الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خاطرة نسوية:

فلورنس غزلان

2013 / 3 / 30
ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس


خاطرة نسوية
ــ لماذا ..ينتشر وباء الإغتصاب للنساء ، وللأطفال في بلدان " الربيع العربي"؟...أي التي لاتزال تحت زلزال عدم الاستقرار،" كمصر، وماجرى فيها من اغتصابات وتحرش جنسي للنساء المتظاهرات"، " وكتونس والاعتداء المتوحش من شرطيين على فتاة في الشارع، وترفع الدعوى على الفتاة المغتصبة!، ومن ثم على طفلة لاتتجاوز الثلاثة أعوام من عمرها ومن قبل حارس المدرسة الموكل بحماية الأطفال"!!!!، وفي " ليبيا وما حدث من اغتصابات أثناء الحرب تلاه قبل يومين اغتصاب خمسة شبان لناشطتين بريطانيتين من أصول باكستانية ، يسافرن مع والدهن من أجل رفع الحصار عن غزة ، فيكافأن باغتصابهن أمام والدهن في بنغازي"!!!، أو التي مازالت تعيش حالات الهلع والحرب كسوريا، حين تباع المرأة والطفلة...بسوق النخاسة العربي، كبضاعة رخيصة الثمن ...وكجسد يرضي المشتري ويمنحه لذة محددة ...يستطيع لرخصها أن يرمي بها إلى سوق أخرى...تمارس مهنة الرق بمهارة." زواجات بالمئات لسوريات من مصريين، زواجات لصبايا بعمر الورود ودون الثامنة عشر من سعوديين وأردنيين وخليجيين" بسعر مئة الف ليرة سورية ..وتعا اتفرج ياسلام على بنات الشام ...بيع بالجملة والمفرق...حسب مستوى الجمال ودرجة عوز الأهل..!،ناهيك عن تجار الرقيق الأبيض وألاعيب تجار الحروب وأساليبهم ووعودهم للفتيات بعمل يدر عليهن دخلا معقولاً ، والنتيجة هي " الدعارة"!.
ــ لماذا..يخرج علينا دعاة ممن امتهنوا التجارة باسم الله والاسلام،" بجهاد المناكحة" ، لتكون ضحيته نساء تونسيات وصبايا سوريات لم ينضجن بعد ولايعرفن معنى الزواج ...وليعملن كمومسات " بالحلال"! يفسح المجال لأكثر من " مجاهد" في ممارسة لذته وإشباع رغباته من جسد صبية أو مطلقة أو أرملة، ولعلنا نشكر ابنة الرابعة عشر التونسية " رحمة" وذويها ...على كشفهم لهذه الفتاوى الجديدة...والتي لاتختلف بشهرتها واستغلالها للمرأة وجسدها ودونية مكانتها المجتمعية لدى من يصدرون الفتاوي ولدى من يدعون الجهاد!، عما سبقها من فتاوي " رضاعة الكبير ، وزواج المسيار، والمسفار ...والمصياف"!
فأي إله هذا الذي يقضي ببيع أجساد طفلاتنا...؟ وأي إله هذا الذي تمثلونه وتشوهون صورته لدرجة أنه يمنحكم بركاته حين تستغلون جسد طفلة أو امرأة؟...
ــ بل والسؤال الأكبر ...أي جهاد سيمنح ثورتنا السورية نصراً يأتينا على أيدي هؤلاء؟
ــ أين هو الائتلاف ، وأين هو رئيسنا الجديد" هيتو" لينقذوا مايمكن إنقاذه؟ ، فهذه القصص تحولت لظاهرة خطيرة تؤدي بروابطنا المجتمعية وأخلاقنا إلى هاوية لانعرف لها قراراً...وتحط من تقدير المواطن واحترامه للثوار والثورة...فقد غدت أرض سوريا مسرحاً وملعباً عربيا / عالمياً...لتصفية الحسابات السياسية والاقتصادية، والآن تطال قيمنا وأخلاقنا ودور نساءنا واحترامنا لهن ولمكانتهن في مجتمعاتنا...فكيف ستُحترم ثورة تتاجر بعرض نسائها؟، فكيف تستوي الأخلاق والأعراف بين جموع حُشدت تحت راية " الجهاد"! قادمة من كل بقاع الأرض مع تنوع الانتماء ، وتنوع الطباع...واعتبار سوريا مجالاً لكل مغامر ومقامر ...وباعتقادي أن من يقوم بهذه الأعمال يخدم الأسد ونظامه...لأن المواطن المسحوق يومياً تحت القصف والموت والمهدد بأسرته وبيته وعرضه...ستوصلونه لدرجة أن يتعاطف مع النظام الأسدي ...إن استفحل الأمر!...
ــ من يجعل خيوط الثورة تفلت من أيدينا؟ من هو المسؤول عما وصلت إليه حالنا وحال نساءنا؟...
ــ باريس 29/3/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إمام وحاخام في مواجهة الإنقسام والتوترات في برلين | الأخبار


.. صناع الشهرة - كيف تجعل يوتيوب مصدر دخلك الأساسي؟ | حلقة 9




.. فيضانات البرازيل تشرد آلاف السكان وتعزل العديد من البلدات عن


.. تواصل فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت في انتخابات تشاد




.. مدير CIA يصل القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات بشأن غزة