الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عملية تبوّل

مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)

2013 / 4 / 5
كتابات ساخرة


تصدير :

1- لستُ مسؤولاً عن العواقب الوخيمة التي يمكن أن تنتجَ عن هذه الكتابة.
2- الشخصُ الواردُ في هذه الكتابة ( مصطفى إسماعيل ) ليس أنا, بل هو أحدُ أقاربي إذْ يحملُ الأسم والشهرة نفسها, إذن فالموضوعُ هو تشابه أسماء ليس إلا.
3- حقُّ القراءة للأعمار : + 12 سنة.
4- لا أنصحُ بالتبوّل في العراء.

تبوَّل بقوة ..

أخرجَ عضوهُ الذكري ( يصلحُ لأغراضٍ عديدةٍ ليسَ من بينها إمكانيةُ تزويده برؤوسٍ نوويةٍ أو بأسلحةٍ كيماوية ) يريدُ إفراغَ مثانته إلى نقطة البول الأخيرة.
واجهَ الجدارَ أمامهُ بكلِّ ثقةٍ, وبدأ يشعرُ بتحليقٍ في سماوات الحرية, وأنَّ مملكتهُ ليستْ من هذا العالم.
كانَ الهاجسُ الأعظمُ الذي يتملكهُ هوَ أنْ يصبَّ جامَ بولهِ على الحائطِ أمامه, لقد تعلَّمَ خلالَ سنواتٍ أن يكونَ مخلصاً لأهدافه النبيلة, كان ذلك مُتاحاً له اليوم, سيما, أنه والحائط وجهاً لوجه, وأن الحائط أمام المدى المُجدي لسبطانته, وكان يريدُ أيضاً اختبارَ مُتعة التبوّل في العراء.
خلالَ انفرادهِ بالحائطِ مُتبوّلاً, تذكرَ في ومضاتٍ خاطفة استدعاءهُ المُتكرر إلى فروع المخابراتِ, اعتقالهُ, مُحاكمته, تذكرَ زين العابدين والقذافي ومبارك وعلي صالح, تذكر أطفال درعا وباب السباع وبابا عمرو وداريا والأشرفية والشيخ مقصود, وتذكر تمثال الطاغية حافظ الأسد في مدينة قامشلو الكردية السورية وضرورة صفعهِ بالأحذية المناسبة, كلما تذكر شيئاً في تلكم الومضات الخاطفة كان تبوّلهُ يخضعُ لتشنجٍ آلي.
كاد أنْ يطيرَ من الفرحِ حينَ انتهى وأدارَ ظهرهُ للحائط سائراً في الطريق بخُيلاء الطاووس.

بشار الأسد العاجز..

لم ينبس الحائطُ ببنتِ شفة, ولم تبدرْ منه أدنى حركة, لو كان بمقدوره ذلك لوَلَّ هارباً إلى بلد اللجوء المُناسب من دون حقائب أو وداعات أو أرشيف يُعينهُ لدى تقديم طلب اللجوء.
الغريبُ أيضاً, أنَّ بشار الأسد على الحائط المذكور, ببذلته العسكرية الخضراء المُبقعة ونظارته الشمسية السوداء ورتبته العسكرية التي نالها في متواليةٍ فاسدةٍ موروثةٍ عن أبيه لم يتحرك أيضاً, إذ لم يرفع يديه ليحجبَ دفقَ البولِ المُنهالِ على وجهه, ولم يُخرجْ منديلاً ليزيلهُ عن وجهه أيضاً, ولم يستطعْ – كذلكم الأمر – نزعَ سترته التي أصابها البللُ, ولم يستطعْ بشار الأسد ( الذي كان بلا حولٍ ولا قوة تماماً ) أيضاً إجراءَ تحليلٍ تذوقي مخبري للبولِ على فمه ( هل صاحبه مصابٌ بداء السكري أم لا ؟!. ).
مؤكدٌ أن ليسَ بإمكان الطغاة مقاومة بول الشعوب.

تقرير مخبر أمني ..

سيدي...
لقد شوهدَ المدعو مصطفى إسماعيل وهو يتبوّلُ على ( حاشاه ) صورة القائد المفدى الدكتور بشار الأسد.

تصريح فكتوريا نولاند..

نظامُ بشار الأسد يلفظُ أنفاسه الأخيرة, وفقدَ الشرعية في عيون مواطنيه, وتشيرُ التقارير الواردة للتو من سوريا إلى أن المواطنين السوريين قد بدأوا فعلاً بالتبوّلِ على صوره المرسومة على الجدران في عمومِ سوريا.

تصريح المتحدث باسم الخارجية السورية ( بديل جهاد مقدسي )..

كررنا مراراً منذ بدء أعمال الشغب أن سوريا تتعرضُ لمؤامرةٍ كونية من خلال عناصرها الداخلية, ولدينا وثائقٌ دامغة تثبتُ تمويل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية وقطر وتركيا لمجموعة مندسين وإرهابيين في الداخل ودفعهم للتبول على الجدران في سوريا لإظهار أن الدولة عاجرة عن تقديم الخدمات لمواطنيها وحماية البيئة, أما عن التصريح المغرض للخارجية الأمريكية فهو دليلٌ على الأكاذيب الممنهجة التي تروجها تلك الدوائر, فالمواطنون السوريون يبكون بين يدي صور القائد ويناشدونه انتشال سوريا من هذه الفوضى, هنالك دموعٌ في الموضوع إذن يا جماعة, وليس هنالك بولٌ كما تروّج الدوائر الصهيو أمريكية.

رأي مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون..

إخوتي المؤمنين : إنّ االتبوّلَ على الجدران مُسبب للنجاسةِ وهو حرامٌ شرعاً, عليكم بالمراحيض العامة والخاصة, ففيها سترٌ للعوراتِ واتقاءٌ من الأمراض وتقرّبٌ من ولي الأمر.

رأي منذر ماخوس – سفير الائتلاف الوطني السوري في باريس..

نحن لا نقبل أبداً قيام مواطن كردي بالتبول على الجدران في سوريا, هذا مرفوض, لأنه يهدد وحدة سوريا أرضاً وشعباً.

فحوى قرار محكمة الجنايات الأولى بدمشق..

تقرر :
- الحكم على المدعو مصطفى إسماعيل بالسجن .... سنوات, بتهمة توهين نفسية الأمة, وإضعاف الشعور القومي, وتحقير رئيس الدولة.
- تجريده من حق التبوّل.

رأي مصطفى إسماعيل..

الحمد لله أنهم لم يتهموني بمحاولةِ اقتطاعِ جزءٍ من الأراضي السورية وضمّها إلى دولةٍ أجنبية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب