الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عامان على الثورة السورية : مراجعات وعلاجات 1 من 5

احسان طالب

2013 / 3 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


عقدت ورشة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية مؤتمرها الخامس في القاهرة بتاريخ 25 | 3-- 2013
تحت عنوان : عاما على الثورة السورية مراجعات وعلاجات
المحاور التطبيقية المقترحة:
١- مراجعة وتحديد نقاط القوة والضعف في الثورة المباركة خلال السنتين الماضيتين.
٢- علاج وتطوير للأداء المستقبلي لتسريع الحسم النهائي.
٣- تقديم مبادرة لحل الأزمة السورية.

المحاورالبحثية المقترحة:
1- خلق العوامل الطائفية، و استغلالها باللعبة السياسية والتحالفات الدولية والاقليمية.
2- الأفكار الانفصالية وكيفية الحفاظ على وحدة التراب السوري.
3- تجنب استطالات الأزمة السورية لدول الجوار.
4- دور منظمات المجتمع المدني في المرحلة المقبلة.
5- هياكل المصالحات الوطنية ودورها في تأمين الاستقرار.
6- الهياكل المقترحة لإدارة المرحلة الانتقالية
وسأنشر تبا اعا الأوراق التي طرحت

العوامل الطائفية واستغلالها باللعبة السياسية والتحالفات الدولية والإقليمية)


1 ـ نموذجان سابقان للتدخلات الدولية ودورها في خلق العوامل الطائفية واستغلالها باللعبة السياسية والتحالفات الدولية الإقليمية:
عالج المجتمع الدولي والنظام العربي مشكلة الصراع الأهلي والإقليمي الذي دار فوق الأراضي اللبنانية والذي امتد لما يقرب من خمسة عشر سنة باتفاق محاصصة طائفية سمي اتفاق الطائف نسبة للمدينة السعودية ، وها نحن بعد ما يزيد على عقدين من الزمن نرى الإشكالات السياسية والاجتماعية والطائفية ما زالت تعصف تعصف بالدولة والمجتمع اللبناني بل ومازالت تدخله في دوامة التجاذبات الإقليمية والدولية بحدة ، تنعكس أزمات واستقطابات أمنية وطائفية تهدد استقراره كما تهدد وحدته وتماسكه وسلمه الأهلي.وفي بلد عربي أخر ليس ببعيد عن لبنان نجد العراق قابع في ظل استعصاء سياسي واضطراب أمني يفتح الباب مشرعا لصراع أهلي طائفي واثني شامل قد لا ينتهي إلا بخسائر بشرية هائلة ودمار واسع ولا يحل إلا تقسيم العراق وإنهاء وحدته السياسية والجغرافية، ولا يختلف كثيرون على أن أسباب جوهرية أوصلت العراق لما هو عليه لعل أولها الغزو الأمريكي للعراق والعقلية البريميرية ـ نسبة لبول بريمير الحاكم المدني الأمريكي للعراق الذي قاد المرحلة الانتقالية في العراق بعد إسقاط النظام العراقي السابق وما تلاه من تقسيم العراق إداريا وسياسيا وجغرافيا وفقا للنسبية الطائفية والعرقية.
لقد استغل النظام العالمي والقوى الإقليمية التناقضات الطائفية ليزيد من الاشتباك الطائفي ويعمك الاستقطابات المذهبية في كل من العراق ولبنان ولم يعمل جاهدا على التخفيف من حدة الانقسام الديني والوجداني المتجذر في الثقافة العربية والإسلامي وبالرغم من أن المجتمعات العربية عاشت لقرون طويلة تحت رايات وطنية وقومية تفرضها قوة قاهرة مسيطرة ومهيمنة كانت تدفع بالاحتقان الديني نحو الأعمق بعيدا عن ظاهر التعامل المدني والسياسي إلا أنها كانت ترسخ الانتماءات الدينية والمذهبية والقومية بقوة وشدة دون أن تدري وربما بإرادة مبيتة هدفها استغلال القوة والنفوذ السياسي والاقتصادي لصالح طائفة دون غيرها من أطياف المجتمع.
على الصعيد الاقليمي أصبح محل اتفاق ما انعكس على الدول المجاورة للعراق ولبنان جراء الحروب التي دارت فوق أراضيهما ، فدولة مثل ايران باتت تسيطر على القرار السياسي والاستراتيجي لشيعة العراق بواسطة حزب الدعوة وقائة السيد نوري المالكي كذلك هو الحال حيث بات لبنان أسير لإرادة الإيرانية بعد سيطرة حليفها الرئيس حزب الله بقيادة زعيمه حسن نصر الله ، وفي الطرف الأخر يلاحظ بوضوح دعم دول عربية كبرى كالمملكة السعودية لمقاومة المشروع العالمي الشيعي الإيراني في لبنان والعراق وسوريا والبحرين
2 ـ كيف يمكننا إخراج سوريا من تلك اللعبة الدولية والإقليمية أو على أقل تقدير تخفيف مؤثراتها الحادة؟

إن الاستقلال السياسي الوطني الكامل في ظل المعادلات الجيواستراتيجية العالمية وفي ظل ثورة الاتصالات وتنامي دور المجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضرب من ضروب الخيال، فحتى الدول العظمى مثل الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية تجد نفسها مرغمة إلى حد كبير على الالتفات للنظام العالمي الجديدة وعدم الانفراد بالقرار ولو على الأقل ضمت تحالفات دولية كبرى كحلف وارسو وحلف الناتو ومجموعات دولية اصغر كالاتحاد الأوربي ومجموعة الثمانية، كذلك هو الحال لدى معظم دول العالم التي تتطلع لدور أكبر للمنظمات الإقليمية كالاتحاد الإفريقي والآسيان . وعلى الصعيد العربي نلحظ رغبة لدى الأنظمة العربية لاتخاذ قرارات تحت مظلة جامعة الدول العربية، أو مظلة مجلس التعاون الخليجي وغيرها من التكتلات الإقليمية والدولية. نحن ندرك أن الدول بمشاركتها بمنظمات إقليمية أو دولية تضع نصب عينها في المقام الأول مصالحها الوطنية والقومية، وتبحث عن الدعم لمشاريعها الداخلية والخارجية، لكنها تسعى في ذات الوقت لتجنب الصدام مع بقية دول العالم قدر الإمكان.
تلك المقدمة كانت ضرورية لندرك الإمكانات الحقيقة لفكرة الاستقلال السياسي لسوريا الغد والمستقبل التي تحقق لأبنائها العدالة والمساواة والتقدم والاستقرار الحقيقي والمشاركة الفاعلة.
إذن نحن نبحث عن منطقة ثابتة وقاعدة مستقرة تؤمن التوازن بين استقلالية وسيادة القرار الوطني والانخراط الطبيعي مع مؤسسات المجتمع الدولي.
السوريون يستطيعون تجنب مخاطر التأثيرات الدولية الإقليمية التي تحكمت ببلدان أخرى كالعراق ولبنان عبر: أ ـ الابتعاد عن بناء النظام السياسي وفق تقسيمات طائفية أو مناطقية
ب ـ إقامة دولة الديمقراطية والعدالة والمواطنة التي تحفظ الحقوق وتحمي الجميع وتمنع تكرار استغلال فئة لنفوذها العسكري والسياسي لإخضاع بقية السوريين والسيطرة على مقدرات الوطن
د ـ التماسك والالتفاف حول المؤسسات السياسية والمدنية الوطنية وعدم الخضوع مباشرة للإملاءات الدولية والإقليمية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو