الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جثة صحفي …

نافزعلوان

2013 / 3 / 31
حقوق الانسان


كانت معلقة في إحدي الساحات العامة. يمر من تحتها، وعلي بعد خطوات منها، العامة من الناس. الرجال يلقون نظرة سريعة ويجدون أقدامهم تتسارع فيها الخطوات والنساء لا ينظرن إلي الجثة يبكين ونظراتهن إلي الأرض وكأن الجثة قد إنتقلت صورتها إلي الأرض فيرونها دون الحاجة بهن أن يرفعن البصر .. أما الأطفال فكانوا في حالة هلع منهم من إلتصق بجسد أباه أو أمه وكأنه يرغب أن يغوص في ذلك الجسد لعله يختفي هذا الأمر الشنيع والذي لا يجد عقلهم الصغير له تفسيراً. كان التهامس بين العامة هو خليط من الإشاعات .. هذا هو الإرهابي الكبير الذي كان السبب في الإنقسام الفلسطيني … لا..لا بل هذا الذي حاول الإنقلاب علي أبو مازن لكي تنهار بعد ذلك السلطة الفلسطينية … إخرس أنت وهو .. هذا أحد أفراد تنظيم القاعدة والحمدلله قام النشاما من الأمن الوطني الفلسطيني بالقضاء عليه .. لا..لا بل هو أحد الصهاينة الناخرين في أساسات المسجد الأقصي ولولا لطف الله ويقظة الأمن الفلسطيني وقوة الرئيس الفلسطيني لكان المسجد الأقصي مجرد كومة كبيرة من الأحجار … لا..لا بل هو ..

الحكومة الفلسطينية تستطيع أن تقتل. وتستطيع أن تقيم دعوي قضائية بتهمة قذف وسب الرئيس. لا توجد حكومة واحدة في العالم المتحضر يوجد بين قوانينها قانون كتلك التي لا زالت تنعم بها قوانين الدول العربية وعلي رأسها أحدث مولود دولي بينها وهي دولة فلسطين الكسيحة. دولة فلسطين لا تقوي علي حماية ذاتها ولا علي حماية مواطنيها من أي إعتداء عليها أو علي شعب تلك الدولة المعاقة ولكن تقوي علي محاكمة صحفي بتهمة سب وقذف الذات الرئاسية .. ولاحظوا كم تشبه العبارة عبارة .. تهمة سب وقذف الذات الإلاهية وهي تهمة بالمناسبة لا يعاقب عليها قانون العقوبات الفلسطيني.

في مراجعة سريعة لحوادث سب وقذف رؤساء وحكام دول أكبر بكثير من دولة فلسطين لم تسجل قضية واحدة في سجل قضايا تلك الدول والتي هي من القوة والمكانة الدولية من ما يجعل حكام ورؤساء تلك الدول بالمقارنة برئيس دولة فلسطين الكسيحة الحديثة آلهة حقيقيين قادرين علي تدمير حياة كل من قام وتجراء بسبهم أو قذفهم بأقذع الألفاظ والصفات ورغم ذلك لم يفعلوا بل لم تسجل المحاكم في دولهم تلك واقعة قضائية واحدة قامت فيها الحكومة في تلك الدول بإقامة دعوة قضائية بحق مواطن كان أقصي حد لجريمته هو أن قام بإستخدام لسانه.

تركت أجهزة سلطة رام الله كل اللصوص والناهبين لأموال مساعدات الشعب الفلسطيني والمختلسين ومطلقي النار علي الناس في وضح النهار وفي الشوارع العامة أضف إلي كل هؤلاء المسؤولين والوزراء الذين يقومون بالتحسيس علي مؤخرات الموظفات والتحرش بهن جنسياً .. تركت أجهزة القضاء في سلطة رام الله كل هؤلاء وقاموا بصب كل وجم غضبهم علي من قام بقذف وسب الذات الإلاهية والممثلة في السيد محود عباس جل إسمه وتعالت قدرته، الذي يرفع من يشاء ويذل من يشاء ولولا مغفرته وعفوه جل وعلا عن ذلك الصحفي لكان مصيره مشؤوماً ولكن والحمد لألاه الفلسطينيين وربهم الأعلي جاء العفو الإلاهي وحالت قدرته العباسية الإلاهية بينه وبين زبانية جهنم التي كان سيذهب القضاء الفلسطيني به إليهم لولا ذلك العفو الإلاهي. وكما قلت في السابق ولا زلت أوقول .. سبحانك محمود عباس إنك علي كل شيئ قدير.

لقد كان عفو عباس الإلاهي عن ذلك الصحفي هو تحذير للجميع، أليوم حكم وعفو أما غداً فليس هناك لأعناقكم سوي حبال المشانق أو الإعدام في الساحات العامة ..

نافزعلوان لوس أنجليس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هيومن رايتس ووتش تدين تصاعد القمع ضد السوريين في لبنان


.. طلاب في جامعة كاليفورنيا يتظاهرون دعمًا للفلسطينيين.. شاهد م




.. بعد تطويق قوات الدعم السريع لها.. الأمم المتحدة تحذر من أي ه


.. شاهد - مئات الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو




.. بعد أن فاجأ الجميع بعزمه الاستقالة.. أنصار سانشيز يتظاهرون ل