالوين ومشروع الماء الصالح للشرب تمالوكت).

وبالإضافة إلى ما تم ذكره تدهورت القدرة الشرائية للفلاح(ة) الصغير(ة) والكادح(ة) والمهني(ة) الغابوي(ة) الذين تثقل كاهلهم الأسعار المرتفعة للسلع والكهرباء والماء الصالح للشرب. وتعرف الخدمات الإجتماعية بالبوادي تدهورا خطيرا خاصة الصحة والتعليم (الخصاص في الأطر، والتجهيزات الأساسية المهترئة والمنعدمة في أغلب الأحيان)، واستغلال الدقيق المدعم من طرف التجار الكبار بدعم من السلطات ورؤساء الجماعات (إنشاء مخازن بالجبال لتسويق الدقيق المدعم). ويتعرض الفلاحون/ات للإهانة والتحقير في الإدارات العمومية أثناء قضاء أغراضهم اليومية خاصة تلك التي لها صلة بالسلطات المحلية (الرشاوى المفضوحة). وهم معزولون في تجمعاتهم السكنية خاصة في الجبال الوعرة (تفنوت، أسكاو، تالوين، أوزيوة، أناين، تمالوكت، إيمولاس، إغرم...)، يتعرضون للإبتزاز في جميع تنقلاتهم في اتجاه تارودانت (فرض الرشاوى عليهم من طرف الدرك).

ولم يسلم التنظيم النقابي للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين من التضييق والتعسف نتيجة التوسع التنظيمي الذي يعرفه، بعد إقبال الفلاحين والفلاحات على الإنخراط في نقابتنا أملا في إيجاد عزاء يواسيهم ويدافع عن مصالحهم المهددة من طرف المعتدين عليها (رفض باشا تالوين وقائد تمالوكت وقائد أسكاون تسليم وصول الإيداع لمكاتبنا هناك)، الشيء الذي نعتبره تضييقا على الحريات النقابية الفلاحية وتعسفا على الحق في التنظيم النقابي للفلاحين/ات.

أما بخصوص التفاوض مع السلطات الإقليمية فبعد الحوار مع عامل تارودانت يوم 19 فبراير 2013 إتضح لنا أنه يمثل الخصم والحكم في آن واحد بل ويهدد أحد الفلاحين خلال الحوار (منع الشواهد الإدارية لتحفيظ أراضي فلاحي أفريجة وتعيين عون سلطة من إقطاع المنطقة وتسخيره لقمعهم)، كما يتضح ذلك في دفاعه عن باشا تالوين في مراسلة جوابية لمنع وصل الإيداع. وعدم قدرة العامل على الحياد يؤكد وضع نفسه طرفا/خصما في جميع القضايا التي تطرحها نقابتنا، ونكون مضطرين للبحث عن محاورين آخرين خارج الإقليم إلى أن يتضح العكس.

وهكذا فإننا في المكتب الإقليمي نسجل ما يلي :

ـ إستنكارنا لكل الخروقات والتعسفات والتضييق على الحريات النقابية الفلاحية من طرف السلطات المحلية والإقليمية.
ـ إستنكارنا لما يطال حقوق الفلاحين/ات الصغار/ات والكادحين/ات والمهنيين/ات من خروقات من طرف السلطات ورؤساء الجماعات والملاكين العقاريين الكبار والتي تمس حقوقهم الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والفلاحية والمعنوية.
ـ تضامننا المطلق واللامشروط معهم واضعين نقابتنا رهن إشارتهم للدفاع عن حقوقهم المشروعة ضد كل المعتدين عليها.
ـ نهيب بهم إلى الإلتحام بتنظيمهم النقابي الديمقراطي المستقل صونا لحقوقهم المشروعة واستعدادا لخوض جميع الأشكال النضالية المشروعة للدفاع عنها.

عاشت نضالات الطبقة العاملة والفلاحين

المكتب الإقليمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلول عيد الأضحى: بهجة غائبة في عدة دول بسبب الأزمات والغلاء


.. الأردن.. تدابير لتقليل خسائر المزارعين




.. السبت.. أول أيام إجازة عيد الأضحى للعاملين بالقطاعين الحكومى


.. برأيكم.. لماذا يموت عمال المناجم بالآلاف؟




.. اليوم السابع تكرم الزملاء الفائزين بجوائز نقابة الصحفيين