الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الشيوعي العراقي وسؤال الهوية الوطنية

كريم كطافة

2013 / 4 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


أود التنويه؛ أن ما سأقوله الآن هو تطوير وتوسع في كلمة ألقيتها في الاحتفال الذي أقامته منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي ممثلاً لفرع رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين في هولندا. (الكلمة منشورة). بمعنى أن ما سيأتي في هذا المقال أتحمل وحدي مسؤوليته وليست رابطة الأنصار.
بعد عشر سنوات من التخبط في مشروع اللادولة في الأرض التي أنجبت أول دولة في تاريخ الإنسان، التخبط الذي تخوض فصوله على أرض العراق أحزاب وجماعات تناسلت من رحم الخراب، يبرز سؤال الهوية الوطنية للعراقي أكثر من أي سؤال آخر. على الرغم من أن الساحة السياسية مترعة اليوم حد التخمة بأحزاب وجماعات وكتل وعشائر وطوائف وعصابات كلها تلهج بالوطنية وبالعراقية عنواناً لها بما فيها العصابات الإسلامية والبعثية التي تمارس عمليات الإبادة الجماعية للعراقيين.
الجميع متورطون بأبشع أشكال الدجل والاحتيال وهم يخوضون صراعات طائفية وقومية مقيتة مبنية على أرث ماضوي غير مشرف لم يكن في أي يوم قابلاً للحلحلة حتى في زمنه البعيد. سائرون قدماً بمفردات هذا الصراع العدمي منتقلين بالبلد من مرحلة خراب إلى أخرى أكثر بشاعة وخراباً.. حتى بات خيار التقسيم وتفتيت البلد إلى مزق متناثرة هنا وهناك خياراُ يتسم بشيء من المنطق على الأقل كعلاج لوقف إراقة الدماء الجارية فصوله على أرضنا. لكنه الخيار الذي سيحول العراق إلى مزق ترعاها دول مثل تركيا وإيران والسعودية وربما حتى قطر (لِمَ لا). حلم بات بمتناول اليد لمثل هذه الدول. وهو الانتحار الجماعي للعراقيين.
من هنا تأتي أهمية الالتفات إلى الدور المفترض الذي على الحزب الشيوعي العراقي أن يقوم به. ليس لأن المناسبة هي احتفالاً بتاسيس هذا الحزب.. بل لسبب أكثر وجاهة من هذا.. أنه الحزب العراقي الوحيد وأكرر (الوحيد) المتبقي في الساحة السياسية الآن الذي لا تشوبه شائبة الطائفة أو القومية أو العرق. الحزب الوحيد المتورط بعراقيته. حتى باتت عراقيته خلال السنوات العشر العجاف نقطة ضعفه الواضحة أمام حملات التجييش والتحشيد التي قامت وما تزال تقوم بها أحزاب وجماعات الخراب والفجيعة وهي تنجح نجاحاً منقطع النظير تحت يافطة القومية والطائفة والعشيرة في جعل العراقيين يسيرون كالمسرنمين على درب انتحارهم الجماعي. ولنا في التجارب الانتخابية التي حصلت شاهداً.
هل يقدر الحزب الشيوعي العراقي أن يواجه كل هذا الخراب ويقوم بدوره المفترض؟
أقر أنه سؤال صعب والجواب أو الأجوبة عليه ليست بسهولة طرح السؤال. والصعوبة نابعة بالدرجة الأرأس من حقيقة أن الأجواء لم تزل مشحونة بالشحن الطائفي والقومي والعرقي والعشائري الذي تحرص على إدامته أحزاب الواجهة السياسية سواء الحكومية منها أو التي تتدعي المعارضة. كذلك أن مواقف الحزب التي يعبر عنها في بياناته لم تزل تحرص أن لا تكون جارحة ومؤذية لأي من الأطراف المتصارعة. الأمر الذي يجعله بالنسبة لهذه الكائنات المفترسة لا يعدو عن كونه خصماً مؤدباً مسالماً لا ضرر من وجوده.
لكننا بدأنا نلمس بدايات تحرك حقيقي يريد الانتقال بالحزب من نشاط القاعات المغلقة إلى أنشطة الفضاء المفتوح. من الاحتجاج المهموس في الاجتماعات وبين الرفاق الى الصراخ بصوت عال أمام العراق كله.. لقد شاهدنا في الآونة الأخيرة نجاح الحزب في حشد الحضور والتأييد لمهرجان (طريق الشعب) وقد أقامه للمرة الأولى على حدائق أبي نؤاس بحضور ملفت سواء للزائرين أو للمشتركين من وسائل إعلام مختلفة.. الأمر الذي يعطي مؤشراً إيجابياً إلى إمكانية إعادته في السنة القادمة بما يجعل منه تقليداً عراقياً وطنياً على نمط (مهرجان اللومانتيه) الفعالية التي دامت عشرات السنين وما زالت حتى خرجت من أسارها الشيوعي الحزبي وباتت مهرجاناً وطنياً فرنسياً. كما شاهدنا الاحتفال الجميل على ذات الحدائق لمناسبة تأسيس الحزب وكذلك كان الحضور ملفتاً من العراقيين وبأعمار مختلفة.. هذا مؤشر آخر يقول أن الحزب بدأ يتلمس الوصول إلى الفضاءات التي توصله للناس، لأن هذه الحدائق وغيرها من ما تبقى من متنزهات البلد هي أمكنة مناسبة لجمع الناس وقول ما نريد قوله. لقد احتلت جماعات الاحتراب الطائفي الجوامع والحسينيات والمؤسسات وكل منابر الإعلام الفضائي وأكثر فضاءات المدن وهي تسعى للتجييش والتحشيد لمشاريعها الطائفية. كذلك صرنا نشاهد وبشكل واضح أن دماء جديدة بدأت تُضخ في جسد الحزب.. صرنا نشاهد أعداداً واضحة من الشابات والشباب في فعاليات الحزب وفي وسائط التواصل الاجتماعي الالكترونية.. شباب غير طائفي قادم من كل عروق الشعب العراقي يتسم بالذكاء والجرأة وبالحماس على قول ما يجب قوله بلا مواربة. إذن لقد خرج الحزب من غرفة العناية المشددة كما قالها يوماً وبتهكم أحد المتربصين وهو يذكّر (وكان معه حق بالطبع) أن أغلب مناصري الحزب هم من الكهول الذين حطمت أجسادهم سنوات النضال القاسي والشرس الذي خاضوه ضد دكتاتورية البعث وأن مسألة بقاءهم على قيد الحياة ومن ورائهم الحزب ما هي إلا مسألة وقت.
من المؤكد أن الطريق لم يزل طويلاً والعقبات والعوائق لم تزل شاخصة. الأمر الذي يضع على عاتق قيادة الحزب بالدرجة الأرأس وعلى عاتق الشيوعيين داخل الحزب مسؤولية تحقيق أحد الاهداف المنتظرة منذ زمن طويل.. هدف إعادة لحمة الشيوعيين عبر تفعيل وسائل حوار جديدة مع الشيوعيين الذين اعتزلوا العمل الحزبي لاسباب مختلفة وهؤلا كثرٌ ولهم من الخبرة ونفاذ البصيرة والاخلاص لمبادئهم ومثلهم ما يجعلهم عوناً للحزب.. أو مع الشيوعيين الذين أوجدوا لانفسهم أطراً سياسية جديدة للعمل لكنها في عمومها يسارية – ديمقراطية.. وسائل حوار تكون بعيدة عن ذهنية الأخ الأكبر مالك الحقيقة والنضال والتاريخ و..و..و.. و.. بعيد عن التشنج والاتهام المسبق للمخالف بأنه يتصيد في الماء العكر.. وهذا لا يكون إلا عبر فتح منابر الإعلام الحزبي الداخلي والخارجي للرأي المخالف.. وللجدل بين الأفكار.. اليس هذا هو ديدن الماركسية.. أننا في زمن لم يعد فيه أي شيء خافياً بما فيها أدق أسرار المخابرات.. ما تريد أن تخفيه عن مناصريك سيجدونه في مكان آخر.. لقد اثبت الحزب على مر تأريخه أنه ذو خبرة ومرونة في صنع تحالفات وتوافقات مع خصوم ألداء.. ما باله غير قادر على إيجاد جسور مع أقرب الناس إليه.. المنطق يقول أن هؤلاء وأولئك هم أقرب الآخرين إلى مشروع الحزب الوطني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلمات مسؤولة....
سمير طبلة ( 2013 / 4 / 8 - 02:14 )
تستحق كل التقدير والاعتزاز و... التحاور بمسؤولية. انه وقت لم الصفوف. وهناك مئات، إن لم يكونوا آلافاً ممن عناهم المقال. شخصياً قدمت الى اللجنة المركزية، قبل سنوات، مقترح اعتبار جميع أنصار الحزب (وعدّدهم اكثر من ألف) أعضاء فيه، ولهم حرية اختيار شكل تنظيمهم. ويشمل هذا كثير من المناضلين. وكرّرته العام الماضي، وللأسف لا جواب، كالعادة!
ومطلوب من اللجنة المركزية ومكتبها السياسي التعامل مع هذه المقترحات بجدية. فلم يعد مقبولاً، بعد اليوم، عدم التواصل مع مناضلين يفخر الحزب والمخلصين بتضحياتهم، في حين يجري التواصل مع متهمين بجرائم.


2 - الرفيق الأكرم كريم
فؤاد النمري ( 2013 / 4 / 8 - 06:05 )
كي يكون الحزب الشيوعي مؤثراً في الحياة السياسية في العراق يلزمه أن يكون هو المسؤول الوحيد عن توزيع كامل عائدات النفط
ما أعنيه هو أن الإقتصاد الريعي كحال العراق لا يمكن الشيوعيين الذين يمثلون نمط الإنتاج البروليتاري من التأثير في الحياة السياسية
يستحضر بعضهم الأثر السياسي للحزب الشيوعي في الخمسينيات فذلك لم يكن بأثر نمط الإنتاج السائد بل كان بأثر تعاظم الثورة الاشتراكية في العالم كثورة مركزية وأطرافها الثورات الوطنية في مصر وفي العراق وغيرهما

إقتراح الرفيق سمير طبلة يستجيب لهذه الحقيقة حيث أنني لا أرى في هذا المفصل الرخو من تاريخ البشرية غير اتحاد أفقي للشيوعيين وليس هايراركياً يتساوى أعضاؤه في الحقوق والواجبات ودون أن يتبنى أي برنامج سياسي طالما أنه لم يحدد عدوه الطبقي وتقتصر وظيفته على القيام بثورة ثقافية تعيد للماركسية مركزيتها ورؤاها المختلفة في تحليل علاقات الإنتاج القائمة وأدوات النضال الشيوعي
استراتيجيات الحزب الشيوعي العراقي والأحزاب المثيلة استراتيجيات بورجوازية وعلى رأسها التعددية وتداول السلطة التي تعني مباشرة بالتعايش الطبقي وإلغاء الصراع الطبقي أي ركوب سيارة بلا موتور


3 - الصراع الطبقي
كريم كطافة ( 2013 / 4 / 8 - 07:00 )
اشكر الرفيقين فؤاد النمر وسمير طبلة على إنارتهم الموضوع وأقر أني منذ زمن بعيد صرت مؤمنا أننا ومنذ تأسيس الحزب الشيوعي العراقي لم نكن نخوض في أي يوم صراعا طبقيا بل شكل من الصراع لم نتعب انفسنا في دراسة طبيعته وأطرافه وآفاقه والسبب هو أن العراق ومنذ نشوء الدولة الحديثة كان يفتقر لوجود طبقة برجوازية صناعية واضحة المعالم وبالتالي يفتقر بالضرورة لوجود طبقة عاملة واضحة المعالم طبقة بذاتها ولذاتها تشكل ثقلا واضحا في المجتمع.. ما كان موجودا عمال يعملون في مشاريع صغيرة وكبيرة لا تشكل شيئا يُذكر من الاقتصاد الوطني عمال ما زالوا لم يخرجوا من اصولهم الفلاحية وبرجوازيون ميالون لوسائل الربح السريع هم اقرب إلى الطفيليين منهم إلى البرجوازيين المنتجين .. لذلك ليس صدفة أن أغلب وخيرة مناضلي الحزب الشيوعي كانوا ذو اصول فلاحية وبرجوازية صغيرة.. لهذا اجد اننا اليوم بحاجة إلى حزب وطني ديمقراطي ليس أكثر من هذا.. وطني حقيقي وديمقراطي يسهم بإرساء هذا التقليد التداولي للسلطة في البلد مع استشراف الافق البعيد وفق طروحات الماركسية.. اتفق مع الرفيق النمري في ما تفضل به


4 - استنتاج جدير بالاهتمام ومر بتطبيقات متباينة
فلاح علي ( 2013 / 4 / 8 - 09:53 )
توصل الرفيق كريم في نهاية مقالته الى ثلاث استنتاجات ولكن الاستنتاج الاول رغم انه تداخل فيه رفيقين لكنه يكتسي اهمية في حياة ونشاط وعمل الشيوعيين رغم اهمية الاستنتاج الثاني والثالث وبالعودة الى استنتاج الرفيق كريم حسب ما جاء في المقالة ( الأمر الذي يضع على عاتق قيادة الحزب بالدرجة الأرأس وعلى عاتق الشيوعيين داخل الحزب مسؤولية تحقيق أحد الاهداف المنتظرة منذ زمن طويل.. هدف إعادة لحمة الشيوعيين عبر تفعيل وسائل حوار جديدة مع الشيوعيين الذين اعتزلوا العمل الحزبي لاسباب مختلفة وهؤلا كثرٌ ولهم من الخبرة ونفاذ البصيرة والاخلاص لمبادئهم ومثلهم ما يجعلهم عوناً للحزب..) ارى من وجهة نظري ان جميع اعضاء الحزب قيادة وقاعدة مع الاستنتاج رغم ان طرحه من قبل الرفيق كريم بهذا الظرف يكتسي باهمية كبيرة وعظيمة لكن سبق ان مر الاستنتاج بتطبيقات عملية وعلى سبيل المثال بعد المؤتمر الثالث للحزب في عام 1993 صدر نداء من المؤتمر للرفيقات والرفاق الذين تركوا الحزب ولكن اختلفت اساليبالتطبيق في آلية الوصول لهؤلاء الرفاق لغرض عودتهم للحزب ولكن يقيناَ وبالذات في الخارج في تلك الفترة بقيت اواصر العلاقة طيبة ومتواصله و


5 - استنتاج جدير بالاهتمام ومر بتطبيقات متباينة
فلاح علي ( 2013 / 4 / 8 - 10:23 )
والبعض من هؤلاء الرفاق عاد للتنظيم والبعض الآخر فضل ان يكون بعيداً عن التنظيم لأسباب عدة بغض النظر عن طبيعتها والاختبار العملي الآخر هو في عام 2003 جرى تطبيق ذلك الهدف بشكل واسع في داخل العراق مع اختلاف طرق وآلية الوصول لهؤلاء الرفيقات والرفاق عاد الكثير من هؤلاء المناضليين وبحكم الحاجة لبناء التنظيم ورغم انها كانت سريعة ولكن رافقها بعض الاخطاء منها على سبيل المثال بعض من عادوا كانوا مقطوعيين سياسياً وتنظيمياً لسنوات عدة وبعضهم كانوا كبار في السن تم ضمهم لهيئات فيها فئات عمرية متباينة هذا اثر على وضعهم واثر على تطورهم وعلى تطور هيئاتهم هذا كان في تلك الفترة من اعادة بناء التنظيم بعدها جرى تطوير الآليات لغرض الوصول لهؤلاء المناضليين مع تجاوز الاخطاء وتبقى الحاجة لآليات جديدة للتواصل مع رفاق الحزب المقطوعين وادامة الصلة معهم . واني اشيد باهمية الاستنتاج الذي طرحة الرفيق كريم واهميته في عظم المهام في ظل نعقيدات العملية السياسية وخطورة الازمة ولا اتفق مع ما طرحه الرفيق سمير في نهاية تعليقة واني لا اجد شيوعي يقيم علاقة مع اشخاص متهمين بجرائم ويكرس وقته لهؤلاء لغرض ضمهم للحزب وهناك منظمات


6 - اختلافنا كبير
فؤاد النمري ( 2013 / 4 / 8 - 10:38 )

أنا أقول الديموقراطية (البورجوازية) وتداول السلطة هي استراتيجيات بورجوازية وأنت تقول نريد حزباً يقيم الديموقراطية وتداول السلطة وهو ا يعني أنك تريد تحويل الحزب الشيوعي إلى حزب بورجوازي
تاريخ البشرية الطويل لم يعرف تداول السلطة. فتداول السلطة في الدول الرأسمالية الكلاسيكية لم يكن تداولاً حقيقياً بل كان الحكم محصوراً في الطبقة الرأسمالية واليوم في الطبقة الوسطى
تداول السلطة يعني التعايش الطبقي بدون صراع وهو مستحيل
حتى الديموقراطية الشعبية أصبحت اليوم مستحيلة فالطبقات التي لا تجور على الطبقة المساكنة لها إنما هو ضرب من ضروب الأوهام . الديموقراطية الشعبية وهي مشاركة الطبقات المختلفة بالسلطة بحاجة إلى قوى من خارج المجتمع تحميها كما كانت الديموقراطيات الشعبية في أوروبا الشرقية محمية من قبل الاتحاد السوفياتي
في غياب الثورة الاشتراكية فقد غدت التنمية الاجتماعية الاقتصادية والسياسية من المستحيلات. الدعاوى الوطنية اليوم إنما هي مخادعة يترتب على الشيوعيين دون سواهم مقاومتها وفضحها أمام الشعوب


7 - استنتاج جدير بالاهتمام ومر بتطبيقات متباينة
فلاح علي ( 2013 / 4 / 8 - 10:48 )
تعمل بقواعد عمل تتسم بالشفافية والوضوح وتخضع للتدقيق والرقابة الجماعية لا تسمح بالمرور الى داخل الحزب من هو غير مؤهل اجتماعياً واخلاقياً وسياسياً بحمل لقب عضو الحزب ولكن اتفق مع الرفيق كريم الحاجة لآليات جديدة تساعد وتمكن من الوصول لهؤلاء الرفاق لأنهم جزء من راسمال الحزب ورصيده الثمين اما الاستنتاج الثاني هو الوصول او التواصل مع اطر سياسية والمقصود يسارية فهذه لا تقل اهمية فكرية عن الاستنتاج الاول من وجهة نظري في الظرف الراهن هناك طريق التنسيق والعمل المشترك وفق برنامج مشترك يحدد من خلال الحوار واعتقد يجمع هذه الفصائل شخصيات وتنظيمات هو الانضمام للتيار الديمقراطي ولكن هناك بعض التنظيمات اليسارية لا تزال غير منضوية مع التيار الديمقراطي الحوار والتنسيق معها مطلوب من وجهة النظري والمبادرة مطلوبة اما الاستنتاج الثالث حسب ما عبر عنه الرفيق كريم ( وهذا لا يكون إلا عبر فتح منابر الإعلام الحزبي الداخلي والخارجي للرأي المخالف.. وللجدل بين الأفكار) يتفق الكثيرمع الاستنتاج وبالذات في ظل التطور التكنولوجي وثورة المعلومات هناك حوارات فكرية تكتسي اهمية عند ربطها بالاعلام لأهمية الحوار الفكري


8 - استنتاج جدير بالاهتمام ومر بتطبيقات متباينة
فلاح علي ( 2013 / 4 / 8 - 11:26 )
لأهمية الراي والراي الآخر في ما يحمله من وجهات نظر وقناعات فهنا يكتسي الحوار الفكري في المواقف الفكرية والسياسية باهمية كبيرة عندما يتم ربطه بوسائل الاعلام الجماهيرية في الختام ارى ان ما خرج به في نهاية تعليقة الرفيق فؤاد النمري حيث ذكر (استراتيجيات الحزب الشيوعي العراقي والاحزاب المثيلة استراتيجيات برجوازية وعلى راسها التعددية وتداول السلطة التي تعني مباشرة بالتعايش الطبقي والغاء الصراع الطبقي اي ركوب سيارة بلا موتور) من وجهة نظري ارىان يعيد الرفيق فؤاد النمري تدقيق وجهة نظره هذه لان التعددية وتداول السلطة المقصود سلمياً من خلال الانتخابات ليس المقصود منهما تحقيق التعايش الطبقي والغاء الصراع الطبقي , الصراع الطبقي باقي ومستمر في المجتمعات ومنها المجتمع العراقي حتى وان تحققت فيه في يوم ما في قمة السلطة السياسية التعددية والتداول لأن التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والتفاوت في المداخيل في المجتمعات ومنها المجتمع العراقي باقية لهذا فان استراتيجية الحزب ليس برجوازية انها تحمل الداينمو الفكري للحركة والتغيير السلمي مع بقاء الصراع الطبقي الى تحقيق هدف بناء الاشتراكية .مع التحيات


