الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخلاقيات التعليق والكتابة الإلكترونية

فضيل رضوان

2013 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية



لا تخلو الكتابة والنشر والتعليق الإلكتروني من مبادئ ومعايير أدبية تكون فيصلا بين المهنية المطلوبة وتجددها المفعم بالحرية وبين لغو الكتابة وسفاسف التعليقات ولجلجات أوصافها

ومن تمة يكون من الضروري توسيع أفق معرفتنا المهنية ليتطبع هذا الأفق منذ البداية على الإلتزام والمسؤولية ويستند على اساس معياري له أخلاقياته وذي مفعول حقيقي وتاتير فعال يشحن بطارية دفاعنا عن الممارسة الحرة للكتابة والتعليق والخبر ويوطد الأسس المهنية التي دابت على تحسين جودة المادة الصحفية بمختلف انواعها

ويبقى رهان الجودة مشروعا منتظرا للناشر الإلكتروني وكل كتاب هذا اللون المتجدد وقرائهم ورايهم العام المتداول المتابع لما يكتب تحت سلطة التأتير والتاتر والفعل

هل للكتابة الإلكترونية أدبيات؟

لقد قال مؤسس صحيفة "لاكزيت" ذات يوم أنه " لا ينبغي أن نتخلى أبدا عن تقصي الحقيقة" فالحقيقة عنوان الخبر، وهي موضوعة على المحك اليومي ومفتوحة الآن على التعليق السريع والعابر في كثير من الأحيان، فإن تم التقصير في تمحيصها تحت قوة أي ظرف وتركت عرضة لمشاعية التداول و لقلقة الألسن زاغ صاحبها والنافذة التي نشرتها عن عمود احترامهم ووأدوا بنفسهم حريتهم وكانت مهنيتهم على المحك

ولا شك انه في كثير من الأحيان تم تسجيل هذا الأنزياح السلوكي والمهني ،فوجب أن ننبه إلى ضرورة إيتار الخبر على التعليق في منظومة النشر الإلكتروني كي لا يكسر التعليق عنق الخبرفيرديه قتيلا وتدفن الحقيقة في موكب جنازة مفاجئة تخلف الكتير من المآسي، كما أن العرض المشهدي للمعلومة لا يعني الحقيقة كلها فهو لا يخلو أيضا من هذا التحدي ،خصوصا إذا ترك للتعليق الفج الذي يفتح المجال ليصبح الإنتحال والإفتراء والتشهير أسياد الموقف وتنصب الردائل حينها بطانة لعمل صحافي يتفه الذوق العام وقد يمتد ليشكل راي عام خاص له اتباعه ومريدوه



الشرف الشخصي:

للتعليق حدود فاصلة بينه وبين التشهير وبينه وبين الحرج الشخصي أو المس بالحياة الخاصة ولا غرو إذن إذا نبهنا إلى لغة الإستلاء على ملك الغير والإيداء الشخصي التي ينتفخ بها بطن التعليقات الإلكترونية و التي ضيعت تربة قرينة البراءة المفترضة ، فتحول التعليق بقدرة قادر خصوصا إدا ارتبط بأخبار عن الأشخاص او سلوكاتهم إلى خبر يقين يتم تداوله على أوسع نطاق

إن احترام الشخص البشري هو حد من حدود الممارسة الصحافية بشكل عام لزم أن يتقرر مفعوله في اي تداول مهما كانت طبيعته وشكله فما بالك في مجال يفترض أن تحضر فيه المهنية





المحضورات:

كل محضور مرغوب وكم يحلو الكذب والإفتراء والتبشير خصوصا عندما لا نتقصى الحقيقة كما يجب ،أما إذا كان الهدف الإمتاع فقط والإضحاك والتسلية المرغوبة في كثير من الأحيان فقد تتجه المادة الصحفية إلى الإفتعال المقصود للخبر والتأويل الشاذ فيضيع كل شئ فما بالك بالمهنية الصحافية

إننا لسنا مالكين للنقاش العمومي ولا من دعات تقييده بل إن للكتابة الإلكترونية كأي كتابة منظومة مبادئ مهنية تكتسب ,لتكسب إحترامها عند الآخرين المفترضين وذلك سر المهنة.

فضيل رضوان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: نظام ري قديم للمحافظة على مياه الواحات


.. مراسل أوكراني يتسبب في فضيحة مدوية على الهواء #سوشال_سكاي




.. مفوضية الانتخابات العراقية توقف الإجراءات المتعلقة بانتخابات


.. الصواريخ «الطائشة».. الفاشر على طريق «الأرض المحروقة» | #الت




.. إسرائيل.. انقسام علني في مجلس الحرب بسبب -اليوم التالي- | #ر