الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القومية العربية... ألا تزال حية؟!

حسين محمود التلاوي
(Hussein Mahmoud Talawy)

2013 / 3 / 28
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


من الممكن أن ينطلق تساؤل مشروع حول ما إذا كان مصطلح "القومية العربية" من المصطلحات المعروفة للأجيال الجديدة في العالم العربي. هذا التساؤل لم يكن لينطلق — ناهيك عن أن يصبح مشروعا — لو لم تكن مسألة القومية العربية قد صارت بالفعل محل تساؤل وتشكيك من جانب الكثيرين، إلى حد دفع البعض إلى أن يطلق عليها تعبير "الأكذوبة" بالإضافة إلى القول إن "القومية العربية" فكرة أطلقها الاستعمار لضرب الجامعة الإسلامية التي كانت ممثلة في الدولة العثمانية في أوائل القرن العشرين، وهي الفترة التي شهدت تصاعد الحس القومي بشكل كبير في مختلف مناطق العالم العربي.
حتى مصطلح "العالم العربي" هذا بات مثار جدل كبير؛ حيث يرى البعض أن هذا المسمى لا ينطوي إلا على محاولة بائسة من بعض صناع القرار في العالم العربي لكي يكرسوا للفكرة القومية العربية ليًّا لحقائق التاريخ والجغرافيا.
لذا، سنحاول في الأسطر التالية إلقاء الضوء في عجالة سريعة على مفهوم القومية العربية وتباشير ظهوره، وبعض العوامل التي أدت إلى التراجع الكبير في حاضره، وما إذا كان هناك مستقبل له أم أن التحضيرات لإعلان وفاته قد بدأت بالفعل.

ما القومية العربية؟!
هناك من يشير إلى أن فكرة القومية العربية ترجع إلى عصر الدولة الأموية التي كانت تمثل في نظر دعاة هذا الاتجاه الدولة الجامعة الأولى للعرق العربي، الذي قام بالتوسع باسم الدين الإسلامي ليمد سيطرة الدولة إلى أماكن لا يستوطن فيها العرق العربي. لكن هذا الرأي له الكثير من المعارضين، فعلى سبيل المثال هناك من يرى أن بني أمية سادة الدولة الأموية كانوا لا يريدون إدخال أي عناصر غير عربية في دائرة الحكم خشية الانقلاب عليهم، لا لتمجيد العرق العربي.
وهناك رأي أكثر مصداقية وهو أن مفهوم القومية العربية ظهر في فترة حكم محمد علي لمصر، ولكن المفهوم ظهر من دون تأطير فكري كبير، حيث يرى البعض أن إرسال محمد علي البعثات إلى فرنسا كان العامل الأساسي الذي عرف به المصريون فكرة "القومية"؛ وبالتالي نمت الفكرة مع مرور الوقت إلى أن ظهرت دعاوى القومية العربية بشكل يمكن القول إنه واضح في منتصف التاسع عشر، إلى أن تبلورت في نهايات القرن التاسع عشر، ثم ضربت بقوة في أوائل القرن العشرين مدفوعة بالعديد من العوامل ومن بينها على سبيل المثال التراجع الحاصل في أداء الدولة العثمانية إلى جانب دعاوى تقرير المصير التي ظهرت بعد الحرب العالمية الأولى.
وهنا يجب الإشارة إلى أن هناك من يميز بين ظهور مفهوم القومية العربية ونشوء الوعي بها؛ حيث يرى البعض أن المفهوم قديم كما قلنا منذ عهد الدولة الأموية، إلا أن الوعي به في العصر الحديث لم ير النور إلا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بحيث بدأت التنظيرات الفكرية للمفهوم تأخذ في الظهور، وبدأت الحركات السياسية والفكرية تنشط انطلاقا منه وسعيا للترويج إليه وإيجاد أرضية له.

تعريفات ورؤى وشخصيات
سيكون من الجيد مطالعة بعض التعريفات والرؤى الخاصة بمفهوم القومية العربية، وسوف نحاول أن نلقي نظرة على رؤى لشخصيات متباينة التوجهات الفكرية من أجل تغطية أوسع قدر ممكن من ألوان الطيف الفكرية فيما يتعلق بالقومية العربية.
فإذا بدأنا بالتيار الإسلامي باعتباره التيار الأبرز في معارضة مفهوم القومية العربية، سيكون من الجيد أخذ رؤية أحد كبار قيادات التيار الجهادي وهو الراحل الشيخ عبد الله عزام. يرى عزام في كتابه "القومية العربية" السبب الرئيسي الرئيسي وراء نشأة القومية العربية هو "هو محاولة الغرب استبعاد الاسلام كرابطة وحيدة واحلال رابطة جديدة مكانه. بعد فشل الغرب في الحروب الصليبية، فاراد أن يستعمل أسلوب الفكر واللسان بدل السنان. وذلك ليسهل للغرب تثبيت أقدامه في بلادنا. خاصة بعد حملة نابليون على مصر". وهذا الكلام يشرح نفسه وبالتالي لا داعي لإضافة المزيد.
إذا انتقلنا للشريحة الوسطية في التيار الإسلامي، نرى الشيخ الراحل محمد الغزالي يفرق بين مفهومين للعروبة؛ فيقول في كتابه "حقيقة القومية العربية وأسطورة البعث العربي" إن "العروبة وعاء الإسلام. ذلك أنه بظهور الإسلام، وباختيار العرب حملة له، واختيار لغتهم لسانا للوحي الأعلى٬ وانتهاء صلة السماء بالأرض في هذه الرسالة الخاتمة٬ بهذا كله أصبح للعروبة شأن آخر٬ شأن ضمن لها الكرامة والخلود"، ويضيف في الكتاب نفسه "نعم اقترنت العروبة والإسلام من أمد بعيد ٬ في حضارة واحدة وتاريخ مشترك".
لكنه يرى أن "العروبة التي عرفناها من قديم وآزرنا نهضتها يوم قامت واستبشرنا بجامعتها يوم ولدت شيء آخر غير العروبة التي نسمع الآن "لفظها" من بعض الساسة والكتاب فنسمع لها رنين كرنين النقد الزائف. أجل هناك عروبة ذات دلالة غريبة ومعنى مزور ومفهوم مجلوبمن الخارج ليست له علاقة بواقعنا ولا بتاريخنا. ومن حق أي عربي أصيل ومن حق أيمسلم مخلص أن ينفر من هذا التدليس وأن يعد القومية العربية بهذا التفسير الجديد حركة التفاف ماكرة خبيثة للقضاء على شخصيتنا وتاريخنا وإيماننا... ومصالحنا القريبة والبعيدة. إن المحاولات ناشطة للإجهاز على الإسلام تارة بتسويغ الارتداد عنه عقيدة وشريعة وتارة بإحلال `العروبة` مكانه بعد تجريدها من أربطة الإيمان".
إذن هو مع مفهوم العروبة بشكل عام طالما يدعم الدين الإسلامي، ولكنه ضد الفكرة القومية بتطبيقها الحالي لأنها تخرج عن مبدأ خدمة الدين وترفع شعارا بديلا عن الجامعة الإسلامية.
فإذا انتقلنا للتيار العلماني ورؤى بعض شخصياته لفكرة القومية العربية، يمكننا أن نطالع رؤية المفكر الراحل أمين الريحاني الذي رأى القومية العربية هي الحل الأساسي لمشاكل العرب قائلا: "إن الوحدة العربية المؤسسة على القومية لا على الدين هي وحدة مقدسة، فأوصيكم بها. واعلموا أن لا خلاص للأقليات، إلا باتحادهم بالعرب، وامتزاجهم والاكثريات امتزاجا عقليا ادبيا روحيا، فتصبح البلاد لا أكثريات فيها ولا اقليات". فكان يرى في الفكرة القومية العربية حلا للعديد من المشكلات التي أدخلت الاستعمار في الأراضي العربية ومن بينها مشكلة الأقليات، التي استغلها الاستعمار للتوغل في العالم العربي، لكنه اشترط أن تبدأ الوحدة عن طريق الثورة الفكرية قبل أن تبدأ عن طريق الثورة السياسية أو الاجتماعية، وأن تتم الوحدة العربية على أسس ديمقراطية.
ويأتي زكي الأرسوزي مفكرا عربيا لكنه قارب الفكرة العروبية من الزاوية اللغوية لأنه رأى أن في اللغة العربية الوسيلة الأولى لإنهاض العرب، ويرى البعض أنه كان فلسفيا في رؤاه للقومية العربية دون الانخراط في معترك العمل السياسي إلا قليلا؛ حيث سارع بترك العمل السياسي بمجرد أن فشل حزب البعث الذي أسسه في سوريا.
كان هذا استعراض سريع لبعض الرؤى التي يمكن القول إنها لافتة فيما يتعلق بمفهوم القومية العربية. وإذا كانت هناك أسماء لم يتم ذكرها في هذا السياق، فهذا يرجع إلى أن هذه الفقرة تتضمن استعراضا سريعا للغاية لبعض أبرز الآراء فيما يتعلق بالقومية. وقد يتساءل البعض عن السبب في إضافة أفكار عبد الله عزام في هذا الموضوع. الرد بسيط وهو أن العالم العربي يشهد صعود التيار الإسلامي وتنشط في سوريا حاليا جبهة النصرة التي قد تلعب دورا في ترجيح كفة الثورة السورية، وقد تنقض عليها في النهاية، كما حدث في الثورة المصرية أن انقض الإخوان المسلمون على الثورة. وبالتالي كان من الضروري أن يتم إيراد هذه الرؤية.

لماذا التراجع؟!
شهدت فترة الخمسينيات والستينيات صعودا كبيرا في الحس القومي. ومثل العدوان الثلاثي على مصر نقطة فارقة في هذا السياق؛ حيث تجلت الوحدة العربية في انتفاض الشعوب العربية ضد العدوان على مصر، وتدفق المتطوعين من البلدان العربية للمشاركة في دحر العدوان الثلاثي. وقد تكلل هذا المد بالوحدة بين مصر وسوريا والتي قامت بين 22 فبراير 1958 بتوقيع ميثاق الجمهورية المتحدة و28 سبتمبر / أيلول 1961، عندما أنهيت بانقلاب عسكري في دمشق.
ربما كان انهيار الوحدة بين مصر وسوريا إلى جانب بدء الصراعات بين المد الناصري والتيار البعثي هو أحد العوامل الأساسية في بدء تراجع مفهوم الوحدة العربية التي تلقت الضربة شبه المميتة بوقوع نكسة 1967. إلا أن التكريس الحقيقي لانهيار مفهوم القومية العربية على المستوى التطبيقي كان في توقيع مصر ما يسمى بـ"معاهدة السلام" مع الكيان الصهيوني في 26 مارس 1979 بعد اتفاقية كامب ديفيد الموقعة في 1978؛ حيث خرجت مصر — التي شهدت الانطلاق الحقيقي لمفهوم القومية العربية على مستوى إدارة الدولة — من القاطرة العربية، وتشرذمت فكرة القومية بين بغداد ودمشق؛ اللتين اختلفتا في تطبيق مفاهيم حزب البعث، فكان من الطبيعي أن تخفقا في تطبيق مفاهيم القومية العربية!
جاء اجتياح الكيان الصهيوني للعاصمة اللبنانية بيروت في يونيو 1982 ليكون أول احتلال صهيوني لعاصمة عربية على المستوى العسكري دون خروج أية مظاهرات إدانة في العواصم العربية التي بدأت تسقط تباعا تحت الاحتلال الصهيوني ثقافيا تارة واقتصاديا تارة، إلى أن وصل الحال إلى الاحتلال العسكري الأمريكي للعاصمة العراقية بغداد، وهو الاحتلال الذي كان تابعا لزلزال غزو العراق للكويت في 2 أغسطس 1990، وهو الغزو الذي كان الضربة القاصمة لمفهوم القومية العربية.
وبالإضافة إلى هذه الأحداث السياسية يمكن القول إن ممارسات الأنظمة التي اتخذت القومية العربية شعارا لها كانت من بين العناصر الأساسية إن لم يكن العنصر الأساسي لضرب فكرة القومية العربية في الصميم. فعلى سبيل المثال، زعمت بغداد البعث ودمشق البعث أنهما حاميتا القومية العربية، إلا أن سوريا على سبيل المثال دعمت إيران في حربها ضد العراق العربية! كذلك كان نظام العقيد الراحل معمر القذاقي يزعم احتضانة للقومية العربية، قبل أن يتوجه إفريقيا. ولكن الحقيقة أن كل هذه الأنظمة كانت ديكتاتورية بامتياز، لا تختلف عن الأنظمة السعودية والإيرانية والمصرية الحالية التي تزعم الحكم بالشريعة الإسلامية!
كذلك افتقد أداء الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر لآلية نقل "الزعامة العربية" إلى خلفه؛ حيث كان الرئيس المصري الراحل أنور السادات هو خلف عبد الناصر، لكنه كان بعيدا كل البعد عن الفكرة القومية العربية، وبالتالي سقطت مصر "زعيمة العرب" في فخ "العزلة العربية" بعد معاهدة السلام المزعوم، والتناقض بين التعبيرين الموضوعين في أقواس يوضح إلى أي مدى تغير أداء النظام المصري بعد رحيل عبد الناصر. وهذا التغير الفادح يشير إلى أن القومية العربية ارتبطت بعبد الناصر فقط، وكانت هزيمة 67 ملمحا رئيسيا للعهد الناصري، وبالتبعية لفكرة القومية العربية.

أمل في المستقبل؟!
ارتكب العرب - كمواطنين وساسة ومفكرين - ومثقفين الكثير من الأخطاء، فكادوا أن يصيبوا الفكرة القومية العربية في مقتل. أثخن الجسد العربي بالجراح السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية. الكثير من العرب يعانون اليوم من ترد في الحالة المعيشية. لكن الفكرة القومية لا تزال موجودة ولا تزال إمكانية تطبيقها قائمة فهناك الوحدة الجغرافية والتاريخية واللغوية. وعلى الرغم من التنوع العرقي في العالم العربي إلا أن المكون الأساسي هو عرق واحد، ومن الممكن اتخاذ العروبة مظلة تجمع الأقليات المختلفة وتنهض بها لتضيف إلى قوة الجسد العربي. كذلك هناك عنصر الدين، فالعالم العربي في غالبيته مجتمع مسلم كما أنه مهبط الوحي، ولكنه يحظى بأهمية قصوى للمسيحيين لوجود المقدسات الدينية المسيحية فيه مما يجعل القيم الدينية المشتركة بين الإسلام والمسيحية — وهي كثيرة بالفعل — عنصرا توحيديا كبيرا.
الفكرة القومية لا تزال موجودة رغم ضعفها، والدليل هو تفاعل العرب مع الثورة التونسية من يومها الأول على اختلاف جنسياتهم، وانتقال عدوى الثورة إلى الكثير من الدول العربية، وهو الأمر الذي لم يكن ليحدث لولا وجود ذلك الشعور بالهوية العربية.
وجود هذا الشعور في حد ذاته يعطي الأمل بأنه من الممكن إعادة بث مفهوم القومية العربية البعيد عن العنصرية والذي يلبي طموحات الشعوب؛ فكما كانت ثورة 1952 في مصر ملهمة للثورات العربية بفكرتها القومية، يمكن أن يقود المثقفون العروبيون ثورة فكرية وليس من الضروري أن تكون في مصر بل في أي بلد عربي، على أن تنتقل عدوى هذه الثورة الفكرية إلى باقي الدول العربية؛ ففكرة العروبة تحتاج كما قال أمين الريحاني إلى ثورة فكرية قبل أن تكون ثورة سياسية أو اجتماعية.
نقول مجددا إن فكرة العروبة موجودة، ولكناه ضعيفة، وتتطلب فقط ممن يتبناها الشجاعة الكافية للعمل على نشرها والخروج بها من مستنقع التباينات السياسية وتنقيتها من مختلف الأدران التي لحقت بها جراء ممارسات النظم الديكتاتورية المختلفة، وإظهارها كوسيلة للتعايش والتقدم في مستقبل مشترك لا يقصى فيه أحد، على أساس الدين أو العرق.
******








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اسطوانة مشروخة
ميس اومازيغ ( 2013 / 3 / 29 - 10:00 )
(على الرغم من التنوع العرقي في العالم العربي الا ان المكون الأساسي هو عرق واحد ومن الممكن اتخاذ العروبة مظلة...)هذا كلامك الذي يفصح وبجلاء عن اهداف
ايديولوجية القومية العربية والتي لا تظاهيها حتى الصهيونية ,فباعترافك بان المكون الأساسي هو العرق الواحد واعتبارك العرق العربي هو المعني سيما في شمال افريقيا تكون قد جانبت الصواب وزورت التاريخ.هل تعتقد ان الأمازيغ اقلية في شمال افريقيا وان العرق العربي هو الغالب فيها ؟ان كنت كذالك فانت واهم وتكون قد ابنت على ضعف في دراستك لواقع شعوب هذه الأقطار كما تكون قد دست سجلات التاريغ بقدميك ورميت بها جانبا علك تنال من المستهدف في سبيل فكرك الأستعماري.ان فكرة القومية العربية العنصرية المقيتة والتي لم ولن تقوم لها قائمة حتى في عقر دار العرب لن تمنى الا بالفشل الذريع في اقطار شمال افريقيا ألأمازيغية.فكفى محاولات اعادة اسماع الغير اسطوانة مشروخة.


2 - الاتهامات
حسين محمود التلاوي ( 2013 / 4 / 1 - 15:26 )
توجيه الاتهامات جزافا لا يأتي بحلول للمشكلات ولكنه يفاقمها. إذا أردت الحوار الجاد يمكنك إعادة صياغة تعليقك بعد تنقيته من الاتهامات بالعنصرية والشروخ وغير ذلك من الاتهامات. لن أحذف تعليقك ولكنني أتركه للدلالة على إمكانية تطوير الحوار من العدائية إلى البنائية بتجنب استخدام كلمات معينة أو استخدام كلمات أخرى أكثر نفعا.


3 - الاتهامات
حسين محمود التلاوي ( 2013 / 4 / 1 - 15:26 )
توجيه الاتهامات جزافا لا يأتي بحلول للمشكلات ولكنه يفاقمها. إذا أردت الحوار الجاد يمكنك إعادة صياغة تعليقك بعد تنقيته من الاتهامات بالعنصرية والشروخ وغير ذلك من الاتهامات. لن أحذف تعليقك ولكنني أتركه للدلالة على إمكانية تطوير الحوار من العدائية إلى البنائية بتجنب استخدام كلمات معينة أو استخدام كلمات أخرى أكثر نفعا.


4 - اتهامات
حسين محمود التلاوي ( 2013 / 4 / 1 - 15:27 )
توجيه الاتهامات جزافا لا يأتي بحلول للمشكلات ولكنه يفاقمها. إذا أردت الحوار الجاد يمكنك إعادة صياغة تعليقك بعد تنقيته من الاتهامات بالعنصرية والشروخ وغير ذلك من الاتهامات. لن أحذف تعليقك ولكنني أتركه للدلالة على إمكانية تطوير الحوار من العدائية إلى البنائية بتجنب استخدام كلمات معينة أو استخدام كلمات أخرى أكثر نفعا وموضوعية .


5 - تعقيب
ميس اومازيغ ( 2013 / 4 / 1 - 19:42 )
اما ان تجردوا شعوبا بكاملها من هويتها باسم العروبة زوراو بوهتانا واما ان المنتقد يكون في عرفكم عنصريا كيف تريد لتعليقي ان يكون حتى يروق لك اليس المدون اعلاه جامعا شاملا ؟لقد اتهمت وعليك ان تفند اتهاماتي لأنني لم اتهم دون اكون على استعداد للتبرير.اهناك جريمة افظع من اعتبار شمال افريقيا جزءا من عالم عربي خيالي؟ اين التاريخ ؟اين الجغرافيا؟ ام تريد الأمازيغ الذين تم غزوهم باسم الدين وارتكبت في حقهم جرائم لم يرتكبها النازيون عربا؟ لماذا تكيلون بمكيالين فانتم ضد التهويد لكن حلال عليكم التعريب واعتبار شعوب بكاملها بالرغم من هويتها المتيزة شعوب عرفت حتى قبل ان يعرف للعرب وجودا شعوبا عربية؟ لماذا لم يتعض القوميون العرب بعد ويستمرون في التغاضي عن الحقائق التاريخية والجغرافية؟ وحدة اللغة وحدة الدين وحدة التاريخ وحدة المصير يا رجل لا عنصر واحد مما ذكر يجمع بين الشعوب المعتبرة عالما عربيا فاعد دراستك للواقع معتمدا المنطق والموضوعية


6 - استمرار الاتهامات
حسين محمود التلاوي ( 2013 / 4 / 1 - 20:29 )
لم أشأ حذف تعليقك فتركته قفط للدلالة على مقدار العنصرية وعدم القدرة على إدارة حوار متمدن. ربما ألتمس لك بعض العذر في تلك العصبية التي تتكلم بها ولكنني أجدني مضطرا لعدم النقاش إلى حين التوقف عن إلقاء الاتهامات بشكل جزافي.
وشكرا لك...


7 - تعقيب
ميس اومازيغ ( 2013 / 4 / 1 - 21:44 )
يا رجل اعلن عن انهزامك ولا مجال للتستر تحت ادعاء كونك لا تشاء حذف تعليقي الا تعلم انك وان فعلت فهيئة الحوار لها كامل الحق في نشره اذا لم تجده مخالفا لشروط النشر؟لم ترميني بما يميزك ويفصح عنه موضوع مقالك؟
انا لا اعادي اللغة العربية فهي عندي مثلها مثل غيرها من لغات العالم الذي اعاديه هم هؤلاء الذين يحاولون تجريدي من هويتي والحاقي بهوية غيري ومنهم كل من لا يزال يريد اسماع اسطوانة القومية العربية المشروخة والغير مقبولة لدى كل احرار الأقطار التي اعتبرت زورا وبهتانا عالما عربيا.

انتهى


8 - حرب أم استفادة؟!
حسين محمود التلاوي ( 2013 / 4 / 1 - 22:59 )
حسنا أنت تريدها حربا فكرية فيها نصر وهزيمة وأنا أريده حوارا مدنيا راقيا فيه استفادة من كل الأوجه... أي التوجهين أفضل للبشرية؟!!


9 - رد
ميس اومازيغ ( 2013 / 4 / 2 - 23:04 )
اننا يا عزيزي في موقع للحوار المتمدن فهل من حوار بالصفة المذكورة؟تبا للحروب


10 - من الممكن
حسين محمود التلاوي ( 2013 / 4 / 3 - 00:49 )
سيدي الكريم. إذا نظرنا للولايات المتحدة لوجدنا على سبيل المثال أن الإنجليزية الأمريكية هي لغة الحديث الرسمية على الرغم من وجود عشرات الألسن تحت المظلة الأمريكية. إذن المقصد هو إمكانية وجود مظلة جامعة تساند الاختلاف بين مكوناتها وتحتفي به كعنصر تقوية لا عنصر إضعاف. أعتقد - بعيدا عن كل الجوانب السياسية - أن تجربة الهدف الذي سجله منتخب العراق في مرمى المنتخب السعودي وأحرز به كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم عام 2007 هو نموذج لما أقول. دستور العراق ينص على أنه دولة عربية ولكن الهدف اشترك فيه 3 لاعبين أحدهم عربي شيعي والآخر كردي سني والثالث عربي سني صاحب الهدف. الكل جمعتهم المظلة العراقية وأُحرِزَ هدف تحقق به الغرض الرئيسي وهو الفوز بالبطولة. أعلم أن الحياة ليست بطولة كرة قدم وأن العراق ليس بهذه الوردية ولكن المماثلة تبقى قائمة أمامي. هناك إمكانية للتعايش إن أرادت مكونات العالم العربي ذلك. ما أقول هو رؤية وليس حديثا عن واقع. أرى هذا ممكنا طالما حدث في أوروبا التي تناست ما بين شعوبها من دماء، والتقت على المصلحة الاقتصادية فمن الممكن أن يحدث بين القوميات في العالم العربي.. صدقني.. من الممكن..

اخر الافلام

.. بشكل فوري.. الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء بخان يونس ورف


.. الفلسطينية التي اعتدى عليها كلب الاحتلال تروي تفاصيل الجريمة




.. أخبار الصباح | بايدن ينتقد المحكمة العليا.. وأول تعليق من إي


.. -تايمز أوف إسرائيل- تستبعد إرسال الجيش الإسرائيلي للآلاف من




.. علاقة السمنة بانقطاع التنفس أثناء النوم