الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرساليزم وصراع الطبقات

محمد خطاب

2013 / 4 / 7
مواضيع وابحاث سياسية



بحسب اصطلاح عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر فإن الطبقة المتوسطة هي الطبقة التي تأتي اقتصادياً و اجتماعياً بين الطبقة العاملة و الطبقة العليا. وهي طبقة تتميز بالسعي الدائم للتغيير و هي القادرة علي القيام بقفزات كبيرة في كل المجالات ومن الصعب ترويضها لأنها تعي بشكل كبير المتغيرات السياسية المحلية و الدولية ، ومن هنا كان استهداف تلك الطبقة في أواخر عصر مبارك و بداية تآكلها و من ثم محاولة الإجهاز نهائيا عليها في عصر الإخوان ، وهم المخزون الحقيقي للثورة و نستطيع القول أن الصراع اليوم هو صراع أبناء الطبقة المتوسطة ، و لذلك يعتمد الإخوان في إقصاء تلك الطبقة وتحجيمها علي رشوة أبناء الطبقات الفقيرة أو المعدمة و شراء أصواتهم تارة بالمال وتارة أخري بتشويه الصراع الأيدلوجي بوصمه صراع علي الهوية الإسلامية ، و الطرف الآخر هو مغازلة الأثرياء و استقطابهم للصف الاخواني ، و بذلك يبدأ الصوت الحر في الانحسار تحت ضربات متتالية من كماشة الإخوان وستجد تغيرا في ميدان التحرير فقد خرج أصحاب المحال التجارية و البلطجية برعاية الطرف الثالث في المقطم ليستهدفوا كافة المسيرات و الفعاليات للثوار و إفسادها وتصويرهم كمجرمين و معوقين للإنتاج و عقبة في سبيل مشروع النهضة الوهمي ، وهو أمر نجحوا فيه بشكل كبير .
لو نظمت المعارضة و الائتلافات و الحركات الشعبية صفوفها بشكل واعي و قامت بتحديد أولوياتها و الاتفاق علي خارطة طريق واضحة للخروج بالبلاد بأزمتها ، و الخروج بخطاب عاقل واعي لا يؤجج المشاعر ، خطاب مطمئن للشارع المشغول بلقمة عيشه ، حتى لا ينصرف الشباب عنهم وتفقد مصر آخر أمل في التغيير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بثلاث رصاصات.. أخ يقتل شقيقته في جريمة بشعة تهز #العراق #سوش


.. الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف ا




.. الاحتلال الإسرائيلي يدمر مستوصف الزيتون بمدينة غزة


.. بحضور نقابي بارز.. وقفة لطلاب ثانوية بباريس نصرة لفلسطين




.. من أذكى في الرياضيات والفيزياء الذكور أم الإناث؟