الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسفة الأمر الواقع ( الأنهزاميين )

محمود عساف

2013 / 4 / 5
القضية الفلسطينية


من حبي للفلسفة بمنطقها الرائع وبنيانها العلمي القائم على الحث على التفكير وتحفيز العقل وتطويع اللسان بمنطق الوعي والتدرج في ايصال الفكرة وتحفيز الآخرين للعمل فيها .
الا ان هناك من الفلسفات التي طرأت على العمل الوطني والحزبي ويتبناها بعض القادة جاء فيهم مرور السنوات كقادة لا ككفاءات وكوادر حقيقة تصنع التغيير بمضمون ثوري اخلاقي وفكري قائم على التنافس في العمل من أجل القضية والوطن .
هؤلاء القادة بداؤو بفلسفة النهج السياسي المتراخ في التعاطي مع العدو الصهيوني والتعاطي مع الداعمين للكيان الصهيوني تحت حجة ان العالم قد تغيّر وتطور وان اساليب النضال يجب ان تتبدل تبعا لمقتضيات ما تتطلبه سياسة العالم والدول الأقوى .
وبدأت بتغيير مصطلح الثورة الى مصطلح المقاومة وتفرعت هذه المقاومة من مشروعية استخدام السلاح في الوقت المناسب الى المقاومة السلمية بكافة الوسائل المشروعه دوليا لا ثوريا .
وبدأت هذه الثقافة تغزو عقول الشباب بمنهجية مخطط لها حتى اصبح من العبث الحديث معهم نحو الثورية الحقيقة تجاه الكيان الصهيوني ، واصبحت الكثير من الفصائل الفلسطينية تتعاطى سلمية المقاومة في ادبياتها واطلق ثورية القضية في وسائل الأعلام فقط ، حتى انها استساغت انتهاكات الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وتكتفي فقط بالشجب والأستنكار وتحميل المسؤولية للأحتلال لا اكثر . وذهبت الى ابعد من ذلك بموقفها من المفاوضات وربطه بوقف الأستيطان الذي تغوّل بشكل كبير وابتلع الكثير من القدس خاصة والضفة عامة .
واصبحت موقف بعض الفصائل لا ترتبط الا بواقع حال البنكنوت ورفاهية ميزانية هذا الفصيل او ذاك ، واستمرأت تلك القيادات لعبة الأنقسام في التكسب منها وطمس المحور الأساسي للقضية وان صراعنا مع الأحتلال الأسرائيلي وليس مع بعضنا البعض الا ان استساغة السلطة والحكم قد طغت على مصداقيتهم واصبح همهم وشغلهم الشاغل الأحتفاظ كلا بما سيطر عليه سواء في غزة او رام الله .
اما الشعب فاصبح بين المطرقة والسندان يعاني ويلات الأحتلال الأسرائيلي وتعصف فيه خلافات اكبر فصيلين كرسا كل موبقات استباحة الدم الواحد .
فلسفة التعاطي مع الأمر الواقع التي كرسها بعض الفصائل واصبحت في ادبياتها ومسلكياتها اليومية هي رهن كل متخاذل وبائع لدم الشهداء ، فليس من مقاومة للأحتلال بل يجب ان تعود الأمور الى نصابها ثورية القضية ثورة شعب بوجه الأحتلال .
اما هذه القيادات المهترئة فيجب هي من تكون اول من تذهب ونطيح فيهم الثورة وتحاسبهم ، فالقضية الفلسطينية قامت من رحم ألم شعبنا ويجب ان تتمخض عن وليد غير مشوه كما سلطة رام الله وحكومة غزة .
التعاطي بالسياسة امر لا غنى عنه ولكن ليس على حساب القضية ودم الشهداء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التعبئة الطلابية التضامنية مع الفلسطينيين تمتد إلى مزيد من ا


.. غزة لأول مرة بدون امتحانات ثانوية عامة بسبب استمرار الحرب ال




.. هرباً من واقع الحرب.. أطفال يتدربون على الدبكة الفلسطينية في


.. مراسل الجزيرة: إطلاق نار من المنزل المهدوم باتجاه جيش الاحتل




.. مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض تبكي في محاكمة ترمب أث