9 - الديمقراطية البرجوازية
كريم كطافة ( 2013 / 4 / 8 - 11:57 )
بالضبط رفيقي المحترم فؤاد النمري.. الديمقراطية البرجوازية هو ما قصدته. حين تنهار الدولة وهذا ما حدث في العراق يعني أن المجتمع سيعود إلى أصوله ما قبل الدولة سيعود للقبيلة والطائفة والعرق والعائلة..إلخ وأنبل مهمة يمكن أن يقوم بها الحزب الشيوعي (والاسم هنا ليس مهما جداً أو لنقل ليس دالاً) هي أن يساهم في إعادة بناء الدولة من جديد.. لان تنظيم الدولة للان هو أرقى ما توصل إليه البشر في تنظيم شؤونهم.. والعمل بعد استتباب مؤسساتها على إحداث تنمية وطنية حقيقية (ستكون برجوازية بالتأكيد) لتأمين المرور بمرحلة مهمة هي مرحلة الثورة البرجوازية التي لم نمر بها بعد.. وهذا حقل مهم لكنه غير محروث من قبل منظري الماركسية (كيف تكون ثورة برجوازية وطنية في ظل نظام العولمة الحالي) من الصعب أن تصلح له المسطرة الماركسية الكلاسيكية التي بنيت على موضوعة (صراع طبيقي) حقيقي تدور رحاه في المجتمع. وتتوقف على اساس نتائجه طبيعة المجتمع نفسه.. هل سيسمح نظام العولمة لنا بتنمية وطنية حقيقية.. اشك بهذا لكن يبقى الهدف نبيل ويستحق النضال على الأقل لتقليل خسائرنا أمام نظام اخطبوطي يريدنا تابعين لا منتجين.


10 - لرفيق العزيز كريم
فؤاد النمري ( 2013 / 4 / 8 - 15:05 )
أنت تريد من الحزب الشيوعي العراقي العمل على بناء الدولة !!
ما هي قوة الحزب الشيوعي العراقي ليقوم بمثل هذا العمل الاجتماعي الكبير ؟ ماذا يمثل هذا الحزب ؟ إنه ليس أكثر من نخبة مغرمة بالماركسية وهو لا يكفي لزحزحة أثقال المجتمع
ثم لماذا يعمل حزب شيوعي لإقامة ديموقراطية بورجوازية ؟
الديموقراطية البورجوازية هي أولاً وأخيراً من صناعة الرأسماليين ولا يحسن صنعها الشيوعيون لأتها بالتالي ضد العمال
محرم على الشيوعيين في هذا المفصل الرخو من تاريخ العالم أن يكون لديهم أي برنامج سياسي حتى لا يكونوا مطالبين بكسر قواعد العلوم السياسية كما يطالبهم رفيقنا العزيز كريم كطافة وشيوعيون آخرون
لا الحزب الشيوعي ولا الأحزاب الأخرى بقواها المختلفة تستطيع أن تنتقل بالدول ما قبل الرأسمالية في نهضة بورجوازية لو كان ذلك بالإمكان لما تخلت البورجوازية الوطنية عن مهماتها في السبعينيات ليستلم السلطة بعدها رجال عصابات في سائر الدول المستقلة حديثاً ولما ظهر بين ظهرانينا وجال عصابات من مثل حافظ الأسد وصدام حسين ومعمر القذافي وعلي صالح وحسن البشير والهواري بومدين وبن علي، خليك عن غير العرب

اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة