الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دلالات عما يحدث في العراق

محمود القبطان

2013 / 3 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يصعب أن يحصي المرأ عدد الصعوبات التي تمر بالعراق,لأنه منذ 2003 والوضع في تدهور مستمر
عدا بعض الفترات الغير مميّزة من الهدوء المتقلب.لنرى ماذا حدث في عراق الأزمات خلال الأيام السابقة القليلة.

يكذب من يقول إن زيارة كيري وزير خارجية أمريكا و"نصائحه"لا علاقة لها بالموقف من الصدريين الذي صدر من المالكي ولو لفترة.ويجانب الحقيقة من يقول أن الاتفاق على إطلاق سراح السجينات والمعتقلات,وإلغاء قانون 4 إرهاب وإرجاع أملاك أزلام النظام السابق,جاء هو الآخر "بحكمة: المالكي.
الضغط الأمريكي واضح وضوح الشمس,وألا لماذا ينتظر المالكي مجيء كيري ليقدم تنازلات وإن تكون تكتيكية لما عُرف عن الرجل بتراجعه عن حتى تواقيعه الخاصة بالاتفاقات,لماذا تعمل القوات الأمنية والإستخباراتية وتقدم الشهداء الواحد تلو الآخر ليأتي كيري ويفض النزاع ليطلق سراح الإرهابيين,ومن كلا الجنسين؟وماذا يقول الرافضون لإنصاف الحلول منذ تسلمهم مهمة إدارة الحكومة من الخطوات المتتالية للرضوخ لمطالب المتشددين من متظاهري مناطق الاحتجاجات والتي وصلت الى حد مطالبة شيخ دليم علي حاتم سليمان بإطلاق سراح كافة السجناء وأن لا يتم إعدام أي شخص في الوقت الذي كان يطالب الحكومة بأنه مستعد أن يعدم 250 إرهابي في الانبار إذا أعطي له الإذن,ويرافقه في الطلب شيخ آخر هو أبو ريشة.

السجالات بين فريقين الآن تتم برفع الأصوات وعدم السماح للآخر بالكلام وديمقراطية جديدة أنتجت "فطاحل" ليصبح النقاش بين البعض كحوار الطرشان.ففي أول أمس ظهر على الشاشة البغدادية وبإدارة عماد ألعبادي وفي الوسط علي الطرفي كاتب ,مها الدوري من الكتلة الصدرية وعالية نصيف من العراقية الحرة.الحوار كانت أشبه بمعركة احدهم يدافع عن المالكي في حالة نصيف والضد منها الدوري والسيد الطرفي بقى في أكثر وقت اللقاء والحوار ساكتا حيث أدار النقاش ألعبادي بشكل متحيز وسيئ الى ابعد الحدود وفشل في طرح الأسئلة المهمة حتى.لا أعلم من كان يقتل على الهوية في وقت الفترة العصيبة التي مر بها العراق في 2005,2006 و2007,حيث كان الناس يقتلون على الهوية من كلا الطرفين وتنفيذ الإعدامات في سراديب النجف.والآن بقدرة أصحاب التأثير أصبحت الدوري تدافع وبقوة عن الطائفة الأخرى,ولو كان هذا نابع من الحرص على الشعب العراقي لكان قولها جميلا ومقبولا جدا,لكن من خلال الأزمة يظهر الدفاع غير حقيقي ومرتبك.ونصيف دافعت وباستماتة عن خطوات المالكي وكأنها تابعة لكتلة دولة القانون والسيد الطرفي الذي كان متحمسا للثقافة لم يستطع أن يقول كل ما يريده لان انفعاله وضغط ألعبادي عليه وتحويل الأسئلة للدوري جعل من الطرفي زائرا هادئ.والأخطر في هذه الندوة من الحوار اهتم ألعبادي في إثارة فتنة من نوع خاص تطرقت الدوري لها وكأنها وكيلة فاطمة الزهراء حول كيف يعقد مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية في الوقت الذي يجب الحزن وليس الرقص والغناء. وحاول ألعبادي بكل وسائله الغير مهنية أن يثير نقاشا بين السيدتين وكأنه حامي حمى أهل البيت.وعليه على الدوري كان عليها أن تقول متى يمكن عقد مثل هذه المهرجانات في بغداد أو غيرها؟وهل هناك يوم ليس فيه وفاة أو استشهاد إمام؟في العراق 6 أشهر عطل رسمية وغير رسمية,متى تعتقد الدوري إنه بأمكان عقد مهرجان ثقافي؟وهل قبل عامين وقت انعقاد مهرجان بابل,ومنع المحافظ بعض فقرات المهرجان لابل فشله بالرغم من المبالغ الطائلة التي صرفت من أجله والتي كان فيها رقصا شعبيا هل كان ذلك بمناسبة وفاة إمام أو مناسبة دينية حزينة أخرى ,كما تدعي الدوري؟وهل في إيران مُنع الاحتفال بمناسبة نوروز هذا العام والرقص حول النار في طهران ومدن إيرانية أخرى لتصادفها لوفاة فاطمة الزهراء وهناك دولة أم الممنوعات؟وهل تعلم بالضبط متى توفت السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول الأعظم؟تريد الدوري أن نبقى نلطم وننوح طيلة حياتنا لهذه المناسبة أو غيرها.ومن يبني ويعمل للعراق؟كان السيد الطرفي قد وضح بما لا يقبل التأويل أن الناخب عرف الفاسدين والسراق وعليه أن يختار النزيه من القوى الديموقراطية العراقية الأصيلة وهو الخلاص,وأعذره لتوتره وكلامه بحرقة لأنه يتألم على ما حصل بالعراق منذ 2003 وأصحاب المليارات يلعبون بالشعب وكأنه قطع شطرنج.فشل ألعبادي هذه المرة في إدارة حلقته لأنه كان منحازا بشكل غير طبيعي الى الدوري وهو في حلقة سابقة يرسل تحياته الى صباح الفتلاوي عبر أخته حنان النائبة والتي هي الأخرى إذا بدأت بالكلام فسوف لن تسكت وتوجه التهم للآخرين وتنسى نفسها وأخيها عضو فرقة في حزب البعث ومشمول بقانون المساءلة والعادلة,وهي تدير ملف خطير مثل ملف المساءلة والعدالة لكنها تستثني أخيها منه وبعض القواد الكبار في الجيش ومنهم قاسم عطا على سبيل المثال وليس الحصر.لكن من أين تعلمت الدوري أن لا تسمح للآخرين بمقاطعتها في الوقت الذي تقاطع من يتحدث وله فرصة الكلام؟هذا في علم البرلمان العراقي فقط.وباقي السيدات ليس استثناءا.هنّ أربعة نسوة أو خمسة أما باقي ال25% فسكوتهم سكوت أهل الكهف,لأنه غير مسموح لهن بالكلام وفقط لرفع الأيدي ليس غير.

الكلام عن الدعاية الانتخابية الجديدة لمجالس المحافظات التي سوف تحل قريبا كثير وكثير بكثرة التجاوزات التي تعمل بها بعض الكتل دون رادع.وبينما تسجل بعض الخروقات على بعض الكتل الممولة من المال العام والتي لا يوقفها قانون,تنقل الخروقات الى بغداد,والله أعلم متى يأتي الرد ربما بعد الانتخابات ليكون كل شيء قد جرت عليه المياه ولا عقوبة ولا غرامة ولا سحب قائمة أو شخص من قوائم الترشيح.لكن في النهاية يكون الناخب هو الرقيب إذا كان قد خَبِر مجلسه بعد أن ندم لانهم لم يقدموا أي خدمة للمواطن,وألا لماذا هذا التهافت على الترشيح لمجالس المحافظات لو كانوا صادقين في مشروعهم الخدمي لسكان محافظاتهم لولا الامتيازات والكبيرة جدا دون أية خبرة أو صورة ليتعرف عليها الناخب لا سيما لسيدات مرشحات تظهر صور أزواجهم في إعلاناتهم,كما كتب أحد الأخوة اليوم,ولماذا تظهر صور المالكي خلف المرشحين من كتلته إذا كانوا هم فعلا أهلا لان يصبحوا أعضاء في مجالس محافظاتهم,أم أنه دعوة غير قابلة للنقاش هذا أو ليس غيره؟إذا انتخب الشارع مرة أخرى على أساس الطائفة والعشيرة ولم يرى أية خدمات فلن يلوم غير نفسه ويكون الوقت قد فاته للوم .على الناخب أن لا يخطأ مرتين ,لان الخطأ القادم سوف يكون مهلكا وقاتلا للعراق وشعبه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |