الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقل الغائب في قضية اتحاد كتاب مصر

أحمد عبد الرازق أبو العلا

2005 / 4 / 11
حقوق الانسان


مجلس الحكماء لصالح من؟؟

لماذا يرتفع الآن صوت الداعين للوفاق والتصالح ، ومجلس الحكماء، والاستجابة لصوت العقل ، بعد ما حصلنا - أنا وزميلي الشاعر: (أحمد فضل شبلول) - علي براءتنا ، بحكم قاطع من المحكمة هذا نصه : " حكمت المحكمة بقبول الاستئناف شكلا ، وإلغاء الحكم المستأنف ، وبراءة المتهمان المستأنفان ، ورفض الدعوى المدنية ، والزام رافعها بالمصروفات والأتعاب " وجاءت الحيثيات لتؤكد} أن ما قرره المُبلغ ( محفوظ عبد الرحمن) من التعدي عليه بالسب والقذف ، لم يحدث ، مما خلت معه أوراق الدعوى من أي دليل علي حدوث الواقعة ، ونسبتها إلىّ وزميلي شبلول ، وأن المحكمة لم تطمئن لأقوال الشاهدين (محمد علاء عبد الهادي وأحمد عبد السلام الشيخ ) فأصدرت حكمها ببراءتنا ، ورفض الدعوى المدنية المُقامة ضدنا ، لانتفاء ركن التقصير والخطأ من أي جانب منا .. { وعلي الرغم من صدور ذلك الحكم بتلك الحيثيات ، إلا أن هناك تعتيما إعلاميا - علي نشره- من بعض الصحف ، خاصة تلك التي كانت قد أفردت صفحاتها لتصريحات محفوظ عبد الرحمن ، والموالين له ، مستخدمين توصيف ( متهمين)!! ، دون أن تتاح لنا الفرصة للرد !! ومن الغريب أن تلك الصحف ، هي التي تفرد صفحاتها - الآن- لمثل تلك الدعوات الصادرة عن الجاني والموالين له..
وأتساءل : لماذا لم يثر الحديث عن (صوت العقل) ، منذ بداية الواقعة ؟؟ ساعتها كنا سنؤمن بأن تلك الدعوات موضوعية ومحايدة .
فمنذ أن توجه الكاتب محفوظ عبد الرحمن إلى قسم شرطة قصر النيل في شهر مايو 2004 ، ثم نيابة قصر النيل ، ثم محكمة الأمور المستعجلة الابتدائية والاستئنافية ، ثم رفعه للدعوى المباشرة في محكمة جنح قصر النيل ، التي أصدرت حكما ابتدائيا بحبسنا ثلاثة أشهر مع الشغل ، والكفالة ، والتعويض ، منذ ذلك التاريخ وهو يقوم بالتشهير بنا علي صفحات الجرائد ، متسببا في إيذائنا ، النفسي والإنساني ، ولم يستجب ( لصوت العقل ) الذي أطلقه الوسطاء ، من أجل أن يتوقف عن ترويعنا ، الذي تجلي في حواراته وتصريحاته في وسائل الإعلام المختلفة ، ومنشوراته المتعددة التي وزعها بيده ، وأرسلها - بالبريد - إلى الكتاب والأدباء ، فضلا عن تنازله الشكلي ، الذي نشره في الصحف واستغله إعلاميا ، كلعبة انتخابية يضمن بها الوصول إلى رئاسة اتحاد كتاب مصر ، بمساندة مؤيديه الذين رسبوا جميعا في انتخابات مارس 2005 ، بسبب وعي أعضاء الجمعية العمومية ، الذين رفضوا سلوكه منذ البداية ، حين لم يحترم قانون الاتحاد ، ولا العرف السائد الذي يقضي بحل المنازعات وديا .. منذ ذلك التاريخ ، واثناء تواتر الأحداث طوال أحد عشر شهرا ، لم يرتفع صوت واحد من تلك الأصوات التي تدعو - الآن - إلى إعلاء (صوت العقل) المزعوم ، بل إن العكس هو الصحيح ، كانوا يروجون بأنه ( صاحب حق ، ومنتصر !! ) سواء قبل صدور الحكم ، أو بعد صدوره ، ولم يعترف أحد - منهم - بأننا أبرياء !! برغم تأكيدنا مرارا : أن الواقعة لم تحدث ، كما أكد براءتنا أعضاء مجلس الإدارة - في الدورة السابقة - الذين عاصروا الأحداث- وهو ما أكدته - أيضا - المحكمة بحكمها النهائي.
وسأستعرض - هنا- بعضا من دلائل ( صوت عقل) من اتهمنا بدون وجه حق..
أولا: وزع منشورا علي أعضاء الجمعية العمومية بتاريخ 26/3/2004 ، يحمل توقيعة منفردا ، تضمن ألفاظا وعبارات يعاقب عليها القانون ، في حق أعضاء مجلس الاتحاد - في دورته السابقة- ، ورفض - وقتها - الحضور للمجلس لمناقشه ما كتبه ، وتفرّغ لادارة معركته علي صفحات الصحف ، وأذكر - علي سبيل المثال - تصريحه لجريدة الجمهورية بتاريخ 12/5/2004 حين قال: ( لجأت للنيابة لأنني تأكدت أن التفاهم مع أعضاء المجلس غير ممكن!! ) وقال في جريدة المستقبل الجديد بتاريخ 24/6/2004 انه يعتبر الامتثال لقانون الاتحاد ( نوع جديد من أنواع الإرهاب ، وعودة لمحاكم التفتيش ، ومحاولة لقهره!!) .
ثانيا : صرح لجريدة الجمهورية بتاريخ 13/5/2004 قائلا( أنا عند موقفي ، ولا عزاء لأصحاب النفوس الضعيفة) .
ثالثا: رفض وساطة عضو مجلس الإدارة الكاتب ( حمدي الكنيسي) ونُشر هذا الرفض في جريدة الأخبار الصادرة في 24/5/2004 .
رابعا : أصر علي أن نعتذر له ، عن خطأ لم نرتكبه ، ووصف رفضنا بأنه صلف غريب ، وقال : "أنا لا أحبس كاتبا ، أنا أفعل ذلك مع شخص أهانني ، الكتاب ليسوا منزهين ، وإذا طعنك أحدهم بسكين فلابد أن تحصل علي حقك". ( أخبار الأدب – 13/2/2005 ) .
خامسا : انطلاقا من ثقته المطلقة ، فيما نما إليه علمه قال لمجلة المحيط الثقافي في عدد اغسطس2004 ( كان أمامي خياران ، أما أن أرد عليهم شتائمهم بشتائم مثلها ، أو " أجيب ناس يضربوهم " ، واما أن أقاضيهم عن طريق القانون ، واخترت هذا الأخير!!!)
سادسا: ذكر في بيانه الذي أرسله إلى أعضاء الجمعية العمومية بالبريد قبيل الانتخابات بأيام
( إن هذه القضية ليست قضية أدبية ، إنما هي جنائية ، ولا أعتقد أن أحدا يعتقد أن الأديب له حصانه تجعله يسب الناس دون عقاب!!)
سابعا: ردا علي رفضنا صلحا مهينا ، كان سيجلب لنا حكما بوقف التنفيذ قال: ( وإذا كانا لا يريدان التصالح ، فأهلا وسهلا ، وليدخلا السجن ، كما يريدان ، وليصبحا نيلسون مانديللا ، ولي الفضل في هذا!!) .
ثامنا: في بيان التنازل الذي قام بتوزيعه في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمسرح الهناجر بتاريخ 19 /3/2005 قال: ( أؤكد هنا أنني لم أسع أبدا إلى الصلح مع " المتهمين " ، وانما كنت أسعى لإنهاء الخلاف ، ولذلك فأنا الآن - دون لقاء معهما - أقدم لهما الصفح لاعتقادي أن ما حدث حتى الآن هو درس في آداب الحوار بين الأدباء !!!) وهذا التنازل أنكره محاميه في المحكمة ، أمام عدد من الكُتاب كانوا معنا في القاعة . بهدف حبسنا في جلسة الاستئناف ..
وبعد : هذا هو صوت عقله الذي مارس به الترويع والإذلال والتشهير والإيذاء النفسي والتحقير والإدانة ، في قضية لم يكن قد صدر فيها حكما نهائيا بعد!! هذا بخلاف ما جاء علي لسان الشاهدين ، وتوصيفهما مع محفوظ عبد الرحمن أن ( هذه القضية أبعد ما تكون عن أمور المهنة ، أو قضايا الرأي ، وأن عضوية الأديب في اتحاد الكتاب ، لا تمنحه حصانة مما يجعل القضية تقع تحت طائلة قانون العقوبات ) جريدة الأهالي 9/3/2005 ، وقولهم : إن ( هذه القضية قضية جنائية ، لا علاقة لها بقضايا الرأي ، أو بأمور المهنة ، فهي قضية جنائية تمسك المظلوم بحقه فيها ، وقال القضاء كلمته ، فبأي دليل خرج أحد المتهمين - هذا هو تعبير أحد الشاهدين ويقصدني- ليطعن في صدق الشاهدين بعد حكم المحكمة - يقصد الحكم الابتدائي - !!) جريدة القاهرة 15/3/2005 ، التي حجبت - وقتها ردي عليه !! خروجا علي التقاليد والقانون الذي يجعل حق الرد مكفولا. كل هذا الترويع ، والإيذاء النفسي مارسوه علينا لأكثر من أحد عشر شهرا - كما ذكرت - والآن - وبعد الحكم ببراءتنا - يتحدثون عن ( صوت العقل ) وعن( مجلس حكماء) وعن ( الوفاق والتصالح ) .. فلصالح من يحدث كل هذا .. ويبقي السؤال معلقا ؟؟ !!!
قال تعالي : } وقد خاب من حمل ظلما { ..




أشكر مئات الأدباء الشرفاء الذين وقفوا معي وزميلي أحمد شبلول ، قبل صدور الحكم ، وبعد صدوره ، والذين أدركوا الحقيقة ، رغم غوغائية الدعاية ضدنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية