الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((مرسي لم يتعظ من صدام))

علي الشمري

2013 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


قادسية صدام التي دامت لمدة 8 سنوات في حرب ضروس لا زالت أثارها يعاني منها العراقيين لحد الان ,كان الهدف منها حسب ادعاءات الطاغية وقف المد الشيعي وتغلغله الى الدول العربية ,وأن العراق هو البوابة الشرقية للدول العربية,وأذا انهار العراق انهارت المنطقة برمتها,وبعد الاتفاق على وقف اطلاق النار ,بعث الطاغية صدام رسالة الى الولي الفقية قائلا فيها أعطيتكم كل ما أردتم وأزدتكم,العراق خرج من الحرب منهك القوى وبناه التحتية مدمرة وزادها صدام فعلا عندماقام بغزو الكويت ,أيران أستغلت حرب الكويت الثانية وأزمة العراق الناتجة علن الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق,ومنعه من بيع نفطه بالاسواق العالمية وبالتالي حرمانه من الحصول على العملة الصعبة ,.
أيران استطاعت أن تحقق ما عجزت عنه بالحرب عن طريق السياحة الدينية وكيفية نخر الجسد العراقي الخاوي من خلال الاتفاق الذي وقع مع العراق للسماح للزوار الايرانيين بزيارة العتبات المقدسة,,وأغراق الاسواق بالعملة الايرانية(التومان) التي كانت تفوق قيمتها قيمة الدينار العراقي (الطبع)وأوجدت لها ركائز (عملاء)في مدن العراق أغدقت عليهم الكثير من الاموال كي يقوموا بشراء العقارات والاراضي ,وحتى قسم منها أوكلت اليهم مهمة بناء فنادق,كانت تخطط وتحسب لاجل بعيد ,أي ما بعد أنهيار نظام صدام ,وها هي اليوم تجني ثمار ما زرعته وخططت له من خلال عملائها المتنفذين بالسلطة بالعراق وتأثيرها اللامحدود على الساحة السياسية وتنفيذ كل اجنداتها بواسطة أزملامها المتنفذين ,وهي من تتحكم في تغيير مسارات السياسة الداخلية والخارجية وناهيك عن الفائدة الاقتصادية التي جنتها من العراق ,حيث أص2بح العراق سوقا لتصريف الكثير من منتجاتها ويقدر حجم التبادل التجاري باكثر من 10 مليار دولار سنويا .بالاضافة الى ما حصلت عليه من الاراضي العراقية وحقول النفط .
مصر الدولة العربية الوحيدة التي لم تقم علاقة دبلوماسية مع ايران خوفا من المد الشيعي حالها حال بقية الدول العربية المتحفظة جدا في علاقاتها مع ايران,,
بعد سقوط نظام مبارك وصعود الاسلاميين واستلام مرسي للرئاسة في مصر ,قامام الرئيس الايراني بزيارة لمصر ومن نتائجها أعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين,
أيران لها باع طويل وخبرة (من اين تأكل الكتف)مصر غارقة في الديون وأرتفاع للاسعار وشبح البطالة يخيم عليها بعد توقف السياحة الاجنبية من دخول اراضيها خوفا من المتطرفين الاسلاميين ,قامت ايران بتقديم مغريات كثيرة لمصر من اجل أيجاد موضع قدم لها في مصر ,فقد عرضت على الحكومة المصرية استثمارا بقيمة 50 مليار دولار ,وأرسال سياح ايرانيين لمصر سنويا أكثر من مليوني سائح,وعند أقلاع اول طائرة من أيران الى مصر ,أعلنت ايران بانها سوف تقوم بالغاء التأشيرة للزوار المصريين الراغبين بزيارة ايران.
هل هذا الذي تقدمه ايران لمرسي دون مقابل؟أنها تعمل للمستقبل وليس الحاضر ’فربما بعد سنة أو سنتين سنسمع في مصر عن تشكيل حكومة توافقية,وأغلبية سنية وأقلية شيعية ,وان هناك عمليات أرهابية وتفجيرات في مدن مصر ,وأن هناك مكتب للولي الفقية وهناك حسينيات وجوامع تبنى ,ومستوصفات ومستشفيات خيرية ,ومن ثم اسلحة ومليشيات لحماية المؤسسات التابعة لايران من عمليات القاعدة والتكفيرين,,,,,أنها تريد نقل التجربة السورية الى مصر بعد أن يأست من أستمرار بقاء الاسد ونظامه ,ولا بد ان تعوضه بحليف أخر من طراز مرسي ونظامه......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إسأل مجرب ولا تسأل طبيب
عدلي جندي ( 2013 / 4 / 2 - 00:20 )
علي الرغم من تشابه كل الأديان في أغراضها لو تحكمت في الدول والشعوب -وجهة نظر شخصية - ولكن أنتم في العراق أدري بالشعاب أو الطرق الإيرانية لأنكم عانيتم كثيرا وتجاربكم مريرة ولذا وجب الشكر والتقدير لإهتمامكم وتوجيهاتكم لعل ممثل الخرفان يأخذ بحذره من سكين ....الولي
إحترامي وتقديري مع التحية


2 - الشعب المصري لا يمكن تطويعه بسهوله
علي الشمري ( 2013 / 4 / 2 - 20:54 )
الاخ الفاضل عدلي جندي المحترم
أن أحد صور الاستعمار الحديث هو السياحةالدينية ,لكثرة مردوداتها المالية ومغلرياتها وخصوصا بالنسبة لدول يعتمد اقتصادها على الجانب السياحي,مصر لم تنتعش سياحتها بعد اليوم أوربيا ولكن سوف تنتعش اسلاميا وسيدخلها ويعشعش فيها حتى من المتخفين في مغارات الكهوف المظلمةمن اصحاب الافكار الشاذة ,
,,
شكرا لاضافتك ,تقبل مودتي وأحترامي

اخر الافلام

.. من يتحمل مسؤولية تأخر التهدئة.. حماس أم نتنياهو؟ | #التاسعة


.. الجيش السوداني: قواتنا كثفت عملياتها لقطع الإمداد عن الدعم ا




.. نشرة إيجاز - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة


.. -تجربة زواجي الفاشلة جعلتني أفكر في الانتحار-




.. عادات وشعوب | مدينة في الصين تدفع ثمن سياسة -الطفل الواحد-