الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عباس يطبخ ومشعل يطفئ شعلة الربيع

الشربيني المهندس

2013 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


عباس يطبخ ومن قلعة بديع مشعل يطفئ شعلة الربيع والتغيير
حتى أنت يا بروتس .. لكنهم كثروا . وبدأت تداعيات أو فعاليات زيارة اوباما لمنطقة الشرق الأوسط في الظهور باعتذار إسرائيلي لتركيا مع خطوات عودة العلاقة بينهما بوساطة أمريكية وهدنة بين تركيا الدولة والأكراد وفي خطوة أحادية قرر الرئيس الفلسطيني عباس إعطاء الفرصة للوساطة الأمريكية لحل القضية الفلسطينية ووقف التحركات أحادية الجانب سبقها بتسليم مسئولية المناطق المقدسة الفلسطينية للأسرة الهاشمية ..
ويبدو إن خطوات تونس للخلف در تزداد رسوخا فهاهي القاهرة الاخوانية تخطف المبادرة وتحتضن الزعيم الغزاوي خالد مشعل الذي اجبر علي تجديد رياسته لحماس في زمن عملية التغيير التي تشهدها المنطقة العربية كما يدعي ..
كان من الأجدى انتخاب قيادة جديدة للحركة، تتولى أمورها، وتطرح أفكارا واجتهادات جديدة، وتكون ممثلا لشباب الحركة وهم الأغلبية ، وجاء حدث قرية الشمس التي أقيمت بالضفة بأيدي الشباب وإزالتها إسرائيل نموذجا للتحدي .. وكان مشعل قد قرر عدم ترشيح نفسه مرة أخرى بعد 16 عاما في الرياسة وكانت رياح الربيع العربي تموج بالأمل ومع دخولنا بمرحلة الخريف العربي ارتدي الرجل صاحب الاقنعة المتعددة قناع الاعتدال وهكذا عاد رئيسا من الخارج لمدة جديدة ولكنه في غزة سيكون مُحرضا. ومع أبو مازن سيكون ودودا ويتحدث باعتدال عن تسوية مع اسرائيل ستحترمها حماس اذا حظيت بتأييد الشعب الفلسطيني. والحديث عن دولة فلسطينية سيكون مع ملك الأردن .بينما يستمر هنية رئيسا منتهية ولايته في غزة القديمة وهو ما يشير إلي ما تردد لما هو مخطط له من إنشاء لغزة جديدة ..
في غزة الحالية فإن حركة حماس خسرت كثيرا من جراء حالة التيه التي عاشتها في الأشهر الأخيرة، والانحياز لفصيل مصري واحد .. الملاحظ أن الانفصام بدا واضحا مع نجاح عباس في الحصول علي مقعد شرفي بالأمم المتحدة واكتفاء حماس بحضانة إخوان مصر .. ونزول أكثر من مليون متظاهر أو متضامن في ميادين وشوارع قطاع غزة في ذكرى انطلاقة فتح ، كان في بعض جوانبه احتجاجا على بعض سياساتها، ومساندة لنهج المقاومة الذي تبناه الرئيس الراحل عرفات في بداية انطلاقة حركته .. تخلت فتح عنه وتمسكت به حماس واعتبرت صمودها أمام إسرائيل في عملية عمود السحاب نصرا .. فسر البعض الاحتجاجات أيامها علي أنها ربيع فلسطيني وليس مباركة لنهج المفاوضات العبثية الذي يتمسك به رجال فتح أصحاب نظرية الحل الاقتصادي ، ولا يحيد عنه خليفته محمود عباس ..
ويري البعض خطورة وضع قضية فلسطين كلها في سلة حركة الإخوان المسلمين في مصر، خصوصا مع سياسة مصر الإخوانية التي اكتشفت أن تكريس سلطتها في بلادها لا يستقيم مع تشدد حماس، في زمن المراسلات الميمة بين مرسي وبيريس ،ومرسي والإدارة الأميركية.
الحقيقة أنه مهما كانت مبررات الجانب الفلسطيني بما يسمي تخليد خالد مشعل كزعيم حتى الموت وما يمثله من ردة عن عصر التغيير العربي ، وسواء كان المعلن قصة اعتداله المفاجئ، أو ما يدور همسا من حساسية الموقف العربي، أو النهج الناصري ولا صوت يعلو على صوت المعركة ، فإن إعادة انتخاب مشعل لقيادة حماس ما هو إلا دليل على أن منطقتنا أبعد ما تكون عن ثقافة التغيير، والمصداقية السياسية، هكذا يضحى مشعل زعيما أبديا علي منوال مبارك وزين العابدين ، ويجوز له أن يورث ولده للزعامة .. مثلها استمرار هنية حتى آخر نفس وعباس حتى آخر كرسي ونصر اللـه حتى آخر صاروخ ينفجر..دولة الخلافة الكرتونية ومرشد الإخوان العائد علي رأس جمعية الإخوان التي تم إشهارها علي الورق والشهير بعاكف ظز في مصر وحديثه عن بقاء مرسي ع الكرسي رغم كيد الحاقدين وهو ما يعني إعلان رسمي لوفاة فرصة التجديد وجيل شباب قام بثورة كان من ضحاياها ..
ويعود شباب الاخوان الي حظيرة الجماعة وموقف مخزي من الأزهر مع الخريف العربي .. كتائب الإخوان البوقية الحنجورية في كل مكان لن تعجز عن التبرير ..وربما يستمرون في حظيرة الرضا الأمريكي وإعاناتها في الشتاء العربي والشتات الفلسطيني ..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القصف الإسرائيلي يجبر سكان أحياء شرق رفح على النزوح نحو وسط


.. عرض عسكري في العاصمة الروسية موسكو بمناسبة يوم النصر على ألم




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بعد عودة وفد التفاوض الإسرائ


.. مستوطنون يغلقون طريقا بالحجارة لمنع مرور شاحنات المساعدات إل




.. مراسل الجزيرة: جيش الاحتلال يواصل السيطرة على معبر رفح لليوم