الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مأزق الانتفاضة المصرية القادم

محمد نبيل صابر

2013 / 4 / 5
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


قبل ان نبدأ:
هذا الموضوع هو راى شخصى وليس بأمنية ولا بمعلومة
ها نحن ذا يبكى بعض من شاركوا فى الانتفاضة الما للحال الذى وصلت اليه بلادنا فالحقائق المختلفة تلخص وضع مصر فى الآتى
1- زيادة معدل البطالة الى 30% وزيادة معدل التضخم وانهيار اقتصادى آت صيفا لا محالة
2- حالة ترهل امنى بين ظباط يرفضون العمل وظباط يجدوا تلك الحالة وسيلة للانتقام مما حدث فى 28 يناير فى ظل وجود وزير وقيادات امنية تعلمت من رأس الذئب الطائر احمد جمال الدين وعلموا ان البقاء مرهون برضاء المقطم
3- نائب عام قديم فاسد ونائب عام جديد متهم بارتكاب جرائم ضد حقوق الانسان فى البحرين ويعمل فقط فى البلاغات المقدمة ضد اسياده مما ربط النظام الحاكم فى مصر بانتهاكات حرية الرأى
4- استقطاب حاد وتوغل للخلافات الايدلوجية حتى على مستوى رجل الشارع البسيط الذى لم يهتم ابدا من قبل بتلك الخلافات
5- طغمة حاكمة لا تنظر لمصلحة البلاج والعباد ولا حتى تسعى لرضا الله عنها الذى طالما تاجرت بدينه واعتبرت الموت فى سبيله اسمى امانيها تحكمها شلة ترتبط ببعضها البعض بعلاقات عائلية مختلفة ومترابطة مكونة ما يشبه شبكة قيادة عائلات المافيا
ويضاف ان كل ما سبق يدور فى حلقة مفرغة تدى الى المزيد من هروب الاستثمارات والمساعدات وتطيل امد مفاوضات صندوق النقد الدولى -برغم رفضى له وبرغم انه اهانة لبلد بحجم مصر -
ونعود الى الطغمة الحاكمة نجدها اختصرت سنوات عديدة فبرغم انها اساسا طغمة رأسمالية جشعة الا انها سعت وتسعى وبكل قوة الى تكرار نفس الخطوات الاخيرة فى حياة النظام السابق فسعت الى مصالحة راس المال الممثل فى بقايا رجال اعمال الحزن الوطنى وسعت الى تطمين والتحالف فيمن بقى منهم خارج السجون وداخل البلاد واهتم كل فرد فيها بالصلح مع رجل الاعمال رشيد بالمخالفة للقانون حيث ان مخالفاته المرجو التحقيق فيها مرتبطة بكونه موظف عام (بدرجة وزير) وليس فقط بكونه رجل اعمال متعثر
وتذكر المهزلة التشريعية والسيرك القومى الذى تدور حلقاته مختلطة بمشاهد بورنو فاضحة داخل جدران مجلس الشورى من تأليف فاشل وتأييف للقوانين يتوالى رفضها دستوريا عبر المحكمة العليا حتى بالمخالفة للدستور الكاذب الذى كتبوه بايديهم وويل لهم مما يكتبون
ويظل السؤال الحائر اذكر فارقا بين تلك المرحلة والسنوات الثلاث الاخيرة من عمر النظام السابق ؟

ولتستمر الازمة اصبح الامل الوحيد وسط الاغلبية من جماهير الشعب المصرى هو انقلاب عسكرى -اعتقد انه آت لا محالة - ورغم التطمينات المختلفة التى تدور بها اجهزة الاعلام الاخوان الكاذبين الا ان الحرب المستعرة فى الاخبار بين الجيش والاخوان والقصف المتبادل بعينة شائعة تعيين البلتاجى او بتصريحات ابو العلا ماضى او بتسريبات الاهرام العربى عن قتلة جنودنا من غزة تشى بالكذب البواح عن تلك التطمينات
ويرى عدد لا باس به ممن بشروا وساندوا الثورة ان الانقلاب العسكرى حل مقبول بعد ان جربنا خنزير الحاخام كما قالت نوارة نجم فى احد مقالاتها فالحقيقة ان المعارضة الهشة -وهذه حقيقة- بالاضافة الى الحركات الثورية ترى انها لا تنطلق من ارض واحدة او تخوض معركة متكافئة مع الاخوان الذين يستغلون جهل وامية الشعب ومرضه وفقره فى دغدغة المشاعر الدينية وتلاعب كل الاتجاهات بدءا من النسخة السلفية فى عينة ابن السيدة الامريكية حازم الى النسخة المتفتحة الاقرب لليبرالية ابو الفتوح ذى الخلفية الثورية بمساعدته التى تنتمى الى اليسار وهكذا دواليك
فى حين ان اللعب بعد الانقلاب العسكرى سيكون انطلاقا من مبادئ تنتمى الى نفس الارضية المدنية وربما يصل الامر الى التعاون ان اعلن منفذو الانقلاب عن خطة زمينة لاستعادة دستور 71 بشكل مؤقت الى حين اجراء دستور جديد وانتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة فى ظرف عام ونصف على الاكثر
فالامر يقترب بين ان تختار ان تلعب مع فريق افريقى فى ارض جزائرية وحكم متعصب وتفاجئ بأن حتى افراد الامن يقفون ضد اللاعبين او ان تلعب مباراة صعبة على ارض محايدة جتى فى وجود حكم ظالم

هذا فى رأيى هو السؤال الاهم الذى يبحث عن اجابة فى عقل الانتفاضة المصرية ..عسى ان تبعث من بين الرماد
الثورة هى الحل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | تعطل حركة الطيران في مطار ميونخ، والسبب: محتجون في


.. إسبانيا: آلاف المتظاهرين ينزلون إلى شوارع مدريد للدفاع عن ال




.. لماذا تتبع دول قانون السير على اليمين وأخرى على اليسار؟ | عا


.. مظاهرات في القدس تطالب بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل والشرطة ا




.. Boycotting - To Your Left: Palestine | المقاطعة - على شمالَِ