الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب يريد اسقاط ( النبي )

حسنين سلام

2013 / 4 / 5
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


قراءة في كتاب ( نبيك هو انت ) وفاء السلطان

هكذا بدأت الفكرة ترقص في ساحة الوعي عندي حتى توغلت سريعا ساحات اللاوعي

منذ ان برمج محمد نبي الاسلام عقل المسلم على ان لا يكون هو بل ان يكون نبيه في اخلاقه وسلوكه ومنهجه وفكره وقرأنه وسيفه واربه دون ان يعي حقيقة منهجه ذاك وفكره وقرأنه ودون ادنى محاولة لطرح سؤال واحد على ما جاء في جعبة النبي ابتعد عن انسانيته وبرز عنده تلك الروح الوحشية المنتقمة الثائرة وطغت بشكل لا ارادي على الروح المسامحة المحبة الساعية دائما لبلوغ السعادة حتى اصبحت المجتمعات العربية وخاصة الاسلامية منها مجتمعات وحشية دموية تنهش لحم بعضها

منذ ان توغل الى اللاوعي عند المسلم بأن الله جعل رزق نبيه تحت سيفه وانه جعل المرأة أكثر اهل النار والأكثر عقابا والاقل اجرا وعقلا وقيمة وانها كالكلب تبطل صلاة الرجل اذا مرت من امامه وهو يصلي

منذ ان سمع المسلم عن نبيه واعيا بأنه نكح طفلة في السابعة وكان يضع اربه بين فخذيها خشية عليها في الخامسة وانه نكح سبيته اثناء طريق العودة من معركة اليهود في نفس اليوم الذي قتل فيه اباها واخاها وزوجها وانه تزوج من زوجة ابنه بالتبني وانه اوتي من القوة الجنسية ما يعادل قوة اربعين رجل وانه كان يمارس الجنس مع زيجاته في ليلة واحدة ويتفاخر ويتعاظم بكل هذه الاخبار وغيرها ويعظم ويكبر حين يسمع بأن سيف نبيه قد قطع تلك الرؤوس في بدر واحد وحنين والردة وغيرها وهو يصلي عليه كل يوم دون وعي ودون ان يتخذ أي موقف

منذ ان ورث العقل المسلم ان المرأة ناقصة عقل ودين وانها عشرة عورات تنزاح عنها واحدة بزواجها وتسع في قبرها وان شهادتها لا تقبل وخروجها من البيت بدون علم زوجها يعدها خارجة عن قوانين الاله وعليها العقاب واذا عملت فاحشة فعليه ان يحجرها في غرفة حتى موتها او ليجد الله لها سبيلا وعقابها لوحدها دون الرجل الذي لا تتحقق تلك الفاحشة الا معه

ولا اريد الخوض طويلا في تفاصيل مكتسبات العقل الوارث لدى المسلم وتأريخ نبيه وسيرته الذاتية بل اود هنا ان اضع جانبا تحليليا استنتاجيا لخلاص ذلك العقل من موروثه واعادة برمجة اللاوعي عنده وفق قناعات جديدة تزيح عنه الافكار التي رقدت طويلا ومنذ اربعة عشر قرنا في عقله الباطن وبنى على ذلك تصورات وسلوكيات واخلاقيات ومنهاج حياة كانت سببا واضحا في تخلف المجتمعات الاسلامية الى يومنا هذا عبر الفكرة التي بدأت تتوغل الى اللاوعي عندي وانا اقرأ الكتاب وهي ( اسقاط النبي ) واعني هنا البحث اولا عن حقائق تذهب اليها بنفسك لا تلك التي جاءت اليك مع قدسيتها على طبق من ذهب والبحث يكمن في اعادة قراءة الوقائع والاحداث بشكل اخر ومحاولة للعودة بعقلك الى تلك المرحلة التي كان فيها صفحة بيضاء وتبدأ انت بالكتابة على تلك الصفحة وان تكون انت ذاتك دون ان يملي عليك الاخرين افكارهم واكثر العقول قدرة على التحرر والعودة الى هناك تلك التي تتحاور مع الاخر وتقبله بغض النظر عن اختلافه معها .. طالبوا عقولكم بأسقاط محمد من سلطته على اللاوعي .. اقذفوا به خارج حدود عقولكم فان فعلتم ستنهار الحدود وتبدأ الاشياء بالتساقط فكرة تلو والاخرى وبالتالي يكون ذلك العقل ساحة لتبادل الافكار لا احتكار لتلك الافكار الموروثة فحسب وما أجمل ان نلون عقولنا بالوان كل الافكار وكل القراءات بحثا عن الانسان خارج اسوار العبودية لاي كان

حسنين سلام
5 – 4 - 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
شاكر شكور ( 2013 / 4 / 5 - 16:52 )
تحياتي للأخ حسنين وشكرا على هذه المقالة العقلانية المهمة ، الحقيقة لم يكن احد يبالي بما فعله محمد في حياته فالتاريخ مليئ بشخصيات غريبة ولكن الخطورة تكمن في ان هذه التصرفات الشاذة تدّرس وتلقن للأطفال على انها تصرفات سماوية ومقدسة وخاصة تشريع زواج القاصرات فهنا تكمن خطورة ان يعيش المسلم في جبة نبيه بعادات قبل اربعة عشر قرن ، التوحيد الذي اتى به محمد لا يمكن ان يسجل هذا الفعل لصالح محمد لأنه لم يأتي به بالموعظة وإقناع الناس سلميا بل اتى به بطريقة سفك الدماء وأجبار الناس بالسيف ولا يمكن ان يكون هذا الفعل بأمر او تشريع من عند الله علما بأن التوحيد كان معروف لدى اهل الكتاب قبل محمد وحتى عبادي الأصنام كانوا يعرفون الله الواحد وكانوا يستخدمون اصنامهم كواسطة مع الله ولم يكن التوحيد المحمدي سوى قضية سياسية لأنشاء دين ودولة للسيطرة الأقتصادية على جميع قبائل الجزيرة


2 - شكر وتقدير
حسنين سلام ( 2013 / 4 / 5 - 17:50 )
الاستاذ شاكر شكور شكرا جزيلا لك قد اشرت بوعي لأهم ما قد اصاب ويصيب اجيالنا من خطورة في الحاضر والمستقبل وارى ضرورة لقراءة وفاء السلطان وغيرها ممن حرر عقله ودرب اللاوعي عنده على التلوين في الافكار والسعي دائما الى التجدد

اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24