الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقفة مع الذكرى 79 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي

رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)

2013 / 3 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


وقفة مع الذكرى 79 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
يعتبر الحزب الشيوعي العراقي أقدم الاحزاب الوطنية وذو تاريخ مجيد في النضال من أجل الثوابت الوطنية والسعي الى رفاهية الشعب وخاصة الطبقة المسحوقة منه, وقد جسد هذا المنحى شعاره المركزي ( وطن حر وشعب سعيد ). ومنذ بدايات الخلايا الاولى أثبت الشيوعيون للمجتمع العراقي, بواسطة تفانيهم بخدمت الشعب وتقديمهم التضحيات لصون حقوقه ونشر ثقافة المواطنة واعطاء الحلول الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المرحلية والستراتيجية, بانهم الافضل في تمثيله والمحافظة على وحدته وازدهاره.
ولم ينعزل الحزب الشيوعي في نضاله ضد القوى الاستعمارية والرجعية بل حاول ان يشرك معه كافة الاحزاب والحركات الوطنية و الى هذا دعى مؤسس الحزب سليمان يوسف سليمان (فهد) رفاقه حين قال لهم ( قووا تنظيم حزبكم قووا الجبهة الوطنية ), وبهذا يمكن أن نعتبر الحزب الشيوعي العراقي منذ البداية لا يؤمن بثقافة نفي الآخر وخلال مسيرته النضالية شارك في العديد من الجبهات الوطنية مع القوى الوطنية الاخرى ( ولو ان المشاركة في بعض هذه الجبهات نال الكثير من النقد من قبل بعض اعضاء الحزب واصدقائه ). والمسيرة السياسية للحزب سارت في اطار مبدأ التعددية بالرغم من الشعار السياسي الشيوعي الاممي لتلك المرحلة وهو ( دكتاتورية الطبقة العاملة ).
الحزب الشيوعي العراقي كان منذ البداية يؤمن بأهمية الجماهير في التغيير ولذلك ركز على توعية هذه الجماهير بواسطة الفعاليات الاجتماعية والثقافية والسياسية, وكذلك ساهم بشكل فعال في انشاء الاتحادات والنقابات التي ضمت جميع فئات الشعب, وليس من الغريب أن تهتف الجماهير الهادرة في بغداد في سنة 1959 بمناسة يوم السلام العالمي ( سبع ملايين تريد حزب الشيوعي بالحكم ) وكان عدد سكان العراق في ذلك الوقت سبع ملايين نسمة.
الحزب الشيوعي العراقي أول من نادى بحقوق الانسان والى الاهتمام بالامومة والطفولة ودعى للسلم العالمي ودعم تشكيل مجلس السلم في العراق, ودعى الى اعطاء حقوق الاقليات والاديان, وأول من شكل عصبة مكافحة الصهيونية وكان أغلب أعضائها من اليهود العراقيين.
ان التاريخ المجيد للحزب الشيوعي العراقي والتضحيات التي قدمها أعضائه وأصدقائه تضع على عاتق القيادة الحالية وأعضاء الحزب مسؤلية المحافظة على الصورة الجميلة للحزب التي رسمها المناضلين بدمائهم وأن يلتفتوا الى الواقع الجديد الذي يعيش فيه العراق الديمقراطي, واختيار التحالفات السياسية بدقة تتماشا مع مصلحة الشعب وتصون وحدة الوطن, وأن تعمل على استرجاع جماهيرية الحزب التي قلت في الفترة الاخيرة.
اتمنى للحزب الشيوعي العراقي دوام التقدم والازدهار وكل عام والحزب وجماهيره بخير.
د. رعد عباس ديبس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة