الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الأزمة السورية

جاك جوزيف أوسي

2013 / 4 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


هناك حقيقة تحكم الصراع في الشرق الأوسط: أنه لا حرب من دون وجود القوات المسلحة المصرية في ساحة المعركة. ولا سلام بدون وجود الدبلوماسية السورية على مائدة المفاوضات.
وبخروج مصر من دائرة العمل المسلح ضد اسرائيل وتحويل موقفها من عدو إلى جار وصديق, اقتضى الأمر إما جر سورية إلى توقيع اتفاق يضحي بالثوابت الوطنية أو جرها إلى اتخاذ موقف يضعها في خانة الخيانة العقائدية للثوابت القومية التي ارتضتها لخطها النضالي, حتى يتم تصفية القضية الفلسطينية, والبدء بتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير الذي سيكون لتركيا واسرائيل الدور الرئيسي في تنفيذه وقيادته، لتتحول الشعوب العربية إلى وقود لهذا المشروع والأقطار العربية إلى أفلاك تدور في هذا المدار.
ولتنفيذ هذا المشروع يقتضي تحويل وضع سوريا الإستراتيجي من عدو لإسرائيل وحليف لإيران, إلى عدو لإيران وحيادي مع اسرائيل على أقل تقدير. فقد كانت سوريا كجغرافيا هي المعيق الأكبر لتنفيذ المشروع في بداية القرن العشرين فتم تفتيتها إلى أربع دول ليتم تأسيس دولة اسرائيل على أرض سوريا الجنوبية(فلسطين) ولا مانع لديهم من تأسيس دول جديدة على جغرافية سوريا السياسية ما دام وجودها يساعد على التنفيذ المرحلي للخطة.
ولم يجد الغرب أفضل من الاسلام السياسي المتمثل بالإخوان المسلمين ليكون أداة التنفيذ بالأصالة عن تركيا حزب العدالة و التنمية وبالنيابة عن الناتو والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل فهم:
1-يعتقدون بأنهم ذوو رسالة سماوية, تسعى للهيمنة على الحضارة البشرية.
2-إنهم يخدمون البشرية بنقلها من الضلال وبئس المصير إلى الحق البيّن.
وبهذه العملية يكون الغرب قد حقق هدفه بطريقتين:
في حالة التفتيت سيدير الصراع ويستفيد منه بحالتين، بيع السلاح للأطراف المتنازعة في المرحلة الأولى, ليتقدم ويسيطر على البلاد غنيمة سهلة المنال بدون تضحيات تذكر في المرحلة الثانية.
وفي الحالة الثانية سيستخدم الإسلام الراديكالي ضد أعدائه (الصين و روسيا) في المرحلة الأولى ليتم تدمير الجميع في المرحلة الثانية وفي الحالتين يكون هو المستفيد. فقد قوى اقتصاده وأزاح أعدائه مستعيناً بالحكمة الصينية اترك النمران يتصارعان ثم اقض عليهما بضربة واحدة. و المشكلة إن العرب أصبحوا قطط تظن نفسها نمور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علامات استفهام وأسئلة -مشروعة- حول تحطم مروحية الرئيس الإيرا


.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن نبأ مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي




.. دعم وقلق.. ردود فعل على حادث طائرة الرئيس الإيراني


.. ردود فعل دولية وعربية بشأن وفاة الرئيس الإيرانى إثر حادث تحط




.. الشعب الإيراني مستاءٌ.. كيف تبدو الانطباعات الشعبية بعد موت