الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضياعٌ و وجود

أسماء الرومي

2013 / 4 / 7
الادب والفن


أطيافٌ تحملني وكأن السماءَ تنشَقُّ
ويطوفُ قلبي ويتوه مع سنينٍ وأيام
دروبٌ تقتربُ تشرِقُ ،يشرِقُ قلبي
وتضيع
يا مناغيَ الأوتارِ أين الزمن
وهل حقاً تهنا وكأنّ كل شئٍ ما كان
فأين العدلُ يا زمن
وسرتُ فلا النجومُ أعانتني ولا الربّانُ وصَل
ومضى الأمسُ وجاء اليومُ
جاء الضَياعُ وما انتهى،بل صارَ يخزنُ الكثيرَ للغدِ
فأيّ مدنِ وهمٍ تلك التي خُلِقنا بها ؟
ليس قضاءً ولا قدراً أن نُرمى تائهين
ولكنّها أيادي الخائنين
سرقوا نكهةَ الحياةِ منّا
وسرقوا حتى نكهةَ الدينِ
لازلتُ أذكرُ كم كنتُ أحبُّ البقاءَ في الصفِ
أثناءَ درسِ الدين ، وأبداً لم أُجبَر
ما أجملَها قيمٌ تلك التي طُبِعتْ آثارها في حياتي
كنتُ أنصتُ لقراءَةِ القرآنِ ،وكم يُشعِرني بالخشوع
ومع دقاتِ الساعةِ لأي عوالمٍ كان يأخذني
يا لهُ الشوقُ بأيّ نوافذٍ يحملني
يا لسذاجةِ وبراءةِ ذاك الزمان
فأين أخذوه ؟
ويأتي زمانٌ ويروح ، وذاك الطهرُ
والقلبُ ... فأين وإلى أين ؟
يا زمن
بالله يا صانعي بضمائِركم حقوقَ الأنسان
كيف غيّروا ما كان سرّ حياةِ تربطنا بكل ما حوالينا
سلوا الغاصبينَ كيف خُلِقَتْ أياديهم
الخائنين , وكم تفنّنوا ؟
أسبْيُ النساءِ صارَ حَقاً ؟
والمرأةُ كيف تُباحُ
وأيّ ثمنٍ قبضوا ؟
حتى طعمُ الحزنِ كان حلواً في بلدي
يا عشقنا الرافدينيُ عذبٌ فكيف ضاعَ
ويلنا من قضبانٍ تسجنُ الروح
ويلنا ممّن كل همهم صارَ نشرُ الخوفِ والفزع
أسِرُّ الموتِ صار ألعوبةً بأياديهم ؟
فأي جنون
وأيّ جنونٍ أنساهم سسرّ روحٍ تسيرُ
تخلقُ الحياةَ ... تضمُّ دنيا بجناحِ ظلٍّ
وفي القلبِ كنسجِ خيطٍ من حريرٍ تُنسَجُ
ناشَدَتْكِ كلُّ القلوبِ يا ضمائرَ الحُبِ
نوراً تجَمّعي ... فأنتِ الوجود
سلاماً وتحايا القلوبِ لِرسُلِ الحبِّ
6/4/2013
ستوكهولم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان درويش صيرفي.. ضيف صباح العربية


.. -بحب الاستعراض من صغري-.. غادة عبد الرازق تتحدث عن تجربتها ف




.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف