الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة الإنكار

كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)

2013 / 4 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


• ثقافة الإنكار هي السائدة بيننا، فالإخوان ينكرون أن أن صفوة هذا الشعب ترفضهم وترفض ما يقودوننا إليه، والمعارضة تنكر أن القاعدة الشعبية العريضة تتملكها الرؤية الدينية للحياة، وأنها الأشد ميلاً للغرق في الأحلام التي يروجها تجار الدين. . لم أنل شرف أن أكون واعظاً في دار عبادة، حتى أنشر فكر اليأس أو التفاؤل، لكنني في حالة الاختلاط هذه، وفي غيبة أي معلومات إحصائية دقيقة، أحاول تلمس معالم نفق مظلم في ليلة شتوية رطبة!!. . الحقيقة أن الإخوان لم يسرقوا الثورة إلا بعد أن سرقوا عقول وقلوب الشعب المصري على مدى ثمانية عقود.
• بين عبد الناصر ومرسي تماثل عكسي، فخطابات الأول كانت تجتذب الملايين وتبث فيهم الآمال العريضة، فيما خطابات الثاني تنفرهم وتدفعم لليأس والسخرية. . عندما أرى وجه البلتاجي وأقرأ تصريحاته أدرك حجم المأساة والكابوس الذي نعيشه!!. . هدم القضاء- هدم الداخلية- هدم المخابرات. . . . . هو زمن الهدم يا من أتيتم بالهدامين المخربين ليحكموكم. . صفوت حجازي في المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأسامة يس قائد الفرقة 95 وزير الشباب، ومحمد البلتاجي رئيس المخابرات، كل دول وفوقهم مرسي رئيس جمهورية. . كملت يا بلد!!
• "جسر جوى لنقل آلاف الأقباط لزيارة القدس". . والمنافقون أصحاب القداسة والنيافة يمتنعون أو يخبطون دماغهم المقدسة في أقرب حائط!!. . أكاد أنفجر من الحنق عندما أسمع أقباطاً يتحدثون عن حماية لهم، أي حماية تلك في بلد يغرق ويتصدع وينهار؟!!. . الأفضل أن يذهب هؤلاء إلى مكانهم السماوي الذي يتحدثون عنه فيريحوا ويستريحوا!!
• صفوة رجال مصر ممن تولوا مسئوليات في عهد مبارك، والذين يصدر لهم قضاء مصر الشامخ الآن أحكام براءة متوالية، من يرد لهم كرامتهم التي أهدرها الغوغاء وعتاة الإرهابيين؟!!
• أثبت د. باسم يوسف أن السخرية سلاح أقوى من السيوف وطلقات الرصاص ومن ميليشيات طيور الظلام. . أتحدى إن كان الخرفان سيتجرأون على المساس بالمصري البطل د. باسم يوسف!!. . د. باسم يوسف أيها البطل والإنسان الجميل!!. . د. باسم يوسف هو "المصري أفندي" الساخر عبر الزمان من كل الهمج والبرابرة الذين تكالبوا على الوطن، وكان في كل عصر يأتي بهم تحت حذائه. . لابد أيضاً من محاكمة الملايين التي تنتظر أسبوعياً د. باسم يوسف لكي تضحك وتسخر من الذين يحيلون حياتنا إلى كابوس!!. . "باسم يوسف إلى نيابة أمن الدولة". . هذا يطمئننا على قوة ومناعة دولتنا، أن يهدد أمنها من يقولون أنه "أراجوز"!!. . من يحاكمون د. باسم يوسف يضعون أنفسهم في قفص الاتهام!!. . من الضروري وضع "ميثاق شرف إعلامي"، لكن الأكثر ضرورة هو أن يضعه من يتمتعون ولو بذرة من الشرف!!
• "عبد الله بدر: أنا بأقرف من المسيحيين و بكرههم". . ليه كده، دا أنت كميييييل واحنا بنحبك قوي؟!!. . تعوي ذئاب الظلام ليل نهار على ما يسمونه الإعلام الفاسد وعدم الاحترافية وإلحاق الضرر بمصر وأمنها، وهم بالطبع لا يقصدون قنوات التكفير والفتنة وبث الكراهية والتحريض على القتل!!. . لعل أنجح الدعوات وأسهلها انتشاراً في بلادي هي الدعوة للكراهية. . أرفض حكومة الملالي في طهران وكل سياساتها، وأرحب بالإيرانيين أخوة الإنسانية، وخلاف هذا تعصب أعمى وظلامية أو انتهازية مبتذلة. . الكراهية تتمدد في بلادي، بعد كراهية اليهود والمسيحيين والبهائيين تزدهر الآن كراهية الشيعة. . الكراهية نار تحرق كل ما تجد أمامها، ولا تخلف غير الرماد.
• "مرسى لزملائه «المهندسين»: الثورة ليست من صنع البشر ولكنها من صنع الله عز وجل". . مجرد سؤال: عندما ننسب أعمال البشر إلى الله، هل يكون هذا من قبيل الكفر أم الإيمان؟
• قال لي من يعرف (فلاناً) عن قرب حق المعرفة، أنه كان مدمن هيرويين تسبب التسمم الناتج عنه في بتر أصابعه، وذهب للسعودية ثم التحى، ورافق جاره الأصولي الشهير هياماً بشهرته كما يفعل كثيرون، وأنه كان طيباً ساذجاً وأعجز من أن يكتب عبارة واحدة وليس مقالة كاملة. . هذا صنعت منه أجواء الثورة بطلاً ورمزاً ثم شهيداً بعد أن أدى التسمم بحقن الهيرويين إلى وفاته، والخطورة ليست في هذه القصة في حد ذاتها، وإنما في بيئة تنتج لنا أبطالاً من ورق وقش أو حتى من نفايات!!
• أؤيد وأرحب بقرار السماح باستخدام الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية، فهو يجعل الناس على بينة من أمرهم، وعليهم أن يختاروا المصير الذي يشاءونه. . إذا وجدت شعباً سار وراء الجهلة والدجالين واستغرق في دنيا التخلف، وقرب نهاية الطريق عاد يصرخ ويولول، يبقى أنت أكيد في مصر. . آه يا شعب أتى للسلطة بمن يبيعونه لكل عابر سبيل ولشذاذ الآفاق!!
• مدربا الفرق الكروية القومية المصرية "حسن شحاتة" و"ربيع ياسين" أدخلا فيروس الروح الطائفية ليدمر الروح الرياضية والمعاني الإنسانية، هو العار الذي أدمن بعض المصريين جلبه على أنفسهم، وإن كان البعض يرى أن ما يفعلانه ليس من قبيل التعصب والطائفية، وإنما الأمر مجرد هطل، والحقيقة أن أمثالهما إفراز مجتمع انكفأ على وجهه، فراح يسف التراب ويلعق الحجر. . الخط من حسن شحاتة حتى ربيع ياسين علامة على طريق اللي يروح ما يرجعش!!. . يبدو أن "ربيع ياسين" كما سبق وأن فعل "حسن شحاتة"، جاب الفأر من ذيله وألبسه عباءة أسد، وهو مولد والناس بتهلل عمال على بطال. . زحمة يا ولدااااه، والشعب المصري تااااااااااه!!. . ما لم يقله أحد هو أن أحد عناصر فوز منتخب الشباب الكروي ببطولة أفريقيا هو عدم اكتراث الدول المتقدمة كروياً بهذه البطولة، وأن علينا وضع الأمور في حجمها الحقيقي دون تهويل أو تهوين. . تحياتي للأونطجية ومحترفي النصب!!
• وصلني إيميل بعنوان: "موضوع للنقاش: هل سيناء مصرية أم فلسطينية؟"، وتدعي مقدمته أن سيناء جزء تاريخي من "دولة فلسطين" المزعومة، وكان هذا هو ردي المختصر عليهم: "العيب مش عليكم، العيب على من يتبنون قضية يتصدى لها من يعدون عاهة في جبين البشرية". . شخصياً ورغم مشاكلنا الداخلية، بل وربما بسببها أيضاً، أعتقد أنه قد آن الأوان لنواجه أنفسنا ونواجه الفلسطينيين بحقيقتهم وحقيقة "قضيتهم المزعومة". . اللعنة على الغباء والاستغباء!!. . الخلاصة ومن الآخر، ما يسمى "القضية الفلسطينية" ليست في حقيقتها غير قضية عداء ديني لليهود، هي معاداة للسامية من قبل أن يأتي هتلر بالنازية، ومسألة الأرض والخلاف عليها مجرد تلكيكة. . هي بالإجمال أمر يهم دعاة التطرف الديني والعنصرية ولا أحداً غيرهم. . لا أوافق على اقتطاع سيناء الحبيبة من الجسد المصري كما يريد الإخوان، كما لا أوافق على طرد الإخوان ليلحقوا بأنباء عمومتهم العبرانيين في أرض فلسطين التاريخية. . لا يوجد أساساً ما يسمى الشعب الفلسطيني في أي مرحلة من مراحل التاريخ، هناك مجموعات وشراذم من القبائل والعشائر أتت من هذا الاتجاه أو ذاك، ولم يكن لهم يوماً دولة أو كيان خاص أو حضارة، لقد كانوا وسيظلوا إلى الأبد شراذم بلا وزن ولا قيمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عفارم ,
د/سالم محمد ( 2013 / 4 / 3 - 17:39 )
عفرم عليك استاذ كمال , سياسات و ادارة الاخوان لدولة كبيرة فى حجم مصر و مشاكلها تذكرنى بمثل مصرى هو (هبلة مسكوها طبة)


2 - عجبا
ادم عربي ( 2013 / 4 / 3 - 18:17 )
اعتقد ان كل موضوعك يتمحور في نهايته - -موضوع للنقاش: هل سيناء مصرية أم فلسطينية؟-، وتدعي مقدمته أن سيناء ...الخ -
القضيه الفلسطينيه هي قضيه عداء ديني لليهود
معاداة للساميه قبل ظهور هتلر
كذبة الشعب الفلسطيني بل شراذم من هنا وهناك ولم يكن لهم حضارة
سيظل للابد بلا وزن او قيمة
حسنا لخصت موقفك بهذه النهاية لمقالك لتثبت لي انك كاتب طائفي مقيت ، واحسبك تريد ان تقول ايضا ان الاسلام كديانه هو قضية عداء لليهود ....


3 - التعامي لا يجدي يا سادة
محمد بن عبد الله ( 2013 / 4 / 4 - 02:38 )
أول من نبه إلى خطر الاستعمار الاستيطاني لفلسطين كانوا من المسيحيين ..جورج أنطونيوس وغيره كثير من قادة القوميين السوريين والقوميين العرب
لا ننسى أيضا أن من أطلق كلمة النكبة على هزيمة سنة 48 كان د.قسطنطين زريق
هذه حقائق تاريخية

ظهر جانب ديني اسلامي للمقاومة مع الحسيني مفتي فلسطين وسرعان ما خمد بعد هزيمة حليفه الأكبر هتلر واندحار النازية

كان هذا منذ أكثر من ستين سنة


لكننا يجب الا نتعامي أونتغابى أمام الحقيقة الساطعة اليوم وهي أن قضية فلسطين قد تحولت بفعل التعصب الاسلامي الذي أصاب منطقتنا إلى قضية دينية بحتة يخرج فيها المسلمون حقدهم على اليهود الذي يرضعونه في ألبان أمهاتهم كنصيحة رئيس مصر المفدى محمد مرسي. تحولت القضية إلى مسألة استعادة وقف اسلامي وأرض احتلتها جحوش خالد بن الوليد وأمثاله وفرضت عليها استخرابا استيطانيا منذ القرن السابع للميلاد

قد يرى البعض أن الاستعمار الجديد أكثر آدمية من الأول فهو رغم عنصريته وظلمه لا يحاول فرض دينه على الناس و فلا نعرف له شروطا عنصرية مجحفة كالحجة العمرية

أحفاد من استكانوا لجحافل الغزاة الحفاة أصابتهم متلازمة ستوكهولم ولا عجب


4 - التعصب هو الوجه الآخر للفاشية
سيمون خوري ( 2013 / 4 / 4 - 12:27 )
أخي كمال غبريال المحترم تحية لك وشكراً لوجهة نظرك الإعدامية هذه لشعب يبدو أنك بحاجة الى قراءة التاريخ مرة أخرى . لا ندعوك الى قراءة التاريخ من وجهة نظرنا كشعب فلسطيني بل قراءة أسفار الشعب اليهودي ومنهم سفر صموئيل وغيره وووثائق الكنيسة القبطية . بل أكثر من ذلك التاريخ السياسي للمنطقة. عندما تصبح قارئ جيد وبدون تعصب ولا شتائم . وتحترم بقية شعوب العالم عندها يمكن للمرء الحوار معك . ومع ذلك قلت لك سابقاً لا ألومك هناك الكثيرممن تعرض الى غسيل دماغ في هذا العالم . أخي غبريال التعصب هو الوجه الأخر للفاشية أحذر هذا المطب . الشعب اليهودي بالنسبة لنا هو شعب مثل كافة شعوب العالم من حقه الحياة. نحن لم نخترع دينا ولم ندعي أننا أبناء الله ولا أحفاده ولم نقل أن تاريخ العالم يبدأ بنا وينتهي بنسلنا. أخيراُ اللعنة ليس فقط على الغباء بل على المتغابين ممن يعتبرون .أنفسهم في مصاف القوى الديمقراطية


5 - أصبت كبد الحقيقة
سيلوس العراقي ( 2013 / 4 / 4 - 14:15 )
تحية للاستاذ غبريال المحترم
أصاب مقالك كبد الحقيقة، التزم بالحقائق هذه التي يخاف من قولها العرب الذين يعنيهم الأمر بل يخافون حتى من سماعها، شكرا لمقالك الجريء في قول الحق، سيتشتمك وسيسبك العديد من المعلقين ، ليس أكثر، لكن الحقيقة هي الحق الذي يرتجفون ويهربون منه الى الامام لانهم يظنونه أمامهم، وأمامهم ليس الا السراب والخسارة المرة، تقبل تقديري

اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA