الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤتفكون

عدنان الأسمر

2013 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية



شهد عصر الغزو الأمريكي البربري لمنطقتنا العربية تشكل مجموعات لديها استعداد للقيام بأعمال جرميه وحشية تتنافى مع الطبيعي والمألوف من تعاليم الدين والعادات والتقاليد والأخلاق وحقوق الإنسان.
فقد برزت ظواهر إرهابية مرعبة مثل حرق الأحياء السكنية بمن فيها ،التفجير في الأسواق ، تقطيع أجزاء من جسم الإنسان ، السحل ، تعليق الناس على الأعمدة ، تفجير الكنائس والمساجد ، اغتيال العلماء والخبراء وأصحاب الكفايات العلمية والتقنية ،وتصفية علماء الشريعة داخل المساجد والاغتصاب والخطف .
والانكى من ذلك هو توثيق تلك الوقائع المرعبة وبثها لكي يتمكن كافة الناس من مشاهدتها ،والهدف من ذلك هو اختراق الخط العادي من الأشكال الجرمية والارتقاء إلى أشكال أعلى في البشاعة والإرهاب بحيث تصبح الأشكال الجديدة بحكم الحالة الانطباعية عند المشاهد هي الحالة الاعتيادية وخلق استعداد لديه بأشكال أعلى من الأشكال الجرمية الجديدة .
إن أولئك المؤتفكون يقومون بتلك الأفعال بتدمير المنظومة القياميه في المجتمع ، وإسقاط مفاهيم الحلال والحرام ، والصح والخطأ ، والجائز وغير الجائز ، والمباح والممنوع ، وتدمير المحتوى الثقافي للأمة ، بحيث يحتكم الناس إلى العمليات العقلية اللا شعورية مثل الذرائعية والتبريرية والإسقاط والتقمص ، ودفع الناس إلى الاحتكام إلى القوى والعنف المسبق أو الوقائي لحماية أو الدفاع عن أنفسهم .
كما أن تلك الأفعال الغريبة وغير المألوفة تدل على استحضار ظواهر سلوكية إجرامية من المجتمع الأمريكي ، وتعزيز حضورها وانتشارها في مجتمعاتنا العربية لتؤكد الموقف العدائي الحاقد لمفكري الامبريالية ضد الحضارة العربية الإسلامية وان الصراع على رأي هانتنغوتن هو صراع بين حضارة الغرب المتقدمة والحضارة العربية الإسلامية المتخلفة.
من هنا تقع على عاتق علماء الشريعة والفقه الإسلامي والمثقفين مهمة التصدي للمرتكزات الذهنية التي يتكأ عليها أولئك المؤتفكون ، وبيان الأدلة الشرعية التي تدين هذه الأفعال وتدافع عن الإسلام والفقه الإسلامي ، وتبرأ هذا الدين الذي اعز العرب به وكان أهم عامل في بناء الحضارة العربية ، فهل يجوز القتل والاغتصاب وتطبيق الأحكام بقوة اليد ؟! وهل يجوز أن يتدخل احد مهما بلغ من العلم الشرعي في علاقة العبد بخالقه ويقرر انه في الجنة أو في النار ويخصص له بعض الغنائم في الجنة أو بعض أشكال العذاب في النار أنها حقا لقسمة طيزه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد