الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إِلى زهْرَةِ الْكوْن

محمد الزهراوي أبو نوفله

2013 / 3 / 28
الادب والفن


إلى
زهْرة الكوْن
في
اليَوْم العالَمي لِلشِّعر

ماذا أقولُ..
في مَلِكَةٍ غَنوج
عنْ حُفْنَة زَبيبٍ
كمْشةِ مِسْكٍ ..
زَيْزفزنَةٍ قُصْوى
وَحلْوى الزّنْجَبيلِ .
حَياؤُها الْيوسُفِيُّ
يُدْمي الْحَديدَ
وصدْرُها ذاكَ
الوَريفُ الدِّفْءِ
وطَنٌ كوْني..
فارْحَموها
ياحيتانَ الْبِحار.
إنّها اليَوْمَ..
شهْرَزادُ الْحَداثَةِ.
كُلُّها آهاتُ
اشْتِياقٍ لَنا
بِذِراعيْنِ نَحيفَتَيْنِ
فمنْ سِواها كانَ
حارِسي الّليْلِيَّ
وحْدَها مَزاميرُ
حنانٍ ومَزاريبُ
وجْدٍ وحُب..
مَن كانَ غيْرُها
مانِحي وَلا تكَلُّ.
انْظروا الّلوْعَةَ ..
أُنْظُروا إلى إِشْراقَةِ
الْقَلْبِ الْمُعَنّى..
لِلإلهَةِ المَجْهولَةِ .
ها هِيَ ..
قيْثارَةُ أشْعارٍ
بِيَدِ الرّيحِ
وفَنارَةٌ فـي
لَيْلِ الإنْسانِ..
عيْناها أصْباحُ
نَهاراتٍ خُضْر..
تُطِلُّ بِنا عَلى
غَدٍ آخَرَ خلْفَ
أُفُقٍ قَصِيٍّ
وَدونَ الأبْحُرِ.
هِيَ رَوْضَةٌ
ثَمِلَةٌ بِالْحُبِّ
تُهَلِّلُ لِـيَ..
فـي السّريرِ
اَلأرْضُ المُقَدّسَةُ
تحْتَنا وفوْقَنا..
اَلسّماءُ الْكَريمَةُ.
حضْنُها الْحَبيبُ..
دارُ نَفْيٍ إِلَيَّ
بَسَماتُها الْعِطارُ
أزْهارُ فَلاةٍ
ونَظَراتُها الْبَعيدةُ
مِياهُ نَهْـر.
هِيَ البَدَوِيّةُ
الْكُحْلِ نَرودُ أوْجاعَها
كَماعِزِ الْجِبالِ..
ننْهَشُ أحْزانَها
الكَوْكَبِيّةَ مِثْل فاكِهَةٍ
وَلَمْ نشْبَعْ جِنْسِيّاً
مِن لَحْمِها الْغَضِّ.
تَثِبُ بِنا الْخَنادِقَ
صَوْبَ بَرِّ الأمانِ
وَهِي لا تَدْري.
عفْوَكِ أَيّتُها النّبِيّةُ
فـي لَيْلِنا الْمُعْتِمِ..
أنا خُدْعَةٌ
لَفّقوها فَصَدّقْتِها
وأعْتَذِرُ مِنْكِ..
عنْ شَهْرَيارٍ جَديدٍ
وَرَبٍّ قَديمٍ قَديم؟
ماذا أقولُ فـي
مدْحِ سيِّدَتي
أكْثَرَ وَهِي مُحَرِّضَتي
عَلى الْحُبِّ..
حَتّى الْبُكاءِ
والْمهْمومَةُ بِيَ
تحْت سِياطِ
الزّمانِ الْوعْرِ
وحَتّى فـي مسْتَنْقَعِ
الشّيْخوهَةِ الْكَدِر.
دَعيني أُمّاهُ..
أنا فقَط أتَغَنّى
بِشِيَمِكِ السّكْرى
وعَطايا أياديكِ
الرّسولَةِ ولا أُحِبُّ
ثدْيَيْكِ وحْدَهُما
وَإِنّما أعْبُدُ..
رُكْبتَيْكِ أيْضاً
فأمْشي مُطأْطَأَ
الرّاْسِ وكاهِلي
يَنوءُ لَكِ بالدُّيونِ.
ولا أطْماعَ لـي..
إلاّ أنْ يَكونَ
لِقَوامِكِ الرّشيقِ
أنْصابٌ فـي
الْمَيادينِ وصُوَرٌ
في كُلِّ الْكُتبِ.
وأخافُ علَيْكِ..
لا أُريدُ أنْ
يقْرُبَكِ الّليْل..
لا أن يَمسّكِ الْهَواءُ
لا الْفَجْرُ لا الشّموسُ
ولا الطّيوبُ..
لِأنّني بِدونِكِ شِبْه
مَيِّتٍ أوْ كَمِثْلِ
حَلَزونٍ جَريح.

شاعر مغربي













































التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص


.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود




.. تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على آلة العود.. الموسيقا


.. الموسيقار نصير شمة: كل إنسان قادر على أن يدافع عن إنسانيته ب




.. فيلم ولاد رزق 3 يحصد 202 مليون جنيه خلال 3 أسابيع