الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إما مع فتح أو مع حماس وإلا فأنت لست فلسطيني !!؟

نافزعلوان

2013 / 4 / 5
القضية الفلسطينية



مرة أخري ومن جديد تقام الجدران الحركية, والتي هي في طوله وسماكتها تفوق تلك التي تبنيها إسرائيل أو بمعني أدق من تلك التي بنتها إسرائيل, وكأن الوجود الفلسطيني لا يجوز وحرام أن يكون إذا لم ينتمي إلي فريق ضد الآخر. كنا في السابق نسمع بحركات تحررية فلسطينية شتي لا نعلم أين ذهبت وإذا ما كانت موجودة وتمارس نشاطاتها أم أنها قررت الإنطواء والأندماج في وبداخل إحدي حوائط العزل الفلسطيني والتي تقوم بعزل أبناء تلك الحركات عن بقية الفلسطينيين، ربما من أجل المال، أين بقية الأصوات الفلسطينية؟ وماهو الحل إذا لم يرضي الفرد الفلسطيني عن برنامج وخط سير حركة فتح ولم يرضي كذلك عن برنامج وخط سير حركة حماس؟

اذا كان الوجود الفلسطيني والإنتماء الفلسطيني معقود بقرون تلك الحركتين، ونأسف علي إتياننا بعبارة قرون هذه ولكن ما يدور من تناطح بين الفريقين يدلل علي وجود قرون لدي الحركتين وليس هناك عقول، المهم، إذا كان الإنتماء الفلسطيني والوطنية الفلسطينية غير مسموح بهما ولا يمثلهما إلا المنتمين لهاتين الحركتين فدعوني أبشر الفلسطينيين بزوال قريب وحرب أهلية تجعل ما مر به الشعب اللبناني وحربه الأهلية نزهة بالمقارنة بما سيمر به الشعب الفلسطيني.

أيام زمان كانت كلمة فلسطيني وحدها تكفي. أما اليوم فلقد حل محلها كلمة فتحاوي وحمساوي. وهذه هي قمة الإهانة والإمتهان لإسم فلسطين وللهوية الفلسطينية. ونحن هنا لا ننتقص من قدر هذه الحركة ولا تلك ولكن أن يصبح عدم الإنضام إلي أي منها خيانة ومعني أنك لست ممن يصفقون لحركة فتح فإن هذا يعني بالتأكيد أنك من المصفقين لحركة حماس فإن في هذا إنتقاص في حق وإمتهان للشعب الفلسطيني والذي هو في الأساس مصدر وينبوع هؤلاء الأفراد الذين قرروا أن فلسطين هي إما حركة حماس وإما حركة فتح.

كم النشاز الذي يصدر عن جوقات كلا الفرقين منفر ومقزز، لا يوجد لدي أي من الحركتين أي خط واضح أو برنامج عقلاني يدلل علي أن المنخرطين في هذه الحركة أو تلك إنما هم منخرطين فيها من أجل فلسطين, بل علي العكس كل ما يصدر عنهم هو ممحور ومسحوق بداخل وفي محيط تلك الحركة ولا يبدو حتي ذكر واحد لإسم فلسطين والدليل شعاراتهم الرنانة ، أنت الأمل يافتح، أو حماس هي النبراس، شعارات جعلت من إسم الوطن فلسطين صفراً علي الشمال وكأن الوطن لديهم هو حركة فتح وحركة حماس.

قمة الجهل بالوطنية هو ما يمارسه المنخرطين في تلك الحركتين. وقمة الأنانية والجحود لتلك الأم الحنونة فلسطين والتي حملتكم جميعاً ورعتكم حتي كبرتم وأصبحتم فتح وحماس لتقوموا اليوم بنسيانها وتهميشها وإستبدال إسم فلسطين بتلك الأسماء الحركية والتي لا تاريخ لها ولم يكن لها حتي وجود بدون فلسطين.

قل أنا فلسطيني ولا تقل أنا فتحاوي ولا حمساوي ولا بطيخ ...

نافزعلوان لوس أنجليس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -