الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجرح والملح

أنور مكسيموس

2013 / 3 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أن عانت لبنان كثيرا من ويلات الحرب الاهلية والتى بدأت فى ابريل عام 1975 بين الفرقاء اللبنانين وتهديد الفلسطينين لاسرائيل فى الجنوب اللبنانى قامت اسرئيل فى يونيو 1982 باجتياح لبنان للقضاء على الوجود الفلسطينى الذى كان يهددها بشدة وقاموا بحصار بيروت الغربية المتركز فى داخلها الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات, وسيطرت اسرائيل في تلك الحرب بقوات اكثر مما استخدمته فى حرب اكتوبر مجتمعة على ثلث مساحة لبنان تقريبا.
أما المهم فى هذا الموضوع هو أنهم سياسيون منغوليون, ينظرون فقط تحت أقدامهم بغباء منقطع النظير, لان الله يريد علة عليهم ويعقابهم...فماذا فعلوا؟...فعلوا العجب العجاب...
أثناء انسحابهم من لبنان تركوا بعضا من اسلحتهم تسقط فى يد الشيعة. وكان الشيعة فى ذلك الوقت يمثلون اكثرية فى لبنان ولكن دورهم لم يكن مؤثرا, وظنوا بذلك أنهم سوف يخلقون نقاط قلق أخرى تلهى اللبنانين عنها. فقد كان فى لبنان الجيش السورى والمقاتلين الفلسطينين والكتائب والدروز, ...لكن الاكثرية الشعبية كانت شيعية...
كانت هذه هى نقطة انطلاق المارد الشيعى, وحزب الله الذى أذاق الاسرئيلين الامرين. واتحدوا مع الفلسطينين فى نضال واحد ومصير مشترك.
هذه واحده
من جهة اخرى حتى يضمنوا الامان لشمال اسرئيل من ضربات المقاومة الفلسطينية, عملوا على وجود حزام امنى من أفراد من الجيش الاسرائيلى وقوات لبنانية من المسيحين والشيعة المناهضين للوجود الفلسطينى بقيادة الرائد سعد حداد. فأصبح هذا الشريط خط أمن لحماية شمال اسرائيل. وتحت ضربات حزب الله على قوات الجنوب اللبنانى قرر الجيش الاسرائيلى بأوامر من ايهود باراك لكسب الانتخابات الانسحاب من الجنوب اللبنانى فى ابريل عام 2000.
عندما انسحبت اسرائيل من جنوب لبنان, اصبح بمقدور صبى صغير أن يلقى حجرا من لبنان فيسقط فى اسرئيل وكان امام الجيش اللبنانى الجنوبى أحد خيارات ثلاثة:
فريق مرغما ينسحب الى داخل اسرئيل تاركا لبنان الذى حارب من أجله وتحالف مع من ليس له عهد او مواثيق.
فريق ترك لبنان كله ورحل للخارج.
وفريق قرر البقاء فى بلده يواجه محاكمته ومصيره.
هذا ثانيا هل يثق أحد بأى سياسى أو مسؤل أسرئيلى بعد ذلك؟!...وفقدت اسرئيل مع فقدان الثقة والامان من الاصدقاء والجيران, فقدت عامل الوقت التحذيرى والذى يمثله الشريط الحدودى فى الجنوب
أما الثالثة والاخيرة بعد ان اعطاهم الله اشارات عديدة لكنهم غلاظ الرقبة, وهى الثالثة ثابته والاخيرة: هى محاولاتهم الحثيثة والثابته لاسقاط سوريا ومع اسقاط دولة سوريا تسقط الدوله الاسرائيلية, لان الله لا يترك نفسه بلا شاهد, ولن يثق أحد بعد الان فى عهود اليهود او من يتحالفون معهم, هل يتحالف الصالح والطالح؟!... وهذه أحداث وتاريخ؟!...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا