الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن نغلق المدارس والجامعات

ابراهيم الحمدان

2013 / 3 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


هناك صقر فوق سوريا يحلق عالياً ويرصد بعينيه كل حركة على الأرض ، فلا تقلقوا من تحرك بعض القوارض والجراد, قد يكون منظرها مزعج وضررها مؤذي لكنها بالنهاية لن تستطيع نخرَ قاسيون.
باغتيال العلامة الشيخ البوطي وما يحمله هذا الشيخ الجليل, أُقفلت في سوريا مرحلة من حرب أعداء الأمة , لتبدأ مرحلة جديده مرحلة نهاية النهايات ، باغتياله يرفع أعداء الوطن راية استسلام وعجز عن رفع شعار ((نصرة أهل السنة في بلاد الشام )) والاعتراف بحقيقة أنهم يقتلون أهل سنة رسول الله لتبدأ مرحلة جديدة بشعار (( نصرة بني صهيون على بني أمة لا إله الا الله )).
أن يحمل شخصيين مدفع هاون ويهرولون متخفين في بساتين دمشق لضرب قذيفة على كلية الهندسة بدمشق وقتل طلاب جامعاتنا ،وطلاب مدارس أطفالنا ، يكون عمل مجرمين هدفه الانتقام واليأس والعجز .... يكون دليل فوق مليون الأدلة ,أن هؤلاء ليسوا سوريين ولا ينتمون الى أمة الاسلام ولا الى القرآن الكريم الذي حرم قتل النفس ، بل هم يثبتون أنهم يؤمنون بأن عدوهم كل طفل سوري وكل متعلم سوري, عدوهم طلاب الحياة والعلم ولو كانوا في المدارس والجامعات .
حقيقة ما يجري على الأرض لا يدعو الى الاحباط ولا الى الخوف بل العكس صحيح ما يحدث دليل أنهم متوترين وعاجزين ومحاصرين ، ليس أمامهم الا أمر من اثنين إما الفرار الى مطمورتهم بالشمال, وإما الاستسلام والموت, لأن قتلهم للطلاب والأطفال والنساء في أحياء دمشق ومدارسها وجامعاتها, يجعلهم بلا حواضن اجتماعيه ولا شعارات كاذبة ولا غطاء طائفي ..... فهم يقتلون كل الطوائف وكل الأديان والحواضن وكل الأعمار , وما يحدث أنهم يحولون كل طالب وكل عامل وكل موظف الى مقاتل سيدافع عن نفسه وعن زملائه ، ولن يرهبونا لنغلق الجامعات والمدارس ونوقف عجلة الحياة, بل عجلة الحياة آخر جولة يواجهونها لتدوسهم .
الجيش العربي السوري يحاصر معاقلهم ، يدك أوكاهم ، ولن يتعامل بردة فعل فلدية خططه التي أثبتت نجاحها وانتصارها على دول لم تجتمع بيوم من الأيام على هدف واحد كما اجتمعت على هدف تدمير سوريا ، وهانحن بعد عامين من حرب قذرة فُرضت علينا, مازلنا منتصرين ,مازال جيشنا قوي متماسك يرعب غطرسة دول وأحلاف مجتمعة ، مازالت قيادتنا تمسك بكل خيوط المعركة وتجعل التوتر وردات الفعل تأتي من العدو على أرض الصمود .
نعم وألف نعم, كان يوجد فساد في النظام السياسي في سوريا ، كما يوجد فساد مريع في المعارضة ، كما كان يوجد فساد في الجسد الاجتماعي ........ لكن على الأقل , وجد في هذا النظام قيادة ترفعت عن الفساد لتدير معركة المعارك, والتي سنقف خلفها مؤمنين بها أثناء المعركة وبعد انتهاء المعركة, لإعادة إنتاج نظام سياسي بعيد عن الفساد وإنتاج معارضة وطنية غير فاسدة وجسد اجتماعي مؤمن بمحاربة الفساد ...... لعل هذه الحرب كشفت لنا الكثير الكثيرررررر كشفت نقاط قوتنا كما كشفت نقاط ضعفنا , علنا نعيد بناء سوريا الحديثة, ولنا مَثلٌ في ذلك ألمانيا التي دُمرت 100% لتُبني على أنقاض دمارها دولة قوية منظمه بعيده عن الفساد .......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكسيوس: الولايات المتحدة علّقت شحنة ذخيرة موجهة لإسرائيل


.. مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين أثناء اقتحامهم بيت




.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال تقوم بتجريف البنية التحتية في م


.. إدارة جامعة تورنتو الكندية تبلغ المعتصمين بأن المخيم بحرم ال




.. بطول 140.53 مترًا.. خبازون فرنسيون يعدّون أطول رغيف خبز في ا