الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نمسك السلاح ام نسكت عن الكلام المباح ؟

مروة المظفر

2013 / 4 / 3
الصحافة والاعلام


لم يعد يكفي أن يمسك الصحفي بيده القلم فقط فالإعتداءات الأخيرة على السلطة الرابعة أثبتت أنه من الضروري أن يستعين الصحفي بالسلاح ليحمي نفسه وقلمه من أن يُكسر أو يتم إسكاته بالقوة عن الكلام المباح ..كنتُ قد إنتقدت في وقت سابق الإعتداءات التي طالت مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر وحزنتُ جدا للحال التي وصلت اليه أم الدنيا وما يجري فيها بسبب تسلط بعض المتأسلمين ..الا أن الإعتداءات التي طالت مقرات بعض صحفنا العراقية جعلتني أستفيق من غفوتي لأكتشف أني في العراق ولست في دولة أخرى تؤمن بالديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي .فنحن لا نختلف عن مصر الا بشيء واحد أن المعتدين على إخواننا الإعلاميين في مصر معروفون وهم من الإخوان أما نحن فلا نعرف من هذا المعتدي والى أي فكر ينتمي ..على من إعتدى على مقرات بعض الصحف العراقية أن يعود بذاكرته الى الوراء ليقارن بينه وبين النظام السابق ..ألم يقولوا ان الإعلام في السابق مسيس ؟ وأنه ينطق بلسان الرئيس السابق صدام محسين ولا يجرؤ أحد من الإعلاميين إنتقاده ؟!!! فليسأل أنفسهم هؤلاء ما الفرق بينكم وبين النظام السابق ؟! أعتقد برأيي أن الإعلامي في السابق كان يعرف مسبقا عندما سينتقد او يتحدث عن حالة معينة من الذي سيعتقله أو يقتله فهو نظام واحد وحزب واحد ..أما اليوم فالعراق يحتضن أحزابا عدة بالإضافة الى الرموز الدينية.. ولهذا ولذاك أنصار لا يدركون ما معنى النقد البناء او حرية صحافة ..فبعض الصحفيين قالوا ان الذين هاجمونا وضربونا كانوا يرددون وهم يشتمون ويلعنون " لماذا تسبون السيد " ؟!!! أي سيد لا نعلم ؟ هل هو الذي أرسل أتباعه ؟ أم أتباعه حاولوا تكميم الأفواه بطريقتهم الهمجية هذه ؟؟ أيا كان الأمر يا من إعتديت على الصحفي وهو يؤدي واجبه قل لسيدك نحن السلطة الرابعة ..قل لسيدك أننا نرصد الحقيقة لا غير ..قل لسيدك أن لا يحيد عن الخط المستقيم ونحن نعدك لن نكتب عنه ولا ننتقده ولا نذكر اسمه حتى ..قل لسيدك أننا لا نخافه فالمؤمن ان كان على حق لا يخاف لومة لائم ..وقل له أيضا ان كلابه المسعورة التي حرقت وإعتدت على الصحفيين الآمنين في مقراتهم لن يثني هذا العمل الجبان الصحفيين من قول الحقيقة وسيستمرون في الكتابة ولكن سيضطرون فقط الى الإمساك بقلم في يد وبالسلاح في اليد الأخرى ليس خوفا من الموت فالروح بيد الخالق وليست بيد سيدك بل لكي يكمل مقاله عن سيدك وعن أي شخص لا يريد للعراق أن يكون بلدا ديمقراطيا آمنا ومتطورا يمتلك اعلاما حرا ..وعلى كل رجال الدين والرموز والمراجع الدينية أن تشجب هذه الإعتداءات وتحث أتباعهم على عدم التصرف بعنف لا أن تصرح وتقول أن هذا الإعتداء جاء كرد فعل على ما تكتبه الصحافة من نقد لرمز سياسي او ديني ..المشكلة الأكبر التي تواجهنا أن هناك من الصحفيين من يدعو الى أن يدرك الصحفي انه في العراق في بلد يصعب على شعبه استيعاب ان ينتقد صحفي ما تصريح رأي ما لمرجعية او رمز ديني قائلا اننا لسنا في مصر ..فإذا ً خياران نمتلك فقط في هذه الحالة .. اما ان نقوم بثورة او مساندة كبيرة لسلطتنا الرابعة وندعمها بكل ما اوتينا من قوة كما لقي الاعلامي الساخر الجميل باسم يوسف الدعم من الاعلاميين والمثقفين وحتى السياسيين الى ان وصل الامر لأن تستنكر وتشجب وزارة الخارجية الامريكية اعتقال هذا الإعلامي والخيار الآخر هو أن نلملم أوراقنا ونكسر أقلامنا ونغلق أفواهنا وأعيننا حتى "لاعين تشوف ولا قلب يحزن" .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف روسي يطال نحو 30 بلدة في شمال شرق أوكرانيا وإجلاء ستة آل


.. طهران.. يد ممدودة للتعاون وأخرى على الزر النووي| #غرفة_الأخب




.. 360 ألف فلسطيني فروا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة


.. عملية رفح العسكرية تشعل التوتر بين مصر وإسرائيل| #غرفة_الأخب




.. دمار وحرائق من أحد شوارع معسكر جباليا شمالي قطاع غزة