الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما كُنّا نخفيه عن الموتى

نصيف الناصري

2013 / 4 / 2
الادب والفن



تعارض دائم ...



برق عظيم يفكّ بكلّيته الأغلال المعمورة التي تطوّق حياتنا ،
برق كينونة يتملّكنا ويمنحنا الهيمان بوجودنا في البراري .
معالجتنا للزائف في الميتة المقبولة ، وفي عطشنا للزوال ،
انفلات من الصخرة
الجّزعة ، شقيقة الخلود ، وما نحتاط منه ، أكثر إثماً من حلمنا
الذي يلوّح بعبوديتنا له . يتغيّر الفجر العذب للإشارة في جريان
الغبطة على الألم ، ونحن نحيا في تعارض دائم مع ما يجاور
جروحنا المبعثرة في الأثير . كلّ تصوّر للماوراء ، توافق
أعمى للبشرية في مسخ وجودها من الطبيعة ، وتمثّلنا لما تبديه
مخاوفنا من انفجار الرجاء ، يسدّ أمامنا الطريق الى الحرّية .











مصير الفطيسة ...







يخدعنا الزائف في تصوّرنا للتضادات المألوفة ، وتغيب عنّا النظرة
الصائبة لأشياء العالم . حشود عظيمة تدلّت في الهاوية وزحفت نائحة
مع العظام من دون أمل أو هدف . هل تمّ التخلَّي عنَّا ، أمّ إننا نفخنا
بنايات لا تقاوم وهمنا الهائل ؟ نستلم إشارة البركان ولا نسافر الى
أبعد من أنوفنا المبلّلة ، والمفازة تنفتح وتتحرّك على الشواطىء الكبيرة
لمحنتنا المرصّعة بالوضيع والمفزع . الكيفيات التي نواجه فيها عدم
الإنصات الى ثغاء قرابيننا ، ترسخّ يأسنا من صلواتنا الى المُحتجب .
وشعورنا بالإذلال ونحن نغلق علينا الأبواب الساكنة ، يعرّضنا
للسخرية من الحجارة والسلاحف وما يعمّر أطول منّا . حضور وهمي
لا تتبدى فيه الضفائر المجدولة لوجودنا ، والحيّ مثل الميت ، كلاهما
يعرف مصير الفطيسة ويحرّفه في ذعر يأسه من الماوراء .







ما كُنّا نخفيه عن الموتى ....










انعطافة كبيرة نجانب فيها الصواب ونحنُ نتلمَّس الشواطىء الخشنة
لتابوت الزمن . فقداننا للأشياء العزيزة في ممارستنا التحديق بأسرّة
النجوم ، تُصعّب علينا إثبات ملكيتنا لما يُخفيه الميت في سرّه ، والظل
في إدراكه لحتفنا على الحجارة المحمومة للتاريخ ، لا يتمثَّل الغفلة التي
نحضنها في تخطّينا لشبابنا . اعتقاداتنا التي نبرزها لمن نلتقيهم في
طريقنا الى البحر ، خسارة سوداء جارفة تذرعها اللحظة جيئة وذهاباً .
قمح كثير رميناه في الماضي الى الطيور ، استولت عليه الغيوم من دون
ترقية لمصائبنا وضروع ماشيتنا المقطوعة ، وما يُنشر الآن في غرفنا
التي بلا سقوف ، يُجهز علينا ويشعرنا بالهوان ، وكلّ المعطيات التي
تحسَّبنا لها ، أطاحت بما كنّا نخفيه عن الموتى .





2013 / 4 / 2










نُشدَّدُ زينة دؤوبة على عُصابنا الراهن ...





الى محمد مظلوم





نُشدَّدُ زينة دؤوبة على عُصابنا الراهن ، وما يبرهن على وئامنا مع
الآخرين ، ثغاء عشائري نطلقه في خصوبة صلْتنا للسيف . ضميرنا
المشطور في تمثيله للإحسان والشعور بالقداسة ، عصارة تاريخ من
الإحن المزدوجة . لكلّ ضرر وقاية وتبادل مماثل ، لكن الورثة
لا يقربون الإرث المعوِّض ، وخصوماتهم تُكدّر عيشنا في قنوطنا
الدائم ، وأولئك الذين نُكلّفهم تمثيلنا ، ينظّمون أنفسهم في صفوف
ويسرقون خبزنا وثيابنا وأدويتنا ، ولا شيء يُلزمهم بنفخ النسيم في
غرف المنتحرين . كلّ شرعة تشحذ أسلحتها وتُجهز على المتخاصمين ،
لكن المصالح المؤيدة بحق طائفي ، تفصل النجوم عن سماء أرضنا ،
وما يثير حفيظتنا الآن ، النيّات السليمة التي توقع بنا خسائر فادحة .
تكملة لما يردّنا الى قبورنا ، افتقادنا الى أدلاء يتّصفون بلحى اللُّّحُف .
هراوات كثيرة توشم حياتنا في المستنقع ، وما من أمل يُستعاض عنه
بالغرق .





إرث الطائفة ...



الى صلاح حسن






يُسبلُ الأدعياء الجدّد حمق مجتمعي كثير على سوء تفاهمنا معهم ،
ولا قرابة أو مصاهرة لهم مع الابداع . تكلّفهم إدعاء الخؤولة مع
الروح المجيدة للشِعر ، { شنْشنة نعرفها من تبعيتهم للمناصب السامّة } .
للمعيشة في برّية الاحباط ، اجتهادات غير كافية لإعانتنا على
دكّ القوانين والنوم تحت شروطها المُلزمة ، وعلينا أن نهدم الشائع
وما لا طائل من تحريمه في امتثالنا للمغامرة والتجريب . كلّ كناية
نعزو طرافتها لإرث الطائفة ، تُعتّم على الكلمة ولا يكتمل النصاب .
لا نريد اللحمة الشاذة مع الأبطال ، ويكفينا سهرنا الجامع تحت الشُعل
الرحيمة لأرض الهجران . ذريعة فاشلة أن نتصوّر الثقافة ركيزة بلا
ضمير ، وأولئك الذين يسعون الى النكاية بنا ، وينكبَّون على بؤسهم
في الليل والنهار ، تعوزهم الإلفة مع شعائرهم التي يحضرها الشيطان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب


.. عاجل.. الفنان محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان في رسالة صو




.. انتظرونا غداً..في كلمة أخيرة والفنانة ياسمين علي والفنان صدق


.. جولة في عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2024 | يوروماكس




.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم