الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علمانيين واخوان وسلفيين - سمك لبن تمر هندي -

سامي العباس

2013 / 4 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


لم يكن النظام او غيره يدرك حجم المؤامرة . معظم من كان يعترف بالمؤامرة كان يكتفي بذلك ولايبني على الشيئ مقتضاه . فالمؤامرة تستدعي مواجهتها بالسلاح لا بالتنازلات السياسية
السلاح ظهر في درعا من الشهر الثاني .ولم تنفع كل التقدمات للصياصنة في منع احتلال درعا من قبل العصابات . وهكذا الأمر في بانياس وحمص .منذ اليوم الأول كانت غرفة عمليات عسكرية -سياسية تدير اللعبة في المستويات "الأمني والعسكري والسياسي... والاعلامي " لعبة شد الحبال في البداية كانت الغاية منها تعطيل اتخاذ القرارات المناسبة لاعطاء الوقت اللازم للتموضع بالمعنى العسكري .- لازالت اللعبة تمارس وان بوتيرة اخف - ساجلت بدءا من نيسان -2011- يساريين في المعارضة حول حق الدولة بانزال الجيش الى درعا . كانوا يتلطون يومها وراء حق التظاهر السلمي وهم مسلحون حتى الاظافر :شلة حزب الشعب والعمال الثوري وعجائز التنوير السوري طيب تيزيني وصادق جلال العظم .,,الخ .مضت الايام . وذاب الثلج عن الخرى الطائفي الذي يعومون فوقه ..
لم يقنط الاميركيون وحلفاؤهم .مازالوا يراهنون على الوقت الذي نمنحه لكرة الثلج الطائفية كي تتدحرج لتكبر . علينا ان نوقف حركة الكرة بالحسم العسكري اولا . لو اشتغلنا على الحل الامني من الشهر الاول لكنا الآن في قلب العملية السياسية .
لمواجهة فتح في غزة رعى الحاكم العسكري للقطاع اوائل السبعينات "الجنرال شارون "النشاط السياسي لفرع الاخوان . هل كان شارون يقرأ الكف لحماس ليرسم لها خارطة المستقبل ؟ اشك في ذلك . فقراءة الكف وقراءة الفنجان هي من اختصاصنا نحن العرب .
من ولد في حضن الاستخبارات الانكليزية سيبقى وفيا لمسقط رأسه . هل يكفي ذلك لتبديد الدهشة من سلوك حماس في الازمة السورية ؟
جبهة النصرة او الجيش الحر في المخيمات هما الاسم الكودي لحماس ..
.......وهل يمكن لعقل سجين ثقافته الاسلامية ان يخترق جدار الصوت ويقول غير ما تعلمه كالببغاء واجتره عبر القرون كابرا عن كابر ؟ الثقافة الاسلامية المهيمنة تحتاج لتعقيم وغربلة . ولا ضمانة ان يبقى في الغربال شيئا مفيدا . لكن ذلك يحتاج الآن لكسر المشروع الامريكي .للاستثمار في هذا الاسلام اولا ..و بعد ذلك ينبغي التفرغ للمعالجة الاستراتيجية " اعني كسب المعركة على صعيد الوعي الجمعي . وهذه مسؤولية النخبة ال...حديثة ..ولكن لاينهض بهذا المشروع خارج اطار الدولة . لذلك نشب الصراع بين التيارين الحداثي والاسلامي للاستيلاء على الدولة . ولان لامصلحة للغرب في تحديث المجتمعات الاسلامية كي لا يفتح الباب على تعديل جذري لمعادلة الهيمنة القائمة , انحاز الغرب للحركات الاسلامية لرهانه على فشلها في احداث تغيير لمعادلة الهيمنة . بل انه الان يراهن عليها لافشال المسعى الروسي- الصيني لاعادة التوازن في العلاقات الدولية . لكل هذا يجب ان نعيد ترتيب اولوياتنا كسوريين : كسب الحرب اولا بما هو متوفر من عناصر قوة متبقية " الجيش والقطاعات من الشعب المعارضة " لاسباب متنوعة. للتيار الاسلامي .اما بصدد المثقف البياع فهو قد تحول الى ظاهرة في المنطقة العربية . لايملك المثقف اي شكل من استقلالية حاجاته . قلمه لايمكن في مجتمع لايقرأ ان يؤمن له هذه الاستقلالية . هذه هي خلفية ازدحام المثقفين العرب على الخليج . و هناك عامل آخر : هو نوعية التأهيل المعرفي الذي سمح لقطاع واسع من المثقفين ان يدخلهم الربيع العربي فيما يشبه فوضى الحواس . ولا فوارق كبيرة تفصل بين مثقفين من العيار الثقيل كصادق جلال العظم او برهان غليون مثلا وبين آخرين من وزن الريشة كحكم البابا او رضوان زيادة زميل مالست أعرف من مراكز الدراسات الامريكية لتصنيع الجواسيس .
"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإمارات وروسيا.. تجارة في غفلة من الغرب؟ | المسائية


.. جندي إسرائيلي سابق: نتعمد قتل الأطفال وجيشنا يستهتر بحياة ال




.. قراءة عسكرية.. كتائب القسام توثق إطلاق صواريخ من جنوب لبنان


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. أزمة دبلوماسية متصاعدة بين برلين وموسكو بسبب مجموعة هاكرز رو