الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تضليل غير محترف

ساطع راجي

2013 / 4 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


كل ما يقام هذه الايام من مهرجانات واحتفاليات يجري في سياق التحشيد لانتخابات مجالس المحافظات ومحاولة كسب أصوات الناخبين، الانتخابات تحديدا محلية وذات طابع خدمي مباشر في الاغلب، لذلك ينتظر المواطنون من زعماء القوائم المتنافسة برامج تتعلق بالخدمات وما يرتبط بها من فشل وفساد.
كان على من قاد مجالس المحافظات خلال السنوات الماضية أن يقدم للمواطنين كشفا بأسباب الفشل، وهذا ما ينتظره المواطنون في معظم محافظات البلاد وخاصة التي تربع على مجالسها ائتلاف دولة القانون لاربع سنوات وحقق فشلا ذريعا وفسادا هائلا رغم العلاقة الطيبة بين تلك المحافظات والحكومة الاتحادية، لكن رئيس الوزراء زعيم ائتلاف دولة القانون عبر على استحقاقات المناسبة وقفز من فوق ركام الفشل والفساد وراح يتحدث للمواطنين عن قضايا غير ذات صلة بموضوع الانتخابات وبلهجة تحريضية تريد من الجميع تناسي كل الوعود السابقة وكل سنوات الفشل والفساد.
رئيس الوزراء تحدث عن حكومة أغلبية وتسريع الانتخابات وهو يعرف ان هذه المواضيع ليست بيد الناخب ولا بيد دولة القانون بل هي تخضع لقرار الكتل النيابية، رئيس دولة القانون يريد تحشيد المواطنين لانتخابات أخرى مختلفة عما سيجري في 20 نيسان، يريد تضليل الناخبين وتوريطهم بأفكار لاعلاقة لها بالحدث ويريد تسويق فكرة مضللة تقول إن تحكم ائتلاف دولة القانون بالعراق سيقود الى نجاحه وهو أمر غير صحيح، لا في مقدماته ولا في نتائجه، فمهما فعل ائتلاف دولة القانون لن يتجاوز ما حققه في الانتخابات البرلمانية الاخيرة الا بشيء قليل لأن هناك استحكامات طائفية وقومية في الانتخابات، ومن الصعب على ائتلاف دولة القانون الغاء وجود بقية الاحزاب الشيعية ليكون متحدثا باسم الطائفة وما كسبه دولة القانون من اختراقات للكتل سواء في العراقية او غيرها ليست بذات قيمة لأن النواب الذي انحازوا لدولة القانون غالبا ليست لهم قيمة تصويتية كبيرة او انهم بولاءات متذبذبة، ومع كل ذلك يبقى الاهم ان حملات انتخابات مجالس المحافظات لاعلاقة لها بكل ما قاله رئيس الوزراء نوري المالكي.
كان المنتظر من المالكي أن يقدم وجوها جديدة في ائتلافه ويعاقب الفاسدين والمقصرين على الاقل بابعادهم وكان المنتظر أن يقدم المالكي خطة جديدة للنجاح، خطة تتجاوز التحريض الذي سينتهي لاحقا بصفقات سياسية لتوزيع المناصب في المحافظات بنفس الصيغة القائمة اليوم وما يتبع ذلك من فشل وفساد، لكن المالكي ضرب كل ذلك بوجوه الناخبين وقدم لهم مجددا الرجال الذين جعلوا من بغداد أسوأ وأقذر مدينة في العالم ليدافع عنهم في حملاته الانتخابية، ولا ندري كيف لمن ثبت فشله لأربع سنوات أن ينجح مستقبلا، المالكي لايريد تفصيل ذلك بل القفز عليه بمهاجمة الآخرين وتحميلهم مسؤولية فشله وفشل ائتلافه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينة رفح


.. مظاهرات في القدس وتل أبيب وحيفا عقب إعلان حركة حماس الموافقة




.. مراسل الجزيرة: شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منازل لعدد


.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟




.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة