الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديمقراطية عوراء

عادل علي عبيد

2013 / 3 / 28
الادب والفن




الأرض هنا
مخصوصة بالجياع
الغيوم التي تحسر دموعها
تتفرس في وجه الليل
حتى أسراب الحمائم
راحت تصطدم بشعاع الشمس المتمايل
وهو ينحدر على القرى المتهالكة
الأشباح الذين سطروا الملاحم
أبطالنا الحقيقيون
يوغلون في العتمة
ونحن ننحدر من سفوح أنفسنا
إلى هاوية الآخرين
الهشيم الذي غص بنا
راح يتلو صلوات اليأس
ويرسم لوحة من خشوع الهزائم
السنين التي تكر فرارا
ترسل للزمن أسفارا لخيبة قادمة
الأجيال التي غصت أحلامنا بها
اازدحمت بها مراهناتنا الخاسرة
خذلتنا...
بعدما رضعت من ثدي الحرية الحمقاء
وذاقت متعة – خطيئة المصطلح الإغريقي الأعور
نشوته .. أبعاده .. حلمه .. أهدافه
وهي تهتف : عاشت ...
الدي ... مقرا ... طية .....
الشيوخ الذين دب بهم اليأس
وهدهم غبار الزمن
راحوا يتلذذون بملح دموعهم
وهي تنساب من بين اللحى الثلجية
يرددون بحشرجة اليأس :
(العن ابو الديــــــــــــ ....مقراطــــــ.......)
راح الشباب الأمل يوصل الليل بالنهار
بحثا عن :
(آخر لقطات السكس / احدث تقليعات الجينس
أفضل تسريحة شعر / أجود منتجات الجل )
الجنود الذين نمر بهم ودعوا الخشونة
غدت الرجولة ضربا من الماضي السحيق
ها نحن اليوم نمشي بشوارع غريبة عنا
نتخبط بذكرياتنا الغريبة
تاريخنا الذي راح يستظل براياتنا
المركوزة في سوح النصر
امست أحاديثنا عن الجبهات تضحك الآخرين
أخيرا ..
همنا في دروبنا
نتخبط بغربتنا
نصرخ ببكاء :
يا لضياع أوطاننا
يا لضياع أوطاننا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس